أ‌ـ معرفة مستوى المستمع والاطلاع على احتياجاته وخبراته السابقة : إن أكثر المحاضرين معرفة وثقافة هو أعلمهم بأحوال الناس الاجتماعية والسياسية، فالاطلاع على الظروف التي يعيشها المستمع والتي يتأثر بها تجعل منه يعطي تقييما أولياً لمدى نجاح محاضرته .

إن استعمال هذا المقياس يحدد أمر المحاضرة مسبقا ويجعل المحاضر يتعامل مع المعلومات بحذر شديد فمعرفة الخبرات السابقة تساعد المحاضر على اكتشاف النواحي العلمية التي مر بها كما تجنبه الأخطاء التي يقع فيها وتجعل من عمله وسيلة لمعرفة أهم النتائج التي حصلت على الساحة وعلاقتها المباشرة بالجمهور.

فإذا ما تمت معرفة الخبرات السابقة للمستمعين ، فإن ذلك يساعد على التعرف على العناصر التي ترتكز عليها الإشكالية، وبالتالي تجعل المحاضر يضع أسس فرضيته المباشرة لمداخلته لأنها تمكنه من بدء دراسته التي توقف عندها الآخرين .

ب‌ـ تحديد الأهداف المراد الوصول إليها من خلال المحاضرة : إن كل محاضرة علمية تهدف إلى إعطاء حقائق علمية ومعرفية واضحة لهذا فإنه من الضروري رسم هذا الهدف منذ البداية سواء تعلق بإيصال مفهوم ما إلى أذهان الطلبة ، أو تقرير موضوع ذي صبغة سياسية أو ثقافية.

المهم أن يكون المتدخل على دراية بما يريد أن يصل إليه ، فالهدف هو غاية يتركز عليها عمل الإنسان أينما كان موضعه، ولهذا فإنه من الأحسن أن يرسم المتدخل الأهداف التي يريد الوصول إليها ، حتى وأن استدعى الأمر رسمها أمامه لكي لا يخرج عن نطاقه في حالة تحايل الغير عليه ، بالأسئلة والتعقيبات .

كلما كان الهدف واضحا في نظر المحاضر اتضحت معه الآليات الأخرى الواردة في المداخلة كالهدف من التحدث وطريقة العرض وغير ذلك .

ج ـ تحديد النقاط الرئيسة والقيام بالأبحاث اللازمة : عندما تقبل المحادثة في موضوع ما ، فإنه من الضروري معرفة ما تريد قوله والقيام بإنجازه ، حتى ندعم به مجال عرض النقاط الرئيسية  فلا يعتقد أن نكتفي بقراءة كتاب أو كتابين للإلمام بموضوع ، لأن الأمر ، يختلف فقد يكون الكتاب محل انتقاد متواصل من طرف النقاد مما يضعف من مصداقية المحاضر أمام محبيه.

د ـ تنظيم التوقيت : يلعب الوقت دورا وسيطا في إنجاح المحاضرة خاصة إذا استوفت الوقت المخصص لها ، فإذا ما توصل المحاضرون إلى قول كل ما يريدون قوله حتى وأنهم يملكون فرصة ذلك ، فلا يجب أن يقنعوا بأنهم أحرار, لأن الناس على أعصابهم وانشغالاتهم كثيرة  ومن هنا يتضح أن تصميم المحاضرة المختصرة تكون كما يلي :

• المقدمة يحدد فيها الطريقة المستعملة في العرض .

• فقرة افتتاحية تثير الاهتمام وتبين علاقة الموضوع بالهدف .

• تقديم الأدلة العلمية سواء كانت مادية أو تقنية .

• الخلاصة أو الخاتمة يجسد فيها الإجابة على سؤال الذي تولى طرحه منذ البداية.