أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-15
948
التاريخ: 2024-10-17
594
التاريخ: 2024-05-28
835
التاريخ: 2024-02-10
1100
|
وقد كان ضمن الجزية السنوية بعض الأسرى، والظاهر أنهم كانوا رهائن لضمان حُسْن سير القبائل في البلاد المقهورة، والنص التالي قد كُتِب فوقهم هكذا: «إحضار أولاد أمراء الأقاليم الجنوبية، وأولاد أمراء الأقاليم الشمالية، وهم الذين سيقوا غنيمةً لجلالة ملك الوجه القبلي والوجه البحري «منخبر رع» — ليته يُعطى الحياة — من كل الأراضي الأجنبية لأجل أن يملأ بهم المصانع، وليكونوا عبيدًا في ضياع معبد والدة آمون رب تيجان الأرضين؛ لأن كل الأقاليم قد منحت إياه (الملك) وأخذ بناصيتها جميعًا في يده، ورؤساؤها قد سجدوا تحت نعلَيْه. وكان الأمير الوراثي ثقة الفرعون في قصره وعمدة المدينة الوزير «رخ مي رع» هو الذي تسلَّمَ الغنيمة من الأراضي المختلفة، وهي التي جيء بها من انتصارات جلالته.» ومن هذا المتن نعلم أن البلاد التي فُتِحت بحد السيف، وهي بلاد النوبة والأقطار السورية، يمكن معرفة مركزها بالنسبة للبلاد الأخرى في نظر الفرعون، فإنها كانت في الواقع مُجبَرة على توريد العبيد والإماء والأطفال جزيةً تُدفَع سنويًّا، أو كلما اقتضت الأمور، وتدل الأحوال على أن هؤلاء الأسرى كانوا يُنتخَبون من علية القوم في البلاد المقهورة، بمثابة رهائن أو عقاب لإرغام أنوف الأُسَر الحاكمة في تلك الأقطار النائية، وجعلهم يدينون بالطاعة للفرعون. ويُلاحَظ أن الأطفال الصغار كانوا يُجلَبون مثل السلع الأخرى التي كانت تُقدَّم جزيةً من أيدي الرؤساء المقهورين، ومما يسترعي النظر بوجه خاص أن الأطفال كانوا لا يزالون في عناية نساء يَقُمْنَ على تربيتهم، وهذا ما نشاهده ممثَّلًا في مقابر أخرى من هذا النوع.
الأسرى النوبيون: والأسرى في رسوم مقبرة «رخ مي رع» ينقسمون مجموعتين، يقود كلًّا منهم جنود مسلَّحون بقضب وعصي رماية، فالمجموعة الأولى تحتوي نوبيين، والثانية تُؤلَّف من سوريين، ويتألَّف الأسرى النوبيون من طائفةٍ قوامها سبعة أفراد، تتبعهم سبع نسوة يلبسن حللًا كاملة ذوات حافات حمراء قانية تدلى من أطرافها أصداف، والظاهر أن هؤلاء النسوة قد رُتِّبن على حسب خصبهن؛ لأن الأولى كان معها أربعة أطفال، الاثنان الصغيران من بينهم قد حُمِلَا في سلة على الظهر، والثانية كان معها ثلاثة أطفال (؟)، والثالثة والرابعة كان مع كلتيهما اثنان، هذا إلى ثلاث نسوة أُخَر شعرهن أطول من شعور السابقات، والظاهر أنهن كنَّا عذارى، ثم يأتي بعد ذلك خمس نسوة يتميزن بما يلبسن من قلادات ضخمة وأردية لا تستر إلا عورتهن، والظاهر أن واحدة منهن كانت تحمل طفلًا، ويدل شعرهن الطويل على أنهن نوبيات لا زنجيات.
الأسرى السوريون: يبلغ عدد الأسرى السوريين أربعة عشر، وقد قُسِّموا طائفتين، ويُلحَظ أن كلَّ واحد منهم كان يقبض بيده على عباءة طويلة ذات أهداب وقد لُفَّ بها، وفي القسم الأول من هؤلاء نجد أنهم قد لبسوا العباءة على جلباب له كمَّان طويلان؛ أما أفراد القسم الثاني فكانوا يرتدون العباءة على قميص صغير. وكانت النسوة يرتدين جلابيب بيضاء لها هدابات ملونة، والظاهر أن هذه الجلابيب كانت مُجهَّزة من قبلُ، ويُلاحَظ أن الجزء الأعلى من جلباب السيدات كان يشبه (الحرملة) الحالية، وترى إحداهن حاملة طفلًا في سلة مربوطة بنسع على كتفها (وهذا يختلف عن الطريقة النوبية) يلف حول جبهتها؛ ومما يسترعي النظر هنا أن الأمهات كانت لهن الأفضلية، ولكن يُشاهَد هنا أن لا مجال للغيرة أو التنافس؛ لأن كل امرأة كان معها طفلان، وبعضهن كان لهن شعر قصير، في حين أن البعض الآخَر كانت شعورهن طويلة مرسلة على ظهورهن.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|