أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2017
2209
التاريخ: 12-5-2017
3022
التاريخ: 22-3-2021
2014
التاريخ: 28-6-2021
2186
|
إن المرأة المعيلة يمكن أن تربي أبناً صحيحاً، ولكن هذا الأمر - كما علمت من خلال حديثي مع الكثير من النساء - يتطلب بعض التخطيط الخاص ... جداً.
كوني حازمة، وابقي دافئة
إن الأم المعيلة لأي من الجنسين يجب أن تتحول دائماً بين الحب الرقيق والحب الحازم، وتعمل على خلق التوازن بين هذين الجانبين. أما بالنسبة للأم المعيلة، فقد تواجه خطر ضياع مشاعرها الرقيقة وهي تسعى لأن تتسم بالحزم اللازم لتربية ابنها، فالمرأة - بطبيعة الحال - أقل حدة من الرجل في تفاعلها. يمكنك أن تلحظ هذا في نبرة المرأة وهي تقول عبارة كالتالية (أنت ثانية!)، (أنت أيها المشاكس)، وغيرها من العبارات التي تقولها على سبيل التحية الودودة. وهذا يعني أن تحقيق الانضباط أسهل - بصفة عامة - بالنسبة للرجل منه إلى المرأة. ولكن بينما قد تسعى المرأة لأن تكون أكثر حزماً؛ قد يسعى شريكها في المقابل إلى التقليل من حدته واكتساب قدر من الهدوء.
غير أن هناك بعض الأوقات التي يتوق فيها الابن (يكون ذلك لا شعورياً في معظم الأحيان)، إلى المشاكسة (الودودة والآمنة، ولكنها تتسم بقدر كبير من المواجهة)؛ لأن هذا من شأنه أن يساعده على التعامل مع التغيرات البدنية والهرمونية التي يمر بها. حاولي الحصول على مساعدة - من قبل الأصدقاء أو المساعدة المهنية - إن شعرتِ أنكِ قد بدأتِ تفقدين زمام الأمور، وخاصة مع ابن الرابعة عشرة، حيث تكون الأم بحاجة لأن تحافظ على مخزون طاقتها وأن تحظى بالمساندة الجيدة. وهنا نود أن نشير إلى أهمية عدم اللجوء إلى الضرب أو الثورة أو التلفظ ببعض الكلمات المؤلمة.
ما الذي يدع ابنك إلى إساءة التصرف
يحب (ماركوس)، (ذو الأربعة عشر عاماً)، ان يلهو بدراجته، ويتسكع بصحبة أصدقائه في المساء. وفي إحدى الليالي؛ عاد متأخراً عن وقت تناول الشاي، وعندما عاد، بدأ أبواه يوبخانه على ما بدر منه، غير أن والده لم يكن جاداً في ثورته في واقع الأمر، وفي النهاية تقرر أن يعود (ماركوس)، في الوقت الذي يحلو له على أن يعود قبل حلول الظلام، وسوف تحفظ له والدته الشاي ساخناً إلى أن يعود.
مرت بضعة أسابيع؛ وعاد (ماركوس)، في إحدى الليالي في وقت متأخر للغاية قرابة التاسعة، وتعلل لوالدته بأن الظلام لم يحل تماماً بعد، حيث اكتفى والده بالقول بأنه طالما لا يتورط في المشاكل فلا بأس من أن يعود في العاشرة؛ ذلك أن الأبناء من الذكور في مثل سنه بحاجة إلى قدر من الحرية.
مرت أيام قليلة، وإذا بالشرطة تعود به إلى المنزل، حيث وجد بحوزته بعض الاسطوانات المسروقة من أحد المراكز التجارية، فقد كان ضمن زمرة من الأصدقاء الذين نفذوا هذه العملية.
اراد أفراد الأسرة (وخاصة الأب)، تجنب المشاكل، غير أنهم لم يلتفتوا إلى أن (ماركوس)، يعمد إلى كسر القواعد كي يلفت نظر والديه، وهكذا كان والده كلما طوع له القواعد ليمنحه المزيد من الحرية، كان الولد يسعى لكسر قواعد أكبر، كان الأب مديراً مرموقاً، وكثيراً ما كان يسافر خارج البلاد، فقد كان رجلاً ذكياً يستطيع أن يتفهم الدوافع ويتحقق من الأمور ويشرع في القيام ببعض مهام الأبوة، حيث يجب أن يواجه (ماركوس)، بأخطائه ولكن الأهم تواجد الأب وانخراطه في حياة ابنه. وهكذا رفض الأب ترقية في العمل تتطلب المزيد من السفر ليتمكن من العودة إلى المنزل في الوقت المناسب ليرعى ابنه، قد يلحق به هذا القرار بعض الخسارة المادية، ولكنه سيبقى ابنه خارج السجن.
إن الابن يسيء التصرف لأنه يتوق إلى أن يواجه بنفس القدر من الطاقة، وعلى وجه الخصوص من قبل الأب أو بديل الأب، أما الابن الذي يفتقد تفاعل الأب، فسوف يلجأ إلى بعض الأفعال التي تعبر عن (الذكورة الصارخة)، أو إلى عمل بعض الأفعال الكوميدية أو التلاعب. إنه يسعى لتعويض غياب الرجل في حياته الحقيقية. أما الابن الذي يحظى بأب متواجد ومتفاعل؛ فسوف يكون أهدأ حالاً وأكثر تواصلا واستقراراً، وسوف يحقق نتائج أفضل في الدراسة، وتقل مشاكله، كما أن فرصته في الحصول على عمل بعد إنهاء الدراسة سوف تكون أكبر في الغالب.
إيجاد القدوة الحسنة
يجب أن تسعي جاهدة للبحث عن قدوة حسنة لابنك. اذهبي إلى المدرسة واطلبي من المدير أن يقوم على التدريس لابنك أحد المعلمين الرجال المشهود لهم في السنة القادمة، وعندما تتخيرين لابنك إحدى الرياضات أو الأنشطة، تخيريها بناءً على نوعية الرجل الذي سوف يتولى مهمة التدريب. هل هو ذلك الرجل الذي تودين أن يشبهه ابنك عندما يكبر؟، (هذا هو معنى القدوة. إن هذا المنظور يعني أن مدرب كرة القدم، أو الكاراتيه قد يؤدي دوراً عظيماً، أو قد يشكل كارثة!).
فى بعض الأحيان، قد يبدي الجد أو أحد الأقارب ترحيباً بالعناية بابنكِ إن أعربتِ عن رغبتكِ في ذلك، أما إن كانوا قد أبدوا تراجعاً؛ فذلك لأنهم لم يكونوا واثقين أنكِ ترغبين في ذلك، أي أنكِ لا يجب أن تقدمي على الزواج فقط لتوفري لابنك القدوة.
يجب أن تتسمي بمنتهى الحرص بينما تنتقين الأشخاص الذين يقضي ابنك معهم الوقت؛ إذ أن بعض الرجال الذين يتركون انطباعاً وتأثيرات سيئة على الأطفال يستغلون مثل هؤلاء الأطفال المتعطشين إلى وجود رجل في حياتهم. إنها ليست مشكلة نادرة؛ إذ أن واحداً من بين سبعة أطفال يتأثر بشكل سيء في إحدى مراحل طفولته بهم؛ لذا يجب أن تحذري أثناء اختيار الرجال المتواجدين مع ابنك.
أرسليه إلى والده
ما لم يكن والد طفلكِ رجلاً خطيراً، أو لا يعتمد عليه بالمرة، ابذلي قصارى جهدكِ لكي تظل العلاقة قائمة بينهما. فإن كنتِ منفصلة، أو مطلقة، ولكنكِ تتمتعين بعلاقة جيدة مع زوجك السابق، يمكنك أن تفكري في إرسال ابنكِ للعيش معه بما أن يبلغ عامه الرابع عشر؛ إذ تكون هذه المرحلة إحدى المراحل العصيبة بالنسبة للابن.
فبدون أن يدرك الطفل ذلك؛ سيشعر بحاجة ملحة إلى تلك الحدود التي يفرضها عليه الأب. إن المرأة تخشى في العادة من الإقدام على هذه الخطوة؛ لأنها قد تتصور أن الأب لن يوليه الرعاية الكافية!، قد يصح ذلك أحياناً، غير أن الرجل في أحيان كثيرة قد يكون لديه مهارات فائقة في الأبوة يمكن أن يحقق من خلالها نتائج ملحوظة فيما يتعلق بالانضباط عندما توكل إليه هذه المهمة. إن هذا الإجراء قد يأتي بنتائج جيدة بالنسبة لكل شخص.
إن رعاية الأبناء من قبل أحد الزوجين منفرداً تعد من الأمور البطولية، غير أنه من الأفضل أن يبقى الطفل في رعاية أحد الأبوين بدلاً من أن يحيا داخل أسرة متباغضة. إن التحدي الذي يفرض على أي أب أو أم منفردة هو إثراء شخصيتها بكل المتطلبات اللازمة لكي ينمو ابنها نمواً سليماً.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|