المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

مميزات التجارة الخارجية
14/12/2022
Roseoflavin
22-12-2019
القول في تتبّع إعتراضات مخالفينا في مسائل العدل‌
1-12-2018
آثار عزل متولي الوقف.
2-2-2016
اشكال اللامركزية - اللامركزية الاقليمية Territorial Decentralization
9-7-2021
Deuteranopia
21-1-2018


على الوالدين أن يأخذا بنظر الاعتبار الحاجات النفسية للابن  
  
2204   01:03 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص45-46
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-31 1574
التاريخ: 20-5-2021 1950
التاريخ: 10-1-2016 2012
التاريخ: 28-7-2021 1770

إنّ الأطفال والناشئين لهم حاجات نفسية مختلفة , منها اطمئنان النفس ,والخلو من الخوف والاضطراب , والحاجة إلى الحصول على مكانةٍ اقتصادية واجتماعية ملائمة والحاجة إلى الفوز والنجاح , والحاجة إلى السمعة الحسنة وسمو الشأن , والحاجة إلى القبول من الآخرين والشعور بالأهمية في المجتمع , والحاجة إلى سلامة الجسم والروح , كل هذه تصبح حاجات مشتركة بين الجميع , وبالطبع فانّ الابناء أيضاً لديهم مثل هذه الحاجات فيجب التخطيط في اطار الاسرة من أجل توفيرها لهم .

اضافة إلى ذلك فانّ الظروف الجسمية والنفسية الخاصّة بإعمار الناشئين تخلق لهم حاجات مختلفة يجب على الوالدين أخذها بعين الاعتبار , فمن هذه الحاجات ما يلي :

1ـ التعّرف على المواهب واكتسابها لدى بعضهم .

2- معرفة القيم الشخصية .

3- الانطلاق نحو الاستقلال الفردي والاقتصادي .

4- التعرّف على الدين , والتأريخ , والثقافة والقيم الوطنية .

5- الحصول على الاخلاق الفاضلة , والعبادة والتضرّع إلى اللُّه تعالى .

6- توسيع العلاقات والروابط الاجتماعية والخبرات الاجتماعية , وكيفية التعايش مع الآخرين , وكيفية الحصول على الاصدقاء وابقائهم , وتحمّل المسؤولية واداء دورٍ في المجتمع.

7- الدراسة والمطالعة وكسب العلوم واقتناء المعلومات العلمية والتعرّف على عالم المعرفة والفن والتعرف على عجائب الطبيعة والفنون والآداب .

8- كيفية التعامل مع الآخرين واداء دور اقتصادي .

ليست كلّ هذه الحاجات النفسية للأبناء , بل هي النقاط الاساسية والهامة منها , فعلى الوالدين أن يعملا باستمرار وبكلّ دقة واهتمام من أجل توفير الحاجات السليمة للأبناء على حسب الأولوية , وعليهما ارشاد الابناء وتربيتهم التربية الصحيحة , حتى لا تنحرف حاجاتهم هذه فتتولد لديهم مشاكل نفسية وروحية واخلاقية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.