أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2016
2327
التاريخ: 10-1-2016
1869
التاريخ: 9-1-2016
2081
التاريخ: 11-9-2016
2155
|
ادخلي الى أي مكتبة وستلاحظين من دون شك كم الكتب المتعلقة بالتربية. يشهد كل عام إصدار كتب جديدة ، مليئة بالاقتراحات عن كيفية تربية ولدك ، وقد أصبح المشاهير والأطباء النفسيون وحمواك وجيرانك وأصدقائك ، أي الكل ، خبراء أو هذا ما يدعونه. لكن إليك الحقيقة بشأن التربية: أنت الخبيرة في ما يتعلق بابنك. اكتشفي كل ما يمكنك اكتشافه بشأن ما يهم أكثر ثم ثقي في حكمتك ومعرفتك بابنك.
الانتماء والأهمية
لدى معظم الأهل الكثير والكثير من الاسئلة. لعلكِ تتساءلين كيف تساعدين ابنك على ان ينام طيلة الليل وكيف يستخدم المرحاض او يرتدي ملابسه بنفسه. ربما لديك اسئلة عن الاعمال الروتينية او ما هو مباح او الفروض المدرسية. أو لعلكِ تتساءلين ما اذا كانت الرياضيات المنظمة فكرة جيدة ، او كم من الوقت يجب ان يشاهد ابنك التلفزيون او ما اذا كان عليك ان تسمحي له بأن يلعب الالعاب الالكترونية... وقبل ان تتمكني من ان تعالجي التحديات اليومية المتعلقة بتربية ابنك ، لا بد من حصول امر هام وهو ما يسمى علاقة .
الحب وحده لا يكفي
لعلكِ تعتقدين أن أهم هدية يمكن ان تعطيها لابنك هو الحب لكن الأهل غالبا ما يقومون بأمور عقيمة او حتى مؤذية باسم الحب. قد تقول احدى الامهات على سبيل المثال: ((أنا اعطي اولادي كل ما يريدونه لأني احبهم)) ، وتقول اخرى: ((اجعل اولادي يعملون جاهدين من اجل اي شيء لأني احبهم فالعالم الخارجي قاس)). ينتقد الأهل أولادهم ويعاقبون ويدللونهم ، كل هذا باسم الحب.
نادراً ما يكون الحب هو المشكلة في التربية. إذا ما راقبت ابنك وهو ينام ليلاً في سريره فانت تعرفين كم هو غامر ذاك الشعور بالحب. لكن الحب يكون فعالاً عندما يمتزج بالحكمة وبمهارات تربوية فعالة وبالقدرة على التفكير في النتائج الطويلة الأمد لقراراتنا. من حسن الحظ أن الأبحاث والتجارب تعطينا معلومات جديدة يومياً تقريباً حول أفضل طريقة لتربية أطفال قادرين وأصحاء.
رواد في التربية
كان الفرد ادلير ، دكتور في الطب ، ورودولف درايكر ، دكتور في الطب ، من بين الرواد في دراسة وفهم سلوك الاولاد. والدكتور ادلير هو طبيب نفسي عاش في فيينا في زمن فرويد لكنه اختلف في الراي مع زميله الشهير في كافة المسائل تقريبا. انطلق الدكتور درايكر وهو طبيب نفسي من فيينا ايضا من تعاليم ادلير ثم انتقل في نهاية المطاف الى الولايات المتحدة حيث عرف في الثلاثينات الجمهور الامريكي على فكرة تعليم التربية. دافع الدكتور درايكر عن العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل ووجد ان الاطفال يحتاجون لِحس الانتماء الى عائلاتهم واهميتهم فيها أكثر من الحب وحده.
لم الانتماء والأهمية مهمان
يتعلم الأولاد عن الحياة في إطار العلاقات وتعتبر علاقاتهم الاولى هي الأهم. وبغض النظر عن الجنس او المظهر او الموهبة ، يحتاج كافة الأولاد لأن يعرفوا بأنهم ينتمون الى عائلاتهم وبأن ثمة مكان لهم فيها. يحتاج الأولاد لأن يعرفوا بانهم مقبولون من دون قيد أو شرط وبأنهم محبوبون على الرغم من سلوكهم الصعب أحياناً .
في الواقع ، تشير الدراسات الحديثة الى ان اهم هدية يمكن ان تقدمها الأم أو الأب للولد هو الاحساس بانه محبوب وقبول من دون قيد أو شرط . إن العمل على بناء ارتباط آمن ضروري لتربية ابن سعيد وسليم . يبدو الامر سهلا ، اليس كذلك ؟ لكن اسألى والدة صبي في الثالثة من عمره ، سيء الطباع وجدي ، وستخبرك أن الأمر ليس سهلاً دوماً بقدر ما يبدو عليه .
• وقائع
آمن الفرد ادلير بمعاملة الاولاد باحترام لكنه رأى ان التدليل والافراط في الغنج يعيقان التربية ويؤديان في نهاية المطاف الى مشاكل اجتماعية وسلوكية. تشكل أفكار الدكتور ادلير اساس نظريات التربية والتعليم الديمقراطية التي تعتبر اليوم الاكثر فاعلية في تعزيز النمو الصحي للدماغ والعلاقات القوية .
يحتاج الأولاد لأن يشعروا بأهميتهم الخاصة أي أن يعرفوا أنهم مهمون بغض النظر عما يفعلونه او ينجزونه ، وان الخيارات التي يقومن بها في الحياة مهمة. في الواقع ، يرى الدكتور ادلير ان لدى كل البشر رغبة في التواصل مع المجتمع المحيط بهم وفي اعطاء شيء في المقابل. بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في مدينة نيويورك ، قام الاولاد في كافة انحاء البلاد ببيع الليموناضة وجمع المال وتقديم المساهمات لمساعدة اطفال نيويورك . لم يطلب احد منهم ذلك في معظم الحالات لكنهم ارادوا ان يفعلوا شيئا مفيدا . هذا هو الشعور بالانتماء والاهمية ، فالأولاد الذين يعرفون انهم ينتمون الى عائلاتهم وعالمهم وانهم مهمون فيها , يصبحون على الارجح افرادا قادرين ومنتجين في مجتمعاتهم .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|