المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ماهي الحشرات التي تضر بالكتب والورق؟
19-4-2021
المسّ ما يكون معه إحساس
1/10/2022
الله تعالى مدرك متكلم سميع بصير
5-4-2018
ثورة الخوارج
12-8-2017
المحللات الحلقية Cyctolysins
1-1-2018
عصر فجر السلالات الثالث
23-10-2016


علّموا أولادكم الأدب  
  
2331   10:09 صباحاً   التاريخ: 19-2-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص172 ـ 175
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016 2409
التاريخ: 10-1-2016 2205
التاريخ: 31-7-2022 1524
التاريخ: 13-9-2019 1866

1ـ تعليم الأدب بالقدوة

ينبغي ان نعلم حق العلم انه لا يمكن ان يصير ابنك اديباً مع الناس إلا إذا كنا نحن متأدبين مع جيراننا، وضيوفنا، وأقربائنا، ومع الناس في الطريق وفي كل مكان.

فلنمارس نحن هذه الآداب، إن كنا نريد لهم أن ينشؤوا عليها.

إن طفلنا سيكون أديباً مع الناس، حينما يرى أحدنا يقوم من مكانه في الحافلة ليجلس فيه أحد المسنين، أو حينما يجدنا نصدق في حديثنا، ولا نغتاب أحداً أو نطعن فيه بعد ترحاب، ونغفر للآخرين زلاتهم وأخطاءهم، ونحسن معاملة كل إنسان بغض النظر عن جنسه أو دينه أو سنه.

ولنحرص على اختيار الصُّحبة الصالحين لأبنائنا، ولا نكثر عليهم من النصح كي لا يملّوا، وقد يكون في قليل الكلام، أو نظرة أو إشارة ما هو أكثر تأثيراً من محاضرة طويلة.

علم أبناءك استعمال الكلمات اللطيفة، كقوله لزميله: (من فضلك، جزاك الله عني خيراً، متأسف، متشكر، اسمح لي)، فإنها ذات تأثير عظيم في التحابب والسماح عن الهفوات.

2ـ أمانة المجالس:

ـ عود أبناءك، وخاصة البنات، عدم رواية كل شيء رأوه أو سمعوه أو فعلوه، إلا إن كان متعلقاً بهم، أو طلب منهم ذلك.

ـ عودهم ألا يأخذوا شيئاً من بيوت الآخرين ولو كان قلم رصاص.

ـ وألا يفتح الابن أي مغلق، سواء كان باباً أو ثلاجة أو كتاباً أو دفتراً، مهما جلس في المكان، إلا إذا أُذن له به بذلك.

ـ وإن كان فيه كبير يفسح له في المجلس، ولا يجادل، ولا يرفع عليه صوتاً.

ـ عود ابنك ألا يتفاخر على أقرانه بملابسه وأدواته.. علمه مغزى حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).

3ـ عوّد أبناءك على الذوق الرفيع:

ـ فلا يقاطع متحدثاً أبداً.

ـ ولا يأخذ من جيب أحد إلا بإذنه.

ـ ولا يسخر من أحد.

ـ ولا يرفع صوته على من أمامه، وخاصة الأكبر منه.

ـ ويقوم للكبير في المواصلات.

ـ ولا يرفع صوت المذياع أبداً.

ـ وإذ ا تحدث على الهاتف فلا يطيل لأكثر من ثلاث دقائق.

ـ ويعتذر عن الخطأ بسرعة.

ـ ولا يمد قدمه أمام أبويه.

ـ ولا يتكئ ولا ينام أمام والديه أو أمام الضيوف.

ـ ولا يتجشأ أمام أحد متعمداً.

ـ ويضع يده على فمه عند العطاس أو التثاؤب.

ـ ويعلق ملابسه عندما يخلعها ولا يرمي بها في أي مكان.

ـ ويستأذن أخاه أو أخته قبل فتح دولابهما.

ـ ولا يغوص في الطبق وهو يأكل، ويأكل مما يليه.

ـ ولا يتأخر عن موعد أبداً(1).

4ـ أدب الهاتف:

يسمح للأبناء باستعمال التليفون بضوابط:

ـ لا يعطي الابن أو البنت رقم البيت لأحد إلا بعد التعرف الجيد به، وإخبار الأبوين بذلك.

ـ أن لا تكون المكالمة أكثر من خمس دقائق لأي عمرٍ كان.

ـ أن لا تتكرر المكالمات في اليوم الواحد أكثر من مرتين بأقصى حد.

ـ يستعمل التليفون بإذن من الوالدين.

ـ ولتعلم الأم التي تطيل المكالمات الهاتفية أنها تعلم صغارها العبث وإضاعة الوقت.

5ـ علم ابنك الآداب الإسلامية في تناول الطعام:

1ـ فلا يأكل حتى يغسل يديه، كما يغسلهما بعد الطعام.

2ـ ويقول: (بسم الله) قبل الأكل والشرب.

3ـ ويأكل بيده اليمنى ومما يليه.

4ـ ويأكل قدر حاجته ولا يترك ما يتبقى في الطبق.

5ـ ولا يعيب الطعام ولا ينفخ في الطعام الساخن أو الشراب.

6- ولا يتنفس في إناء الشرب.

7ـ ويحمد الله بعد الفراغ من الطعام.

هذا ما كان يفعله رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فحري بنا أن ننشئ أبناءنا على الهدي النبوي، وما أجمله وأرقه من هدي.

6ـ علمهم الأدب مع العلماء:

علم ابنك احترام العلماء وتوقيرهم، واللطف في معاشرتهم، والمسارعة في خدمتهم، وذلك لأن (العلماء ورثة الأنبياء).

(العلماء أرحم بأمة محمد (صلى الله عليه وآله) من آبائهم وأمهاتهم. قيل: وكيف ذلك؟ قال: لأن آباءهم وأمهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا، وهم يحفظونهم من نار الآخرة).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 1ـ فن تربية الأولاد في الإسلام، محمد سعيد مرسي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.