المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تعريف الأولاد على التأديب  
  
2219   02:21 صباحاً   التاريخ: 28-6-2021
المؤلف : كين وإليزابيث ميلور
الكتاب أو المصدر : التربية السهلة
الجزء والصفحة : ص37-53
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

أحد الأمور الرائعة في الأولاد انهم واضحون جدا ، وكل شيء يظهر عليهم ، حتى الاشارة التي يعطوننا اياها ليقولوا لنا انهم جاهزون للتأديب. عندما يبلغون من العمر 18 شهراً ، يبدأون بمقاومة مَن حولهم. وقد ينتقلون الى هذه المرحلة فجأة ، وان كانوا عادة يزيدون حدة مقاومتهم ومدى تكررها بشكل تدريجي. اما الإلهاء والتهدئة فيبطل مفعولهما في الحد من نوبات غضبهم. يصرّ اولادنا في هذا العمر على الحصول على ما يريدون يتشبثون به لمدة اطول من ذي قبل. يغضبون ويتعلقون بمشاكلهم الصغيرة بدلا من الاقتناع بالخروج منها. في الوقت نفسه ، يصبح الأهل قليلي الصبر ، بعد ان كانوا قبلاً أكثر ميلاً للهدوء.

أياً يكن التغير الذي نلحظه لدى أولادنا في هذه الفترة ، علينا ان نعرفهم تدريجيا الى التأديب. أي انتقال مفاجئ من التساهل الكلي الى السلوك المشروط قد يولد لديهم نوبات غضب أنتم بغنى عنها. غير اننا بحاجة الى هذا الانتقال وقد يتطلب ذلك منا بعض الحزم. ففي النهاية ، كان أمامنا سنتان تقريبا لنكتشف ما يريده ويحتاجه أطفالنا ، ونعمل على تأمينه لهم من دون أي شرط. إلا أنه في هذه المرحلة ، نتوقع منهم التكيف معنا ، بينما نستمر طبعا بتأمين احتياجاتهم. نبدأ بالإصرار على الامور التي نريد من اولادنا القيام بها.

* لا! عليك ان تنتظر كي تحصل على الحليب. سوف احضره لك خلال دقيقة.

* حان وقت الطعام. تعال ساعدني في توضيب الألعاب.

* سوف تنام الان، لذا اهدأ.

* لا! لا يمكن لماما (أو بابا) أن يلعب معك الان. ولكن يمكنك ان تلعب هنا بجانبي.

* يمكنك ان تشرب الحليب او العصير. أيهما تريد؟

إن الأهل غير المعتادين على الاصرار رغم نوبات غضب اولادهم ، يمكن ان يفقدوا أعصابهم في هذه المرحلة. وقد يشكل ذلك بالنسبة الى البعض سبباً كافياً ليتخلوا سريعا عن المسألة برمتها. غير ان قوة الاصرار بدافع الحب موجودة داخلنا. نجدها في الحب الشخصي ، أي الحب الذي يدفعنا الى التفكير في الشخص الذي نربيه ، وليس فقط في الطفل الذي لا يريد تناول الحليب الآن .

الإصرار أفضل بكثير من محاولة الاحتيال على اولادنا ليقوموا بأمور لا يريدون القيام بها. حصل هذا الامر مع زوجين وابنتهما البكر التي كانت تُحدث جلبة كلما حان وقت النوم. فتوقف الوالدان عن الالحاح عليها وما عادا يطلبان منهما بصرامة ان تذهب الى فراشها. ولكن عوضاً عن ذلك ، كان الاب يسليها ويلعب معها على السلالم المؤدية الى غرفة نومها. فكان يخرج من غرفة الجلوس ويفعل أي شيء كي تتبعه. وعندما بلغت الفتاة في الثالثة من عمرها كان يلبس زي المهرج كي يحثها على الذهاب الى فراشها. فاذا كان هذا الاب يلعب دور المهرج وهي في الثالثة ، فما عساه يفعل عندما تبلغ ابنته الخامسة عشرة؟ ألم يكن من الاسهل بكثير ان يدربها على الأمر بشكل مختلف من البداية؟. كان من الاجدى ان يقول لها: (حان وقت النوم) ، ويحملها الى سريرها الى ان يصبح هذا الأمر عادة روتينية لديها.

رسائل للأولاد

عليك ان تسمع الكلام وتفعل ما أطلبه منك

عليك أحيانا ان تنتظر

افعل ذلك الان حتى تتمكن من اللعب

يمكنك ان تختار بين الحليب او العصير

انظر الي عندما اكلمك

كيف نستخدم التأديب

نلجأ عادة الى ما يعرف (بسلسلة التأديب) وهي عبارة عن أربع خطوات بسيطة تعلمنا ما يجب ان نفعله حتى يفعل اولادنا ما نريدهم أن يفعلوه.

الخطوات الاربعة هي :

التوقعات   قل ما نتوقعه او تنتظره منهم وما هو ممنوع عليهم

الاسباب   علل السبب الذي دفعك الى قول ذلك

النتائج    حدد تبعات التزامهم بما قلته وعواقب عدم التزامهم به

المتابعة    تأكد من حصولك على ما توقعته

مثال على ذلك :

(التوقعات) اتوقع منك ان تعود الى المنزل عند العاشرة والنصف مساء ، والا تتأخر عن هذا الموعد.

(الأسباب) ما زلت صغيرا جداً لتقرر الى أي ساعة يمكنك ان تتأخر ، ونريد ان نتأكد من انك بخير ولا خطر عليك.

(النتائج) في حال عدت عند العاشرة والنصف سوف تقتنع بسرعة انك شخص مسؤول ومن المحتمل جداً ان نوافق على عودتك في ساعة متأخرة اكثر. اما اذا لم تعد في الوقت المحدد ، فلن نسمح لك بالخروج مجدداً.

(الاتفاق) هل انت موافق على العودة عند العاشرة والنصف مساء؟

وهنا طبعا سوف يوافق ولدكم على الفور !

رسائل للأولاد

يمكنك ان تفكر وتشعر في الوقت نفسه

الأمور لا تحصل من تلقاء ذاتها ، عليك انت ان تقوم بها

يمكنك ان تغير ما تفعله ، اذا قررت ذلك

اسال عندما لا تفهم امراً معينا

التوقعات

يجب ان تكون التوقعات واضحة بالنسبة الى جميع المعنيين ، أي انها يجب ان تكون مفهومة وبعيدة عن أي التباس ، لئلا تنشأ صعوبات كان بالإمكان تجنبها ، ولكي تكون التوقعات واضحة لا بد ان تكون محددة على الشكل الاتي :

(إذا سمعتُ صوت التلفزيون عبر الباب ، فهذا يعني صوته عال) بدلا من القول (اخفض صوت التلفزيون)

(احضر للعشاء عند السادسة من كل مساء) ، بدلا من القول (لا تتأخر على العشاء)

التوقعات توضح ما يجب وما لا يجب فعله.

تذكر دائما ان تحدد التوقعات والممنوعات ايضاً. اذ انه من المهم اختبار الاولاد عما هو متوقع منهم وما هو غير مقبول.

مراهق يدعى فريد كان على وشك ان يُطرد من المدرسة لتصرفاته اليومية العنيفة. جرب المدرسون معه كل الاساليب من دون جدوى. ولم يتضح الامر الا عندما سألت احدى المستشارات عما قاله هؤلاء المدرسون لفريد. فجاءها الجواب على هذا الشكل : (اخرج من الصف ، انت تعلم جيدا انه لا يفترض بك ان تفعل ذلك) ، (اذهب الى المدير فورا) ، و(سوف نتجاهل فريد ، ونتصرف معه كانه غير موجود ، هل الصف موافق؟ فنحن لا نحب ما يقوم به). ولأن الجميع كان يظن ان الأمر واضح ، لم يقل له احد بصراحة ما سبب تأديبهم له. غير ان فريد لم يكن يعرف ما الذي كان يفعله للتورط في هذه المشاكل.

عندئذ ، وضع برنامج له يقضي بأن يكون كل تصرف عنيف من قبله مستتبعاً بقول واضح حول التصرف غير المقبول الذي فعله والسلوك المقبول الذي يفترض به القيام به . مثلا : (اذ كنت منزعجا ، لا تضرب رفاقك او ترم الطاولات اجلس بهدوء وارفع يدك ، فآتي اليك وأتكلم معك حالما استطيع). وخلال ثلاثة اسابيع، كان فريد يتصرف بشكل طبيعي تماماً

الأسباب

للأولاد أسبابهم التي تدفعهم للقيام بأمور معينة ، مثلنا تماما لذا فإنه من المهم اكتشاف تلك الاسباب. مثلاً :

* أردت القيام بذلك ، ففعلت.

* قلت لي ان ارمي كل شيء في القمامة. لم تقل لي الا اضع الصحون فيها.

* ضربته لأنني ظننت انه سيضربني. لم اكن اعرف انه كان سيربّت فقط على رأسي.

أياً يكن رأينا بأسبابهم ، لا بد لنا من ان نتفهمها. وما نفعله لنغير سلوكهم سيكون له وقع اكبر اذا ما شرحناه لهم ، كما ان مجرد سؤالهم عن سبب تصرفهم يمكن ان يساعدنا في تعديل سلوكهم.

اسبابنا مهمة ايضا ، فاذا شرحنا لهم دوافع تصرفاتنا معهم ، نكون قد دربناهم وعلمناهم ان يفكروا في انفسهم ويأخذوا بعين الاعتبار الظروف والاشخاص المحيطين بهم ، وان وجود الاسباب لديهم لا يعني حتما انهم محقون بما فعلوه.

التحدث عن الأسباب يحدث الاولاد على التفكير في تصرفاتهم.

ننصحكم بالتحدث مع اولادكم كي يفهموا أسبابكم ، معتمدين معهم الاسلوب الذي يتماشى مع درجة فهمهم (لاحظوا تدرج الصعوبة في الأمثلة التالية)

* آخ ، هذا مؤلم. توقف!

* لا يحب الأولاد الاخرون ان يلعبوا مع اولاد يضربونهم

* الضرب مؤلم والناس لا يحبونه

* التصرف بلطف يجذب الناس اليك ، اما التصرف بفظاظة فيبعدهم عنك

* إذا أردت ان تكون شخصا لطيفاً ، عليك ان تهتم بالآخرين ، والضرب والصراخ لا يساعدنك على ذلك.

النتائج

نحدد النتائج والتبعات لتصرفات أولادنا لنضفي بعض الجدية على ما نقوله لهم ، ولنحثهم على فعل ما نريدهم ان يفعلوه او نثنيهم على امور لا نريدها. لقد وجدنا بعض المبادئ التي قد تفيدكم عندما تفكرون بالنتائج. والمبدأ الأول هو الاساسي.

كافئ الاولاد عندما يحسنون التصرف بدلا من معاقبتهم عندما لا يفعلون ما هو مطلوب منهم. ما نركز عليه نحصل عليه ، لذا من الافضل ان نصب تركيزنا على ان يسمع الأولاد كلامنا من خلال مكافأتهم عندما يفعلون ذلك. ويمكن للمكافأة ان تكون تعبيراً جسدياً عن عاطفة ، او تشجيعا كلاميا ، او مكافاة مادية او زيادة امتيازات او احتفالاً...

كذلك ، يحتاج الاولاد احيانا ان نثنيهم عن القيام بأمور معينة ، اذا كان ذلك يساعدهم على التعلم. يمكننا اللجوء الى المبادئ التالية التي تساعد في الصياغة :

اربط النتائج برغبات الولد واهتماماته: لا يفيد مثلا ان تقول لرامي ألا يخرج من غرفته ؛ لان ذلك هو ما يريده تماما ، فهو يحب البقاء وحيداً والانصراف الى المطالعة. لذا ان كان القصد من قولكم هذا مكافأته ، فقد نجحتم اما اذا كانت رغبتكم معاكسة ، فلن يكون ذلك مفيداً. ولكنه في المقابل يهتم كثيرا لمصروفه الأسبوعي ، وخسارة بعض منه قد تجعله يجلس ويصغي إلى كلام والده.

الجأ إلى أخف عقوبة يمكن ان تحقق المطلوب: بعبارة اخرى ، تجنب استخدام مضرب البيسبول إذا كانت الريشة تفي بالغرض. يمكن ان نحقق التأثير المرجو اذا حرمنا ولدنا من مشاهدة حلقة من برنامجه التلفزيوني المفضل ، في حين ان حرمانه من مشاهدة التلفزيون طوال اسبوع كامل يمكن الا يؤدي الى أي نتيجة أفضل.

كلما كان الاولاد صغار في السن ، وجب علينا استخدام نتائج فورية : لا يفهم الاولاد الصغار مفهوم الوقت. لذا من السخف ان نعاقب ولدا في الثانية من عمره لمدة اسبوع. في حين ان هذا العقاب هو بالضبط ما يحتاجه ولد في الحادية عشر او مراهق في السادسة عشرة. فضلا عن ذلك ، يجب ان نطبق العواقب بصورة فورية للأولاد الصغار ؛ لانهم قد ينسون ما فعلوه من سوء اذا ما تأخرنا في معاقبتهم.

تصرف باحترام اثناء حل المشاكل : يتعلم الاولاد اكثر اذا حلينا مشكلة سلوكية معهم باحترام. الهدف في النهاية هو حل المشكلة وليس التشاجر معهم. يجب ان يمضوا قدما ويتحرروا من هذه الحادثة ، لذا من المهم ان تتركوا هذا الموضوع وراءكم بعد تسوية المسألة. من المهم ايضا اثناء حل المشكلة ان تبقوا منفتحين لاحتمالات التغيير من قبل اولادكم ، وان كانت التجارب السابقة قد اثبتت لكم العكس. لذا تجنبوا قول امور مثل : (أنت لن تفلح أبداً في أي شيء) ، (لن أثق بك مجدداً) ، (أنت لا تفعل ابدا ما اقول لك) 

تحديد عواقب الامور يحث الاولاد على حسن التصرف

الجأ الى تحديد العواقب لتشجيع الأولاد على حسن التصرف: يجب ان تكون العواقب التي نضعها مزعجة ، فالهدف منها هو ان يكرهها الولد. فاذا لم يفهم العلاقة بينها وبين الفعل الذي حثنا على التدخل ، وجب علينا ان نوضح له.

احرص على التخلي عن العقاب عندما يبدل الولد سلوكه: نادراً ما ينفع مبدأ (العقاب من اجل العقاب). فالأولاد يتعلمون اكثر بكثير اذا ما ارحناهم ما ان يبدلوا سلوكهم السيء. لذا ، فلنعدل عن العقاب ، عندما يعدلون هم عن تصرفاتهم.

النتائج المنطقية تربوية اكثر من سواها: النتائج المنطقية تتوافق عادة مع ما يفعله الناس ، وتعلم اولادها حول الطريقة التي يسير بها العالم. فالولد الذي يتأخر دائما في الذهاب الى المدرسة يمكن ان يذهب بالبيجاما ، في حال اتى الباص وهو لا يزال في ثياب النوم. كما ان ابنكم المراهق الذي يطلب منكم توجيه كلمة خطية للمدرسة لأنه لم ينته من تحضير فرضه (لأنه كان يشاهد التلفزيون) فعليه اما ان يذهب من دون هذه الورقة أو بورقة تقول الحقيقة. والولد الذي لا يساعد في الاعمال المنزلية لا يحصل على مصروفه لأنه ببساطة لا يعمل.

الاتفاقات

هذه النقطة قوية جدا ، فالاتفاقات الواضحة تؤدي عادة الى مكافئات جيدة. اذ تحوّل النية الحسنة الى سلوك فعلي. والمكون الأساس لهذا التحويل هو (القرار). لذا لكي نجعل اولادنا يقررون فعل ما نريده ، علينا ان نحثهم على الاعلان عن اتفاقيات محددة وواضحة معنا. فمن دون القرار بالتصرف ، تبقى كل نوايا العالم الحسنة عميقة وغير مجدية ، ويمكن ان تتبدد في أي لحظة.

 * أرغب في غسل الصحون قبل الخلود الى النوم

 * اود ان انهي فرضي الليلة

 * يجدر بي فعلا ايصال هذه الصحف في الوقت المحدد

 * يجب ان اذهب لمقابلة المعلمة هذا الصباح

 * عليّ ان اذهب الى الفراش الان ، والا شعرت بالتعب غدا طوال النهار

إن السبب الذي يجعل من هذا النوع من الحوافز غير مجد ولا يؤدي الى أي فعل هو انها جميعها ترتكز على المشاعر ، فاذا ما تغيرت المشاعر ، تغيرت النية ايضاً. قد نشعر الان وبقوة اننا نريد ، ونرغب ونحتاج ويجدر بنا ممارسة الرياضة غدا ، ولكن بعد خمس دقائق او عندما نستيقظ في صباح اليوم التالي ، نكتشف اننا لم نعد نرغب او نريد او نحتاج للقيام بما كنا نفكر فيه.

الاتفاقات تحول النية الحسنة الى قرار بالتصرف كما هو مطلوب.

القرار بالتصرف يُحدث كل الفرق ، فالالتزام لا يتأثر بالتغير في الشعور. انه اشبه بخط نرسمه ويُظهر لنا ما علينا وما ليس علينا فعله.

* (سأغسل الصحون قبل الخلود الى النوم)

* )سأنهي فرضي الليلة(

* (سأسلم هذه الصحف في الوقت المحدد(

* )سأذهب لمقابلة المعلمة هذا الصباح(

* )سأذهب الى الفراش الان(

لذا تأكدوا من الحصول على اتفاق صريح من اولادكم حول سلوكهم المستقبلي ، واحرصوا على ان يعبروا عنه بكلماتهم الخاصة ، ما لم يكونوا صغارا جدا على ذلك ، فطريقة التعبير عن الاتفاق تختلف بحسب السن

* هل ستأتي الى ماما عندما تناديك من الان فصاعدا؟

* نعم

* جيد. قل ذلك اذا.

* سآتي ، ماما.

* ماذا ستفعل الاوراق التي يعطونك اياها في المدرسة من الان فصاعداً؟

* سأضعها في حقيبتي المدرسية عندما يعطونني اياها ، سوف اعطيك اياها عندما أصل الى المنزل

* كيف ستتصرف مع اخيك / اختك من اليوم فصاعداً؟

* سوف أقول له / لها ما اريد بدلا من المشاجرة معه / معها ، واذا لم تسر الامور جيدا ، آتي اليك.

* الان وقد فهمت كل ما يتعلق بالسلامة الشخصية في هذا الموضوع ، ماذا ستفعل؟

* سأعود الى المنزل بسيارة الاجرة عند الثامنة ، واتصل بك في حال اضطررت للتأخر عن الموعد

رسائل للأولاد

)احتفظ ما تتعهد به(

)دع الاخرين يعرفون ما تفكر فيه وما تشعر به(

)اذا حال امر ما دون التزامك بما وعدت به ، دع الجميع يعلم بذلك في اقرب وقت(

)لديك مسؤوليات. التزم بها(

)يمكنك ان توافق على ما توصلنا اليه الان. الامر بسيط. هيا قم بذلك(

المتابعة

المتابعة مهمة جدا. علينا ان نتأكد من ان اولادنا يفعلون ما نتوقع منهم فعله. ثم إن الاولاد نادراً ما يتعلمون من المرة الاولى ، او حتى الثانية. هم بحاجة الى التكرار (راجع الفصل7). ومن خلال المتابعة ، نضمن انهم فهموا وباتوا يتصرفون كما اتفقنا ان يتصرفوا. كما ان علينا ان نتابع تصرفاتهم لنطبق مبدأ المكافأة والعقاب الذي اتفقنا عليه .

المتابعة تُظهر لأولادنا اننا جديون. سوف يفهمون بشكل افضل ويتصرفون بالطريقة نفسها في حياتهم. المتابعة تساعدنا في افهام اولادنا ان الانضباط ليس أمرا فارغاً ، او كلاماً لا تأثير له. ذلك ان العديد من الأولاد ينتظرون ان تمر الازمة لدى الأهل بعد دقائق أو ساعات أو أيام. لقد تعلموا ألا شيء جدي لان اهلهم لا يتابعون ولا يحاسبونهم على افعالهم .

المتابعة تعلم الأولاد المثابرة، والالتزام والنجاح

المتابعة تظهر للأولاد ان اهلهم جديون ومهتمون لأمرهم

الصراع مفيد

يتعلم الاولاد امورا كثيرا في المشاكل التي يواجهونها معنا

* حل النزاعات

* تعلم التحكم في مشاعرهم وانفعالاتهم من خلال التواصل مع الاخرين

* التعرف الى نقاط قوتهم ومواطن ضعفهم

* تنمية قدراتهم الشخصية للتأكيد على مواقفهم ، مع البقاء منفتحين على الاخرين

* اكتساب القوة التي يحتاجونها منا للتعامل مع صراعاتهم الداخلية

* تعلم القيم التي سيحتاجونها في حياتهم




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.