المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



انتشار الزندقة في العصر العباسي  
  
14828   06:06 مساءً   التاريخ: 29-11-2018
المؤلف : أحمد أمين
الكتاب أو المصدر : هارون الرشيد
الجزء والصفحة : ص 49- 50
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2017 1815
التاريخ: 30-4-2018 5694
التاريخ: 20-6-2017 2285
التاريخ: 10-6-2018 1610

انتشار الزندقة

وانتشرت في هذا العصر الزندقة … اشتدت في عهْد المهدي، واشتهر بقتله للزنادقة، واستمرت إلى عهد الرشيد، وكانت كلمة الزندقة — ككلمة الشيوعية اليوم — غير محدودة المعنى عند العامة، وهي تهمة يَتَّهم بها الشخصُ عدوَّه لينال السلطان منه، فكانوا يطلقونها على معان كثيرة:

(1) كانوا يطلقونها على المَجَّان كحماد عجرد، وآدم بن عبد العزيز لإمعانهما في اللهو.

(2) وكانوا يطلقونها على المرشحين للخلافة حتى يكرههم الناس، وحتى يسهل للخليفة عزلهم، وتولية أولاده بدلهم، أو على الشخص العظيم الذي يريد الخلفاء أن يتخلصوا منه كما أطلقوها على أبي مسلم الخرساني، وعلى البرامكة.

(3) وكانوا يطلقونها أيضًا بحق على الذين يلحدون في أقوالهم كقول أبي نواس:

فدعي الكلام لقد اطعت رواية *** وصرفت معرفتي الى الانكار

ورأيت اتياني اللذاذة والهوى *** وتعجلا من طيب هذي الدار

احرى واحزم من تنظر احل *** علمي به رجم من الاخبار

ما جاءنا احد يخبر انه *** في جنة من مات او في نار

وقوله :

يا ناظرا في الدين ما الامر *** لا قدر صح ولا جبر

ما صح عندي من جميع الذي *** تذكره الا الموت والقبر

وقوله:

قلت والكأس على كفي تهوى الالتثام *** انا لا اعرف ذاك اليوم في ذاك الزحام

وقول ابن سيابه:

قل لمن يلحاك فيها *** من فقيه او نبيل 

انت دعها وارج اخرى *** من رحيق السلسبيل

ونحو ذلك … ومَن كانوا يسمعون مثل هذا القول كانوا طائفتين: طائفة متزمتة تسخط على قائل مثل هذا القول، وترميه بالإلحاد وبالزندقة، وطائفة متسامحة ترى أن هذه الأقوال قيلت على سبيل الفكاهة والتملح.

(4) وكانوا يستعملون كلمة زنديق أحيانًا للدلالة على الظرف والتملح كالذي يقول:

تزندق معلنا ليقول قوم *** إذا ذكروه زنديق ظريف

فقد بقي التزندق فيه وسما *** وما قيل الظريف ولا اللطيف

(5) وأحيانًا يطلقونها بحقٍّ على طائفة من الفُرس كانوا يُظهرون الإسلام، ويُبطنون أديانهم الأولى من مانية وغيرها، وكان هذا الصنف كثيرًا في هذا العصر، يَرْمُون إلى إعادة الدولة الفارسية، كما كانت في العصور الأولى قبل الفتح الإسلامي.

وأيٍّا كانت فقد طُبِّقَت الكلمة ظُلمًا على قوم عُرفوا بأصالة الفكر وحُرية القول، ولكن خُشيَ بَأسُهم فاتُّهموا بالزندقة، وقُتلوا كالذي حدث مع عبْد لله بْن المقفع.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).