الهجرة:

ذكر أفلاطون تأثير الحياة المترفة التي يعيشها عدد من سكان المدن في ازدياد حاجاتهم من الأرائك والمناضد والأثاث وان هذه الحاجات تعمل على توفير فرص عمل تدفع الأفراد في المدن الأخرى للهجرة إلى هذه المدينة لغرض العمل، واعتقد ان هذا يتسبب في خلق مشاكل اقتصادية متمثل بصعوبة توفير الغذاء للأعداد المتزايدة من الأشخاص المهاجرين إلى المدينة، مما يدفع الدولة إلى التوسع على المناطق المجاورة لها لتوفير أراضي زراعية تكفي لإعالة الإعداد الإضافية من السكان ((إذ إنني اعتقد ان هناك من يرضون عن هذه الحياة البسيطة، وإنما يودون، إضافة الأرائك والمناضد وغيرها من الأثاث ، والحلوى والعطور والبخور والشطائر. وكل الأنواع الممكنة من هذه الكماليات ففي هذه الحالة تحتشد المدينة وتمتلئ ... بعدد وافر من الناس ليدعو إلى وجودهم فيها سوى الحاجات السطحية ... ثم تصبح الأرض التي كانت تكفي لإطعام ساكنيها ، أضيق واقل من ان تكفيهم ... وعندئذ ، ألن نضطر إلى ان نتعدى على ارض جيراننا ، ان شئنا ان يكون لنا من الأرض ما يكفي للزرع والرعي )) .