تنتشر الزلازل في مناطق معينة من الكرة الأرضية يطلق عليها اسم احزمة الزلازل، بينما تقل أو تنعدم في مناطق اخرى، حيث انها تتركز في مناطق الجبال الالتوائية الحديثة والنطاقات غير المستقرة تكتونياً، وتقل في مناطق الكتل الصلبة القديمة مثل الكتلة الكندية والاسكندنافية والرصيف الروسي والكتلة العربية. وتتمثل المناطق الرئيسة التي تحدث فيها الزلازل بما يأتي:

1- النطاق الأول: النطاق الحلقي حول سواحل المحيط الهادي الذي يطلق عليه اسم حلقة النار Ring of Fire ويتمثل فيه أكثر من 40% من مجموع الزلازل في العالم. ويعتقد بان الأسباب الرئيسة في كثرة الزلازل في هذا النطاق تعود الى كونه ضعيف جيولوجياً ومنطقة تماس بين صخور السيال القارية مع صخور السيما المحيطية، ووجود الأخاديد البحرية العميقة الى جوار السلاسل الجبلية الشاهقة، مما يسبب ضعفاً في القشرة الأرضية وعدم استقرار توازنها. ويضم هذا النطاق سلاسل المرتفعات التي تحيط بالمحيط الهادي في امريكا الجنوبية وامريكا الشمالية وآسيا، كما يضم بعض الجزر مثل جزر الوشيان واليابان والفلبين.

2- النطاق الثاني: يضم هذا النطاق حزام عرضي يمتد من الشرق الى الغرب حيث يبدأ من امريكا الوسطى مخترقا المحيط الأطلسي، ثم يمتد على سواحل البحر المتوسط ثم جبال القوقاز والهملايا ومنها الى الجنوب الشرقي عند جزر اندونيسيا. ويعزى وجود الزلازل في هذا النطاق الى ظهور مناطق ضعف القشرة الناتج عن التقاء الجبال الحديثة مع الكتل القديمة.

3- النطاق الثالث: يمتد هذا النطاق طولياً من شمال جزيرة آيسلندا الى الطرف الجنوبي من المحيط الأطلسي، ويتفق توزيع الزلازل هنا مع الحواجز المحيطية الوسطى، وتعد من مناطق الضعف في قاع المحيط وذلك لوجودها على طول الخط الفاصل بين صفيحتين قاريتين مما يجعلها عرضة لحركات التباعد.

4- النطاق الرابع: يشمل هذا النطاق منطقة الأخاديد في شرق افريقيا وجنوب غرب آسيا، ويرتبط حدوث الزلازل في هذا النطاق بوجود ضعف في القشرة الأرضية الناجم عن الاخدود الأفريقي العظيم الذي حدث في اواخر الزمن الجيولوجي الثاني.