المراحل الفسيولوجية لنمو الارز

يمكن تقسيم فترة حياة نبات الارز الى فترتين الفترة الأولى يتم تكوين الأوراق والسوق والجذور. وفي الفترة الثانية تتكون الازهار وتستمر حتى نهاية حياة النبات وتتكون الأعضاء الجنسية وتمتلئ الحبوب أثناء هذه الفترة. وينبغي الاهتمام في المرحلة الأولى من حياة النبات بضمان النمو السريع حتى يمكن لنبات الارز اصطياد أكبر قدر من الطاقة الضوئية تصل الى سطح الأرض وتحويلها الى طاقة كيميائية وتكوين المادة الجافة ويتحدد محصول الحبوب في الفترة الثانية من حياة النبات بمقدار قدرة النبات في اصطياد وتثبيت الطاقة الضوئية ونظام انتقال ناتجات التمثيل الضوئي إلى أعضاء التخزين وأمكن رفع إنتاج محصول الأرز بالانتخاب لصفة الأوراق القائمة السميكة بمقدار يتراوح بين 3-4 أمثال كمية محصول الأصناف القديمة. وتؤدى زيادة فترة نشاط التمثيل الضوئي للأوراق إلى زيادة كمية المحصول حيث صاحب ذلك زيادة مقدار الضوء الساقط على الأوراق.

ويمكن تقسيم فترة حياة الأرز إلى عدة أطوار متعاقبة كما يوضح الشكل التالي ولقد تتداخل هذه الأطوار مع بعضها ويمكن ترتيب هذه الأطوار حسب تعاقبها من زراعة البذور إلى نهاية حياة النبات إلى:

1. طور الإنبات:

لا تنبت حبوب بعض أصناف الأرز بعد حصادها مباشرة لدخولها في طور راحة ونسبة انبات الحبوب الحديثة الحصاد منخفضة وتزداد نسبة انبات الحبوب بالتخزين إلى أن تصل إلى أقصاها ثم تنخفض نسبة الإنبات بعد ذلك لنقص الحيوية. وتنخفض نسبة انبات حبوب الأرز نتيجة الدراس لحدوث أضرار ميكانيكية للأجنة ويمكن أن تنبت حبوب الأرز في غياب الأكسجين الضالة احتياجاتها للأكسجين وتظهر بادرات الأرز فوق سطح الأرض بعد 7 - 10 أيام من زراعة الحبوب ويتوقف طول هذه المدة على درجة الحرارة وعمليات الكمر.

2. طور تكوين الأشطاء:

يبدأ تكوين أشطاء الأرز بعد 20-30 يوما من الزراعة. ويزداد عدد أشطاء الأرز بتقدم النمو إلى أن يبلغ العدد أقصاه قبل طرد السنابل مباشرة ثم ينقص عدد الأشطاء في الفترات المتأخرة من حياة النبات لموت الأشطاء وقد تكون النباتات أشطاء في فترة قصيرة وقد تظل تكون الأشطاء حتى قبل طرد السنابل تقريباً. وتتكون براعم في أباط أوراق الأرز ولا يتكون عادة أشطاء إلا من البراعم الموجودة على العقد السفلية من النبات وتكوين أشطاء على الساق الرئيسي والأفرع الثانوية وهذه الأشطاء تتكون عند مستوى سطح الأرض أو أسفله بقليل وتؤثر كثير من العوامل على عدد أشطاء النبات وأهم هذه العوامل هي مسافات الزراعة ومدى توافر العناصر الغذائية بالتربة كالنيتروجين والفوسفور وميعاد الزراعة ومدى توفر الماء بالأرض المنزرعة بالأرز وغير ذلك من العوامل.

شكل يبين مراحل النمو المختلفة في نبات الارز

حيث يقصد s= الزراعة، G= الانبات، E= الانبات، DR= على جانبي الخط، TS= نظام ظهور الداليات، HD= تكوين الدالية، A= المتك، BGF= بداية امتلاء الحبوب، PM= النضج الفسيولوجي، GS = مراحل النمو

3. طور استطالة الساق:

استطالة الساق الرئيسي لنبات الأرز بطيئة في الفترات الأولى من حياته وتزداد سرعة الاستطالة بدرجة كبيرة أثناء طرد السنابل. ويلاحظ أن السلامية التي تحمل السنبلة هي أطول السلاميات كما أن أقصر السلاميات هي المدفونة والقريبة من سطح الأرض.

4. طور طرد السنابل:

يتميز هذا الطور بظهور السنابل ويكون ذلك بعد 80 يوما من الزراعة مثل جيزة 178 وينتهي كل فرع بسنبلة وقد لا تحمل بعض الأشطاء سنابل وقد تموت الأشطاء كما أن بعض السنابل المتكونة لا تظهر من غمد ونصل العلم (العلم هو آخر ورقة على النبات) وقد يرجع عدم ظهور السنابل إلى عدم تعرضها للإضاءة الملائمة للأزهار. ويختلف طول فترة طرد السنابل فلو كان عدد الأشطاء المتكونة قليلاً وتكونت في فترة قصيرة فإن فترة طرد السنابل تكون قصيرة وعلى العكس من هذا إذا كان عدد الأشطاء المتكونة بالنبات كبيراً وتكونت في فترة طويلة فإن فترة طرد السنابل تكون طويلة وعموماً تبلغ فترة طرد السنابل حوالي 6-12 يوماً وتتوقف فترة طرد السنابل على الظروف الجوية كالحرارة والإضاءة التي تنمو فيها النباتات.

5. طور الإزهار:

تتراوح الفترة اللازمة لإزهار النورة الدالية بين 5-8 أيام وتتفتح معظم أزهار النورة في اليوم الثاني إلى الرابع من فترة التزهير وتتفتح السنيبلة الطرفية على محور النورة الدالية أولا ويتبعها السنيبلات الطرفية على محور الفروع ويتجه التزهير بعد ذلك إلى أسفل.

6. طور تكوين الحبوب:

تبدأ الحبة في التكوين ابتداء من أخصاب البويضة إلى تمام تكوين الحبوب وتنتقل المواد الغذائية من الأوراق والسيقان إلى الحبوب أثناء تكوينها إلى أن يتم تكوين الحبة وحينئذ تدخل في طور راحة. وقد لا تتكون حبوب ببعض السنيبلات أو أي حبوب بالسنبلة كلها وقد يرجع ذلك لعدم الإخصاب وقد تكون قمة النورة الدالية أثرية ويكون مظهرها أبيض وورقي وتجف وتكسر بعد طرد السنابل وقد ترجع هذه الظاهرة إلى العوامل البيئية أو قد ترجع إلى تلاشى المتك والمبيض وقد يرجع عقم النورة جميعها إلى الإصابة بالفطر والديدان الثاقبة أو إلى بعض العوامل الوراثية.