المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{مثنى‏ وثلاث ورباع}
2024-04-29
معنى حوب
2024-04-29
صلة الأرحام
2024-04-29
عادات الدجاج الرومي
2024-04-29
مباني الديك الرومي وتجهيزاتها
2024-04-29
تعريف بعدد من الكتب / المسائل الصاغانيّة.
2024-04-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحياء من الناس  
  
2346   10:47 صباحاً   التاريخ: 6-2-2022
المؤلف : رضا علوي سيد احمد
الكتاب أو المصدر : فن التعامل مع الناس
الجزء والصفحة : ص 274 ـ 277
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

قال الامام علي (عليه السلام): (الحياء مفتاح كل خير) (1).

وقال (عليه السلام) أيضاً: (الحياء سبب الى كل جميل) (2).

وقال (عليه السلام): (الحياء يصد عن الفعل القبيح) (3).

وقال الامام علي بن الحسين (عليه السلام): (خف الله لقدرته عليك، واستح منه لقربه منك) (4).

وقال الامام علي (عليه السلام): (غاية الحياء أن يستحي المرء من نفسه) (5).

وقال (عليه السلام) أيضاً: (من لم يستح من الناس لم يستح من الله سبحانه) (6).

ما هو الحياء؟ ولم المرء بحاجة اليه في معاملة الناس؟ يعرف الحياء بأنه الحشمة أو الاحتشام، والخجل، وانقباض النفس من الشيء وتركه خوفاً من اللوم. وهو من الايمان والعقل.

ولا بد للمرء ـ لكي يحسن سيرته وتصرفه في الحياة ـ من الحياء في ثلاثة أبعاد:

1 ـ الحياء من الله.

٢ ـ الحياء من النفس.

3 ـ الحياء من الناس.

فالحياء من الله يعني الخوف منه، والايمان بقربه ومراقبته، وهو الأساس الذي يجب أن يُبنى عليه كل حياء للمرء، وكل فعل او تصرف له، وذلك لأنه إذا استحيا من الله فعل ما يرضيه سبحانه، وعكس ذلك صحيح، إذ مع عدم الحياء يفعل الإنسان ما يشاء، ودون حدود وقيود وسقوف.

يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (لم يبق من أمثال الأنبياء إلا قول الناس: إذا لم تستح فاصنع ما شئت) (7).

والحياء من النفس: أن يجعل المرء من نفسه ـ وهي أقرب المقربين له ـ رقيباً على نفسه، بأن يفعل ما هو حسن وينتهي عما هو قبيح. وهذا الحياء هو (غاية الحياء)، و (أحسن الحياء) و(ثمرة الايمان)، كما تعبر عنه الأحاديث الشريفة، وهو نتيجة طبيعية للإستحياء من الله - سبحانه وتعالى.

والحياء من الناس: أن يستحي المرء من فعل القبيح أمامهم، وفي معاملتهم، وهذا الحياء ـ هو الآخر ـ نتيجة طبيعية للحياء من الله ـ عز وجل ـ إن الحياء من الناس وإن كان ضرورة في التعامل معهم، وفي تقديرهم، واحترامهم، وفعل كل ما هو حسن معهم، الا انه يجب أن يكون منبثقاً من الحياء من الله - سبحانه وتعالى ـ فمن يستحي من الناس هو في ـ حقيقة أمره - يستحي من نفسه وبالتالي من الله ـ جل شأنه.

ولو نظر المرء في معاملته الناس، لرأى أن أستحياءه منهم هو الذي يدعوه الى التزام الحشمة معهم، وإحسان معاملتهم، وترك ما يسيء هذه المعاملة. ومن هنا كان الحياء من الناس مطلباً ضرورياً في معاملتهم، وفي تصرف الإنسان على مرأى ومسمع منهم، كما أن الحياء مطلب ضروري حينما يكون في السر، أي مع نفسه: الحياء في السر (أي مع النفس)، والحياء في العلانية (أي مع الناس).

ومن خلال معرفة معنى الحياء من الناس أو الاستحياء منهم، يتبين أيضاً أن يقيم المرء حواجز نفسية بينه وبينهم، تجعله منعزلا عنهم، وتمنعه من التعامل معهم، لأن هذا في حقيقته خجل زائد، وحالة غير صحية جديرة بالعلاج. أما الحاجز النفسي في الحياء فهو يتمثل في الامتناع عن ممارسة القبيح والسيء في معاملة الناس، ومزايلتهم بالقلب والعمل الصالح فيما إذا كانوا يمارسون السيئات. وبعبارة أخرى: عدم الانجراف معهم فيما إذا كانت تصرفاتهم وأعمالهم غير حسنة.

ومن هنا يتوضح أن هناك نوعين من الحياء: حياء محمود، وآخر مذموم.

فالحياء المحمود هو حياء القوة، وهو الداعي الى العفة والحشمة في التصرف وفي معاملة الناس، والى ترك السيء من القول والفعل. أما الحياء المذموم فهو حياء الضعف، وهو الناجم عن حالة خجل غير صحية، أو عن احساس بالضعة والحقارة أمام الناس. والحياء المذموم يؤدي الى الحِرمان، وضياع الفرص من الانسان.

يقول الامام علي (عليه السلام): (قرنت الهيبة بالخيبة، والحياء بالحرمان، والفرصة تمر مر السحاب)(8).

وللحياء المحمود آثار خلقية حسنة تنعكس على نفس الانسان منها : .

1 ـ العفة والعفاف.

2 ـ الصد عن الفعل القبيح.

3 ـ المروءة.

4 ـ عدم لقاء الناس بما يكرهون.

5 ـ اللين مع الناس.

6 ـ الرأفة بهم.

7 ـ البشاشة معهم.

8 - حسن الثناء عليهم.

9 ـ السماحة.

10 – السلامة.

وهكذا فلكي يحسن المرء معاملة الناس، عليه أن يستحي منهم، وقبل ذلك عليه أن يستحي من نفسه ومن خالقه ـ جل وعلا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الغرر والدرر.

(2) بحار الأنوار، ج77، ص211.

(3) الغرر والدرر.

(4) بحار الأنوار، ج71، ص336.

(5) الغرر والدرر.

(6) المصدر السابق.

(7) بحار الأنوار، ج71، ص333.

(8) نهج البلاغة، الحكم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالفيديوغراف: ممثل المرجعية الدينية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي
بالصور: سنابل تفيض بالخير في مزارع العتبة الحسينية (عمليات حصاد الحنطة)
تضمنت الجولة توجيهات متعلقة براحة المسافرين.. ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يطلعان ميدانيا على سير العمل في مطار كربلاء الدولي
بالفيديو: مركز لعلاج العقم تابع للعتبة الحسينية يعلن عن أجراء (117) عملية تلقيح اصطناعي خلال الربع الاول من العام الحالي