المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



عقائد القاديانيّة  
  
591   09:15 صباحاً   التاريخ: 27-05-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المذاهب الاسلامية
الجزء والصفحة : ص365-369
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / القاديانيّة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-05-2015 1212
التاريخ: 27-05-2015 592

 إنّ القاديانيّة كغيرها من المذاهب الإسلاميّة، تحترم كثيراً من العقائد الإسلاميّة، وها نحن نذكر موجزاً عن عقيدة مؤسّسها:

 

1 ـ عقيدته في الإلوهيّة:

يقول: وممّا يجب على جماعتي اتبّاعه أن يعرفوا عن يقين أنّ لهم إلهاً قادراً وقيّوماً، وخالقاً للكون كلّه، أزلي الصفات وأبديّها، لا يخضع للتطور، ولا يلد ولم يولد.

 

2 ـ عقيدته في الرسول وشريعته:

إنّه ادّعى النبوّة والرسالة على النحو الّذي بينّاه، ومع ذلك ادّعى أنّ رسالته مؤيِّدة للإسلام؛ لا ناسخة لشريعته، يقول: أمّا ما يطلب الله منكم من ناحية العقائد، فهو أن تعتقدوا أنّ الله واحد لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله؛ وهو خاتم الأنبياء وأفضلهم أجمعين، فلا نبيّ بعده، إلاّ من خلع عليه رداء المحمديّة على وجه التبعيّة؛ لأنّ الخادم لا يغاير مخدومه، ولا الفرع بمنفصل عن أصله.

 

3 ـ عقيدته في القرآن الكريم:

قال: ألاّ تضعوا القرآن كالمهجور؛ لأنّ لكم فيه حياة، إنّ الّذين يُعظّمون القرآن سيلقون العزّة والكرامة في السماء، وإنّ الّذين يفضّلون القرآن على كلّ حديث ورأي، سيفضّلون في السماء.

 

4 ـ عقيدته في العبادات:

فأقيموا صلواتكم الخمس في تضرّع وانتباه كأنّكم في حضرته، وأتمّوا صيامكم لله في صدق، ومن استحقّت عليه الزكاة فليؤدّ زكاته، ومن وجَب عليه الحجّ فليحج، إذا استطاع إلى ذلك سبيلا، قوموا بالعمل الصالح حذرين، وانبذوا المنكر متبرّئين.

 

5 ـ عقيدته في الجهاد:

لمّا ادّعى هو المسيح المنتظر فقد وضع الجهاد عن أتباعه، وقال: إنّ هذا الفتح المعذِّر للإسلام في آخر الزمان لا يتاح بالأسلحة المصنوعة بيد البشر؛ بل بالحرّيّة السماويّة الّتي تستعملها الملائكة.

أصدر عبد العزيز الدهلوي فتواه عام 1803م، ونادى فيها بوجوب الجهاد ضدَّ الانجليز، وسانده العلماء في فتواهم، ثُمَّ كانت ثورة 1857م وما انتهت إليه، وظلّ المستعمر في الهند آنذاك يخشى فكرة الجهاد والمجاهدين؛ لذا لجأ إلى بعض العلماء يصطنعهم لاستصدار فتاوى بشأن الجهاد في الهند، وهل يجوز أو لا؟

وفي هذا الظرف الّذي قام فيه المسلمون ضدّ الانجليز، أصدر فيه الميرزا فتواه بوضع الجهاد عن أتباعه، وأنّ الجهاد قد انتهى واستنفد أغراضه.

وهذا هو السبب لاتّهام الرجل بالتعاون مع المستعمرين وتعاطفه معهم، ويشهد له بعض كلماته في حقّ المستعمر.

 

وبما أنّ الدعوة القاديانيّة كانت بمقربة من الدعوة البابيّة والبهائيّة، وكلتا الدعوتين تهدفان إلى إنكار ختم الرسالة والنبوّة، وتأويل قوله سبحانه: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40] بزينة النبيّين، يبعث الاطمئنان على أنّ الديانتين أو المسلكين كانا مؤيَّدين من قبل الاستعمار؛ فالبابيّة وليدة الاستعمار الروسي، والقاديانيّة وليدة حماية الاستعمار الانجليزي.

هذا بحث موجز عن القاديانيّة، اقتبسناها ممّا أُلّف حولها من الكتب.(1)

الحمد لله الّذي بنعمته تَتُمُّ الصّالحات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع: القاديانيّة نشأتها وتطورها، الدكتور عيسى عبد الظاهر، القاديانية، ابو الحسن عليّ الحسني الندوي/ وأبو الأعلى المودودي/ ومحمّد الخضر حسين، القاديانيّة والاستعمار الانجليزي، الدكتور عبد الله سلوم السامرائي.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.