إنّ القاديانيّة كغيرها من المذاهب الإسلاميّة، تحترم كثيراً من العقائد الإسلاميّة، وها نحن نذكر موجزاً عن عقيدة مؤسّسها:
1 ـ عقيدته في الإلوهيّة:
يقول: وممّا يجب على جماعتي اتبّاعه أن يعرفوا عن يقين أنّ لهم إلهاً قادراً وقيّوماً، وخالقاً للكون كلّه، أزلي الصفات وأبديّها، لا يخضع للتطور، ولا يلد ولم يولد.
2 ـ عقيدته في الرسول وشريعته:
إنّه ادّعى النبوّة والرسالة على النحو الّذي بينّاه، ومع ذلك ادّعى أنّ رسالته مؤيِّدة للإسلام؛ لا ناسخة لشريعته، يقول: أمّا ما يطلب الله منكم من ناحية العقائد، فهو أن تعتقدوا أنّ الله واحد لا شريك له، وأنّ محمّداً عبده ورسوله؛ وهو خاتم الأنبياء وأفضلهم أجمعين، فلا نبيّ بعده، إلاّ من خلع عليه رداء المحمديّة على وجه التبعيّة؛ لأنّ الخادم لا يغاير مخدومه، ولا الفرع بمنفصل عن أصله.
3 ـ عقيدته في القرآن الكريم:
قال: ألاّ تضعوا القرآن كالمهجور؛ لأنّ لكم فيه حياة، إنّ الّذين يُعظّمون القرآن سيلقون العزّة والكرامة في السماء، وإنّ الّذين يفضّلون القرآن على كلّ حديث ورأي، سيفضّلون في السماء.
4 ـ عقيدته في العبادات:
فأقيموا صلواتكم الخمس في تضرّع وانتباه كأنّكم في حضرته، وأتمّوا صيامكم لله في صدق، ومن استحقّت عليه الزكاة فليؤدّ زكاته، ومن وجَب عليه الحجّ فليحج، إذا استطاع إلى ذلك سبيلا، قوموا بالعمل الصالح حذرين، وانبذوا المنكر متبرّئين.
5 ـ عقيدته في الجهاد:
لمّا ادّعى هو المسيح المنتظر فقد وضع الجهاد عن أتباعه، وقال: إنّ هذا الفتح المعذِّر للإسلام في آخر الزمان لا يتاح بالأسلحة المصنوعة بيد البشر؛ بل بالحرّيّة السماويّة الّتي تستعملها الملائكة.
أصدر عبد العزيز الدهلوي فتواه عام 1803م، ونادى فيها بوجوب الجهاد ضدَّ الانجليز، وسانده العلماء في فتواهم، ثُمَّ كانت ثورة 1857م وما انتهت إليه، وظلّ المستعمر في الهند آنذاك يخشى فكرة الجهاد والمجاهدين؛ لذا لجأ إلى بعض العلماء يصطنعهم لاستصدار فتاوى بشأن الجهاد في الهند، وهل يجوز أو لا؟
وفي هذا الظرف الّذي قام فيه المسلمون ضدّ الانجليز، أصدر فيه الميرزا فتواه بوضع الجهاد عن أتباعه، وأنّ الجهاد قد انتهى واستنفد أغراضه.
وهذا هو السبب لاتّهام الرجل بالتعاون مع المستعمرين وتعاطفه معهم، ويشهد له بعض كلماته في حقّ المستعمر.
وبما أنّ الدعوة القاديانيّة كانت بمقربة من الدعوة البابيّة والبهائيّة، وكلتا الدعوتين تهدفان إلى إنكار ختم الرسالة والنبوّة، وتأويل قوله سبحانه: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40] بزينة النبيّين، يبعث الاطمئنان على أنّ الديانتين أو المسلكين كانا مؤيَّدين من قبل الاستعمار؛ فالبابيّة وليدة الاستعمار الروسي، والقاديانيّة وليدة حماية الاستعمار الانجليزي.
هذا بحث موجز عن القاديانيّة، اقتبسناها ممّا أُلّف حولها من الكتب.(1)
الحمد لله الّذي بنعمته تَتُمُّ الصّالحات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع: القاديانيّة نشأتها وتطورها، الدكتور عيسى عبد الظاهر، القاديانية، ابو الحسن عليّ الحسني الندوي/ وأبو الأعلى المودودي/ ومحمّد الخضر حسين، القاديانيّة والاستعمار الانجليزي، الدكتور عبد الله سلوم السامرائي.
|
|
كيف نحافظ على المستوى الطبيعي للكولسترول في الدم ؟
|
|
|
|
|
سر جديد ينكشف.. أهرامات الجيزة خدعت أنظار العالم
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|