أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2016
2908
التاريخ: 2023-09-21
988
التاريخ: 17-5-2022
2130
التاريخ: 3-7-2022
1978
|
جميع الناس مسؤولون امام الطفل، وليست القضية قضية الاب او الام ، طبعاً من حيث الاولويات فالأب والام هما المسؤولان وبالدرجة الأولى ، وعليهما يقع واجب الاهتمام والعناية به ، ولكن بعدهما يقع الواجب على كاهل الارحام والاقارب ، وافراد المجتمع ، والدولة الإسلامية ، وجميع هؤلاء يقع على عاتقهم واجبات يجب عليهم القيام بها. على هذا الاساس يصح الحديث عن مسؤوليات الارحام والاقارب ، خصوصاً الجد والجدة ، والعم والعمة ، والخال والخالة ، فعليهم ان يملؤوا فراغ وجود الاب او الام في حياة الطفل بالعمل المنظم والمبرمج والمتقارن مع الملاطفات العائلية والاهتمام الجدي بالطفل.
وإذا توفي الاب وبقيت الام لوحدها ، فلا يمكنها ان تقوم بواجب تربية الطفل وحيدة ، خصوصاً ان بعض الامهات يفقدن روحياتهن ومعنوياتهن بعد موت الزوج ، ولا يمكنهن متابعة حياتهن وهدوئهن بالشكل المطلوب ، ولا يمكنهن اتخاذ موقف مدروس ومنطقي ؛ ولو تركنا امرأة من هذا القبيل لوحدها ، فإننا نكون جفيناها وابناءها ، وتسببنا في عدم سلوك الطفل للطريق الصحيح السليم الذي ينبغي ان يتحرك فيه.
الواجب الخاص للأقارب
يتوقع من اقارب الشهيد ان يتفقدوا احوال ذوي الشخص الذي قدم روحه ودمه في سبيل الدين والمقدسات ، وان يحافظوا على مركز حياتهم (الاسرة) حيوياً ونابضاً بالحياة وان يتفقدوا احوال زوجة الشهيد وابناءه ، وأن يكونوا عوناً لهم في تأمين متطلباتهم الحياتية.
ومن المؤلم والمفجع ان تصير عائلة وابناء الشهيد في عزلة دون ان يتفقد احد احوالهم ، وأن يتذكر الاقارب الشهيد في الايام الاولى لاستشهاده ويهتمون به ويحتفلون ، ولكن بعد مدة ينسون عائلته وذريته وكأنهم كبقية الناس ؛ لأن الم الوحدة يسبب لهم الكآبة ، ويحرمهم من الحيوية والنشاط والبهجة والنضارة.
ودور اقارب الزوج وارحامه مفيد وبناء جداً ، وعنايتهم وحمايتهم لعائلة الشهيد مؤثرة جداً ، ولا سيما بالنسبة للطفل الذي يحتاج للملاطفة واللطف ، فهو يحتاج لشخص يناديه "بابا" أو "ماما" ويجلس في حضنه ، ويشعر بيده تلاطفه وتداعبه بحرارة، وتمسح فوق رأسه.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
مكتبة العتبة العباسية.. خدمات رقمية متطورة وجهود لتلبية احتياجات الباحثين
|
|
|