المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16450 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموظف نفرحات.
2024-05-16
الفرعون أمنحتب الثالث.
2024-05-16
الموظف حوي.
2024-05-16
الموظف حقر نحح.
2024-05-16
قبر الموظف بنحت.
2024-05-16
بتاح مس.
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التوافق العقلي من مميزات الخطاب القرآني  
  
2700   04:08 مساءاً   التاريخ: 4-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص137-142
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-03-2015 1992
التاريخ: 2024-02-23 641
التاريخ: 2023-12-16 670
التاريخ: 2024-01-23 1095

الخطاب في القرآن موجه إلى البشر من حيث هم بشر، بعيدا عن امتلاك صفة يختص بها البعض، وتميزهم عن البعض الآخر.

فهو موجه إلى أسمى شي‏ء وجد عند هذا الإنسان، وبه كرّمه اللّه عند ما خلقه وهو العقل.

فالقرآن إذا آياته وأحكامه وتشريعاته موجهة إلى الإنسان بعقله وروحه لا بجسده فقط.

ومن هنا كانت دعوة القرآن إلى التعقل، والرجوع إلى العقل، وجعله حجة ومقياسا للأمور، يقول ربّنا سبحانه وتعالى : {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} [الأنفال : 22] الإنسان هو أحد الدواب التي تدبّ على الأرض، فاللّه عز وجل لم يخلق الإنسان شريرا، ولكن نوازع الشر عنده لعدم استخدام كوامن الخير، وتسخيرها في الطريق السليم التي منها العقل.

والقرآن يستثير هذا العقل من خلال دعوة الإنسان إلى التفكير، التفكير في كل شي‏ء، في مخلوقات اللّه في السماوات والأراضين، وكيف قامتا في هذا الكون الواسع وما فيه، فهو يقوم بعملية إثارته، وإيقاظه من سباته، كي يكتشف الحقائق بنفسه دون واسطة. ومن هنا فالمنهج القرآني قائم على أساس البرهان، وقد اعتمد الاستدلال المنطقي القائم على مخاطبة العقل، واعتبره سندا، يقول سبحانه وتعالى : {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة : 111] ,و البرهان والحجة والدليل والبيان كلها بمعنى واحد، تساق حين مطالبة الإنسان أن يبرهن على صدق عمله عن طريق الاستدلال العقلي أو المنطقي على ما يقوله.

وهذا يعني نفي التقليد، والحث على استخدام العقل، وجعله قاعدة أساسية في التفريق بين الحق والباطل، وبين الإيمان والكفر، وبين الإسلام والجاهلية، يقول سبحانه وتعالى : {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [البقرة : 170]

قد يقول البعض إن القرآن أكّد على العقل في نواحي دون أخرى، فهو يريد منّا أن نبرهن، ونستدل عن طريقه في المنحى العقائدي، الذي يرتبط بالوجود وفلسفة الكون دون أن يكون للعقل مدخلية في الجوانب الاجتماعية أو الاقتصادية أو ما شابه ذلك.

ولامتياز القرآن ككتاب سماوي على غيره بشموليته وديمومته إلى يوم يبعثون، فقد أكّد على أصالة العقل، عن طريق قاعدة عقلية من قواعد الفكر، فاحترمها القرآن، وهي قاعدة العلية والمعلولية، التي نحصل من خلالها على قاعدة اجتماعية قد تطرق إليها القرآن، وهي متفقة مع تلك القاعدة العقلية، فيقول ربّنا سبحانه وتعالى : { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11] فلن يغير اللّه مصير شعب أو أمة إلّا إذا غيّر ذلك الشعب، أو تلك الأمة ما به من فساد أو انحراف بإزالة كل الأمراض النفسية والاجتماعية، وتبديلها بنظام أخلاقي اجتماعي صالح حينها يغير اللّه ما بهم، وبهذا يحمّل القرآن‏

البشر مصيرهم بسبب اختيارهم، فإن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة : 7، 8]

ومن الأمور الأخرى التي تدلل على التوافق العقلي للقرآن، هي مسألة القبول بوجود المصلحة التي يقرّها العقل من وراء وجود الأحكام الشرعية والالتزام بها، كما أن هناك مفاسد في الأمور التي ينهى عنها العقل، أي أن الحكم الذي يصدره المشرع عبر كتابه المجيد ورسوله المصطفى له علة معينة تابعة للمصلحة، وقد نعرف العلة بعينها، وقد لا نعرفها، وحيث أن اللّه حكيم وعادل وعالم فلا يصدر منه حكم يأمر به عبده إلا وفيه مصلحة له قد يجهلها، ولا ينهاه عن عمل إلا وفيه مفسدة قد لا يصل إليها.

يقول السيد الخوئي : «إن الأحكام إنما جعلت لمصلحة اقتضت التشريع، وحفظ لتلك المصلحة، لا بد من إيجاد أمور، وتحريم أمور، وحيث أن الأفعال بعضها مشتملة على المصلحة، وبعضها الآخر على المفسدة، فهما صارتا مرجحتين في إيجاب ما فيه المصلحة وتحريم ما فيه المفسدة.

 يقول أيضا : والتحقيق أن يقال أن العقل وإن لم يكن له إدراك جميع المصالح والمفاسد إلا أن إنكار إدراكه لهما في الجملة، وبنحو الموجبة الجزئية مناف للضرورة، ولو لا ذلك لما ثبت اصل الديانة، ولزم إقحام الأنبياء، إذ إثبات النبوة العامة فرع إدراك العقل لقاعدة وجوب اللطف (1)

وقد تبيّن مما ذكر أن العقل لا يخالف الشرع الذي يتمثل في القرآن، كما أن الشرع لا يخالف العقل.

وهذا ما ذهب إليه الفقهاء في مسألة الملازمة العقلية بين حكم العقل وحكم الشرع، وباختصار نوضح ذلك وهي انه إذا حكم العقل بحسن شي‏ء أو قبحه هل يلزم عقلا أن يحكم الشرع على طبقه.

يقول الشيخ محمد رضا المظفر : «و الحق أن الملازمة ثابتة عقلا، فإن العقل إذا حكم بحسن شي‏ء أو قبحه، أي انه إذا تطابقت آراء العقلاء جميعا بما هم عقلاء على حسن شي‏ء لما فيه من حفظ النظام وبقاء النوع، أو على قبحه لما فيه من الإخلال بذلك، فان الحكم هذا يكون بادي رأي الجميع، فلا بد أن تحكيم الشارع بحكمهم، لأنه منهم بل رئيسهم فهو بما هو عاقل، بل خالق العقل كسائر العقلاء لا بد أن يحكم بما يحكمون» (2)

وحينما نقول أحكام اللّه لا نقصد الأحكام التي تختص بالجانب العبادي فقط، فإن هناك جوانب أخرى في الحياة كالجوانب السلوكية في شخصية الإنسان أو الاجتماعية أو التربوية، أ ليست هذه الجوانب لها أحكام؟ أ ليس الصدق والأمانة والإحسان والوفاء والعدل والإيثار والتعاون والنشاط صفات حميدة؟ والكذب والتكبر والحسد والحقد والنفاق وكل خلق سيئ هي صفات الرذيلة. أ ليست هذه أمور يحكم بها العقل ويقرها الحكماء والعقلاء في المجتمع.

هذه الأحكام يقرها القرآن وتتطابق مع الشرع، ولكن اكثر ما هنالك أن الإنسان قد يصاب بالغفلة والنسيان فهو يحتاج إلى تذكير، لذا كان الهدف من بعثة الأنبياء هو تذكير الناس لإبعادهم عن الغفلة، كما جاء

في الحديث عن الإمام علي (عليه السلام) : «و يذكروهم منسي نعمته ويحتجوا عليهم بالتبليغ ويثيروا لهم‏ دفائن العقول»(3)

فهناك توافق وتطابق بين العقل والشرع، وهذا ما جعل الرسول والعقل كل منهما حجة، كما جاء في الحديث الشريف عن الإمام الكاظم (عليه السلام) : «إن لله حجتين حجة ظاهرة وحجة باطنة، فأمّا الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة عليهم السلام، وأما الباطنة فالعقول»(4)

فمنهج القرآن هو منهج لا يختلف مع العقل، بل هو يزيد العقل معرفة وعلما، ويضع للإنسان منهجا فكريا قائما على أساس العلم، كي لا يقع في الخطأ والمزالق الفكرية، فينهاه عن إتباع الظن، وأن يترك الشك ويأخذ باليقين، فيقول سبحانه وتعالى : {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } [الأنعام : 116]

كما انه يؤكد مسألة أن يكون المنهج منهجا علميا، فيقول سبحانه وتعالى : { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } [الإسراء : 36]

وجاء في الحديث‏ الشريف العلم محي النفس ومنير العقل ومميت الجهل(5)

«لا ريب أن القرآن هو الذي مهّد لصياغة المنهج العلمي، والنظرة العلمية القائمة على تقدير سنن اللّه في الكون والمجتمعات، فقد دعا القرآن إلى النظر العقلي، والمحاجّة بالدليل وإلى حرية الفكر واحترام العقل، وتكوين شخصية الفرد عن طريق البحث والعلم، ودعا إلى استخدام الإنسان للتفكير والتدبير والذكر، ودعا إلى اعتناق الرأي نتيجة الاقتناع والتأمل دون إكراه، وفتح‏ باب الاجتهاد تقديرا لتطور الحياة وما يجدّ فيها من الأحداث والمعاملات»(6)

______________________

1-  أجود التقريرات ( ج 2) ص 37 .

2-  أصول الفقه ( ج 1) ص 236 .

3-  نهج البلاغة خطبة 1 .

4-  بحار الأنوار ( ج 1) ص 137 .

5-  غرر الحكم .

6-  القرآن لأنور الجندي ص 24 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب