المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16512 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الكمال والحرية
2024-05-31
معنى التوبة وشروط قبولها
2024-05-31
مراتب النفاق وعلاجه
2024-05-31
مفاسد الغيبة الاجتماعية وكيفية علاجها
2024-05-31
التلقيح الطبيعي للملكة Natural Mating of the Honeybe:
2024-05-31
مكانة نائب كوش وحدود وظيفته.
2024-05-31

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


علم دراسة القرآن  
  
736   02:18 صباحاً   التاريخ: 2023-12-16
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : علوم القران الميسر
الجزء والصفحة : ص106-107
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

وهو العلم الذي يهتم بوظائف الناس مع القرآن وقد شخصها القرآن وهي : ( التدبر ، والاعتبار ، والتفكر ) وهو منهاج عمل قرآني لكل مسلم، ولكل مصطلح معنى وأدوات تختلف عن الاخرى وما كتب في التدبر وغيره لا زالت محاولات بدائية مختلطة بين المعاني والادوات والتفسير. 
فالخطوة الاولى للدراسة وهي معرفة التفسير والتأويل كمرحلة أولى ، ثم تأتي المراحل الاخرى التدبر والتفكر والاعتبار.
• الدراسة 
قال رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى‏ { كُونُوا رَبَّانِيِّينَ‏ بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ‏ وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ‏ } [آل عمران : 79]، قَالَ حَقّاً عَلَى مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ أَنْ يَكُونَ فَقِيهاً . ويتم في ثلاث مراحل ( القراءة، العلم، العمل ) وهو المنهج النبوي التعليمي للقرآن الكريم.
والربّاني منسوب إلى الرب بزيادة الألف والنون وهو الكامل في العلم والعمل. ودَرَسَ‏ الكتابُ، ودَرَسْتُ‏ العلم : تناولت أثره بالحفظ، ولمّا كان تناول ذلك بمداومة القراءة عبّر عن إدامة القراءة بِالدَّرْسِ‏، قال تعالى : { وَدَرَسُوا ما فِيهِ }‏ [الأعراف : 169] ، وقال : { بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ وَبِما كُنْتُمْ‏ تَدْرُسُونَ‏ } [آل عمران : 79 ] ، {وَما آتَيْناهُمْ مِنْ كُتُبٍ‏ يَدْرُسُونَها } [سبأ : 44 ]، وَرُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) أَنَّهُ قَالَ‏ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ كُلِّ الْفَقِيهِ ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّه، قَالَ : إِنَّ الْفَقِيهَ كُلَّ الْفَقِيهِ الَّذِي لَا يُؤْيِسُ النَّاسَ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ، وَلَا يُؤْمِنُهُمْ مَكْرَ اللَّهِ ،وَلَا يُقَنِّطُهُمْ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَلَا يَدَعُ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى مَا سِوَاهُ، أَلَا لَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ ،أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَقُّهٌ ،وَلَا فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ. إنما سمي إدريس إدريساً لكثرة دراسته الصحف.
اذن المرحلة الاولى هي مرحلة فهم مراد الله في المعاني والمصاديق ، اما المعاني فهي التفسير ، واما المصاديق فهي التأويل من خلال دراسة القرآن. ومعرفة على ماذا ينطبق النص والعلاقة بين الدراسة من جهة والتدبر والاعتبار والتفكر من جهة اخرى هي علاقة السبب والنتيجة.
• التدبر 
أن التدبر تصرف القلب بالنظر في العواقب، ولا تعرف العواقب الا بعد معرفة التفسير والتأويل ، فإن قوله تعالى‏ {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ‏ الْقُرْآنَ}‏[النساء : 82] ، أي أفلا تنظرون بعواقب المعاصي والطاعات وماذا فعل الله بالأمم السالفة، والحليم من وعظ بغيره وَكَانَ النبي يُكْثِرُ بِاللَّيْلِ فِي فِرَاشِهِ مِنْ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ فَإِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ بَكَى وَسَأَلَ‏ اللَّهَ‏ الْجَنَّةَ وَتَعَوَّذَ بِهِ مِنَ النَّار والنظر في عواقب الكفر والإيمان والخير والشر والجنة والنار.
• الاعتبار 
و” العِبْرَةُ ” بالكسر الاسم من الاعتبار وهو الاتعاظ، وهو ما يفيده الفكر إلى ما هو الحق من وجوب ترك الدنيا والعمل للآخرة، واشتقاقها من العبور لأن الإنسان ينتقل فيها من أمر إلى أمر، وهي كما ورد فيه من قصص الأولين والمصائب النازلة بهم التي تنقل ذهن الإنسان باعتبارها إلى تقديرها في نفسه وحاله فيحصل له بذلك انزجار ورجوع إلى الله تعالى، ولما تتبعنا كلمة الاعتبار وجدناها تاتي مع القصص والامثال وتقلب الليل والنهار على أهله من صروف الحال كقوله { لَقَدْ كانَ في‏ قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْباب‏} [يوسف : 111] ، { يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ إِنَّ في‏ ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصار } [النور : 44].
• التفكر 
والتفكر تصرف القلب بالنظر في الدلائل. في الامثال وآثار رحمة الله تعالى وبدائع خلقه وهو من افضل العبادات قال الإمام الرضا (عليه السلام) : ليس العبادة كثرة الصلوة والصوم، انما العبادة التفكر في أمر الله عز وجل.
وروي : فِكْرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ فَسَأَلْتُ الْعَالِمَ (عليه السلام) عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ تَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ وَبِالدِّيَارِ الْقِفَارِ فَتَقُولُ أَيْنَ بَانُوكِ أَيْنَ سُكَّانُكِ مَا لَكِ لَا تَتَكَلَّمِينَ‏.
وَعَنْهُ (عليه السلام)‏ لَمْ يَكُنْ لُقْمَانُ نَبِيّاً وَلَكِنَّهُ كَانَ عَبْداً كَثِيرَ التَّفَكُّرِ حَسَنَ الْيَقِينِ أَحَبَّ اللَّهَ فَأَحَبَّهُ وَمَنَّ عَلَيْهِ بِالْحِكْمَة، فالتفكر بالأمثال قوله تعالى {وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون‏ }[ الحشر : 21]، والتفكر بالمسخرات التي خلقها الله جل وعلا لخدمة الخلق من السموات والارض والملائكة والمياه والاشجار والحيوانات وغيرها {وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَميعاً مِنْهُ إِنَّ في‏ ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون}[الجاثية : 13]، {الَّذينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى‏ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ في‏ خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّار}[ آل ‏عمران : 191] والتفكر بالايات { وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ في‏ ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون ‏} [الروم : 21].




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .