المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الوفاء  
  
1758   11:29 صباحاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج5/ ص187 -189
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014 1932
التاريخ: 9-11-2014 1781
التاريخ: 7-12-2015 2334
التاريخ: 10-10-2014 2100

 قال تعالى : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [مريم: 54، 55] المعنى واضح لا يحتاج إلى تفسير ، ومن المفيد أن نتكلم عن الوفاء لمناسبة قوله تعالى : كان صادق الوعد .

لقد أثنى سبحانه على إسماعيل بأنه إذا وعد بشيء أنجز وعده ، وذكر المفسرون ان إسماعيل وعد صاحبا له أن ينتظره في مكان ، فتأخر الرجل ، وانتظر إسماعيل ثلاثة أيام أو أكثر . . وسواء أصحت هذه الرواية ، أم لم تصح فإنها ترمز إلى ان على الإنسان أن يبذل غاية ما يستطيع للوفاء بوعده ، وان من يتهرب من الوفاء فلا ينبغي أن يؤتمن على شيء ، بل لنا ان نصفه بالكذب والغدر ، حتى ولو كان في الوفاء خسارة مادية ، لأن الخسران في الدين أعظم ، فقد جاءت الرواية ان الوفاء بالعهد من علامات أهل الدين ، وان الدين المعاملة ، وقد اشتهر ان من لا وفاء له لا دين له . . وقرأت كلمة في الوفاء اقتطف منها ما يلي :

« ان من يحمل الظروف تبعة الخلف بالوعد فإنما يحاول أن يهرب من اتهام نفسه ، فيتهم الظروف . . والوفاء كلمة جميلة الوقع في الاذن ، وجميلة الوقع في الحياة ، وأعني بالوفاء ، الوفاء للأهل والأصدقاء ، والعمل والمبدأ والوطن ، وأخيرا للإنسانية جمعاء . . والوفاء يجعلك تحب الحياة ، والغدر يجعلك تكره الحياة ومعنى الوفاء للأهل والأصدقاء ان تعمل من أجلهم دون مقابل ، والوفاء للوطن حيث يحتاج إلى التضحية والفداء » .

{ واذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا } . أثنى عليه سبحانه بالصدق والنبوة . ( ورَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا ) . المراد بالمكان هنا المكانة والمنزلة . وقيل :

إنّ اللَّه رفعه إلى السماء الرابعة ، وقال آخرون : بل السادسة رجما بالغيب . وفي التفاسير أيضا ان إدريس هو جد لأبي نوح ، وانه أول من خاط الثياب ، وخط بالقلم ، ونظر في النجوم ، وتعلم الحساب . . ولا ندري من أين استقى المفسرون هذه المعلومات . . وللأديب الشهير توفيق الحكيم المصري مسرحية ، أسماها إزيس ، وقال : ان إزيس هذه هي زوجة أوزريس الذي نكل به الملك طيفون . .

ويقال : ان أوزريس هذا هو إدريس الذي أشار إليه القرآن . وكل هذه الأقوال حدس وخيال .

{ أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ ومِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ ومِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وإِسْرائِيلَ ومِمَّنْ هَدَيْنا واجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وبُكِيًّا } [مريم: 58] . قال الرازي والطبرسي : المراد بالنبيين من ذرية آدم إدريس لأنه أسبق الجميع ، وأقرب إلى آدم من نوح ، والمراد بذرية من حمل مع نوح إبراهيم لأنه من ولد سام ، والمراد بذرية إبراهيم اسحق وإسماعيل ويعقوب ، وإسرائيل هو يعقوب ، ومن ذريته موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى من جهة الأم ، وكل هؤلاء وغيرهم ممن هداهم اللَّه واصطفاهم للنبوة يتضرعون للَّه

خاشعين خوفا من غضبه وعذابه ، مع انهم يخلصون للَّه وبأمره يعملون . فبالأولى أن يستشعر الخوف منه تعالى ويتوب إليه من تجرأ على معصيته .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .