أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015
2336
التاريخ: 2023-10-04
1359
التاريخ: 29-09-2015
7836
التاريخ: 24-11-2014
2709
|
لا شكّ في أنّ مدح الإنسان نفسه يعدّ من الأُمور القبيحة ، ولكن ليست هذه قاعدة عامّة ، بل قد تقتضي الأُمور بأن يقوم الإنسان بعرض نفسه على المجتمع والإعلان عن خبراته وتجاربه ، لكي يتعرّف عليه الناس ويستفيدوا من خبراته ولا يبقى كنزاً مستوراً.
وقد مرّ علينا في الآيات السابقة أنّ يوسف حينما تولّى مسؤولية الإشراف على خزائن مصر وصف نفسه بأنّه : {حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف : 55] ، وكان هذا الوصف من يوسف لنفسه ضرورياً وذلك حتّى يعرف شعب مصر وملكها أنّه يمتلك الصفات اللازمة التي تؤهلّه للتصدّي لهذا المنصب.
ومن هنا نقرأ في تفسير العياشي نقلا عن الإمام الصّادق (عليه السلام) أنّه حينما سئل عن الحكم الشرعي لمدح الإنسان نفسه؟ أجاب (عليه السلام) «نعم إذا اضطرّ إليه ، أمّا سمعت قول يوسف {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف : 55] ، وقول العبد الصالح : {وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ } [الأعراف : 68] » (1).
ومن هنا يتّضح لنا جليّاً فلسفة مدح الإمام علي (عليه السلام) نفسه في بعض الخطب ، فمثلا يقول في خطبة الشقشقية واصفاً نفسه : «... إنّ محلّي منها محلّ القطب من الرحى ينحدر عنّي السيل ولا يرقى إليّ الطير ...» فمثل هذه الأوصاف هي في الواقع لأجل إيقاظ الغافلين وإرشادهم إلى الإستفادة من هذا المنهل العذب في سبيل الوصول إلى سعادة الفرد والمجتمع.
_____________________
1.تفسير نور الثقلين ، ج2 ، ص433.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|