يجيب ان يكتب المقال الافتتاحي بلغة واضحة وعبارات معبرة تمتاز بالجدة والرصانة وتكون اقرب إلى اللغة الرسمية لأنه ينطق باسم مؤسسة او جماعة ويجب ان تكون بعيدة عن الحشو والاستطراد وتبتعد عن استخدام الرموز المختصرة والمفاهيم المعقدة، وغيرها من الكلمات والجمل التي قد تحتاج نفسها إلى تفسير، او تكون بعض المفردات تنطوي على ازدواجية في معانيها ومدلولاتها. ولما كانت اللغة تؤدي ثلاث وظائف رئيسية هي اعلامية وتعبيرية واقناعية. فان على الصحفي ان يكتب بعبارات سلسة واضحة الافكار عذبة الحديث حتى لا يجهد القارئ، لان المقالة موجهة إلى الجماهير التي تتفاوت بدرجة معارفها وتعليمها وثقافاتها. ومن ثم عليه الابتعاد عن التعالي على القراء والغرابة في الأسلوب والمبالغة في التعمق ليفهمها اكبر عدد ممكن من الناس على اختلاف اذواقهم وبيئاتهم. لان الكاتب الذي تتسم كتاباته بالغموض وتسود افكاره البلبلة وعدم الاستقرار لا يمكن ان ينقل للقارئ الا غموضاً وعدم استقرار.