المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

أنواع الإعلان- ثانيا: التصنيف حسب الجمهور الموجه له الإعلان
27-6-2022
انبجاس effusion
22-10-2018
An overview of Indian mathematics
14-10-2015
النميمة
14-8-2020
طرق تميز المكاشفات الرحمانية عن الشيطانية
8-12-2015
Acute Inflammation
25-2-2016


أوائل النحاة  
  
9788   12:26 صباحاً   التاريخ: 15-07-2015
المؤلف : شوقي ضيف
الكتاب أو المصدر : المدارس النحوية
الجزء والصفحة : ص22- 29
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / أوائل النحويين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-03-2015 8545
التاريخ: 27-03-2015 2273
التاريخ: 15-07-2015 9789
التاريخ: 27-03-2015 2540

يعد ابن أبي اسحق الحضرمي أول النحاة البصريين بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة ، ويتبعه في هذه الأولية المبكرة جيل من تلاميذه في مقدمتهم عيسى بن عمر وأبو عمرو بن العلاء ويونس بن حبيب . وتذكر كتب طبقات النحاة طائفة ممن عنوا بالعربية من معاصري تلاميذه ، لعل أشهرهم حماد(1) بن سلمة بن دينار البصري ، وكانت رواية الحديث تغلب عليه ، غير أنه كان عالماً بالنحو ، ويروى أن يونس بن حبيب تلمذ عليه وكذلك سيبويه، ولم تروله كتب النحو أنظاراً نحوية ، ولذلك ينبغي أن نخرجه من دائرة النحاة الحقيقيين ، ومثله معاصره الأخفش الأكبر(2) شيخ يونس وسيبويه جميعاً، وكانت تغلب عليه رواية اللغة وليست له في النحو آراء موروثة ، وقد أكثر سيبويه من الرواية اللغوية عنه في كتابه . أما الأربعة الأولون فتردد أسماؤهم عند النحاة وتتردد لهم آراء تجعلهم خليقين بالوقوف قليلا عندهم ، ونبدأ بابن أبي اسحق الذي يُعد بحق استاذ المدرسة البصرية .

ص22

ابن أبي إسحق(3)​

هو عبد الله بن أبي إسحق مولى آل الحضرمي المتوفى سنة 117 للهجرة وفيه يقول ابن سلام : " كان أول من بعج (فتق) النحو ومد القياس وشرح العلل". وبذلك يجعله الواضع الأول لعلم النحو ، إذ يجعله أول من اشتق قواعده وأول من طرد فيها القياس ، بحيث يحمل مالم يسمع عن العرب على ما سُمع عنهم ، ويقول أبو الطيب اللغوي : " فرع عبد الله بن أبي اسحق النحو وقام وتكلم في الهمز ، حتى عمل فيه كتاب مما أملاه". ويروى أن يونس بن حبيب سأله عن كلمة " السويق " ، وهو الناعم من دقيق الحنطة ، هل ينطقها أحد من العرب " الصويق  " بالصاد ؟ فأجابه : نعم قبيلة عمرو بن تميم تقولها ، ثم قال له : وما تريد الى هذا ؟ عليك بباب من النحو يطرد وينقاس  . وهو لم يعن بالقياس على قواعد النحو فحسب ، بل عُني أيضاً بالتعليل للقواعد تعليلاً يمكن لها في ذهن تلاميذه . وجعله تمسكه الشديد بتلك القواعد المعللة والقياس عليها قياساً دقيقاً بحيث لا يصح الخروج عليها يخطى كل من ينحرف في تعبيره عنها ، وكان لذلك كثير التعرض للفرزدق لما كان يورد في أشعاره من بعض الشواذ النحوية ، ويذكر الرواة أنه حين سمعه ينشد قوله في مديحه لبعض بني مروان :

وعض زمانٍ يابن مروان لم يدعْ        من المال إلا مسحتا أو مجرفُ (4)

اعترضه ، لرفعه قافية البيت وكان حقها النصب لأنها معطوفة ـ كما يتبادر على كلمة " مسحتا " المنصوبة ، أو بعبارة أدق لأن القياس النحوي يحتم ذلك ويوجبه . ويظهر أن الفرزدق قصد الى الاستئناف حتى لا يحدث في البيت إقواء يخالف به حركة الروى في القصيدة . وسمعه مرة يصف رحلته الى الشام في

ص23

قصيدة مدح بها يزيد بن عبد الملك على هذا النمط :

مستقبلين شمال الشام تضربنا         بحاصب كنديف القطن منثور(5)

على عمائمنا يلقى ، وأرحُلنا          على زواحف تزجى ، مخها رير (6)

فقال له : أسات إنما هو " مخها رير " مشيراً بذلك الى قياس النحو في هذا التعبير ، لانه يتألف من مبتدأ وخبر . وما زال ينحى على الفرزدق باللائمة حتى جعل الشطر : " على زواحف نزجيها محاسير " . وكانت مراجعته المستمرة له تغضبه ، فهجاه بقصيدة ، يقول تضاعيفها هذا البيت :

فلو كان عبد الله مولى هجوته             ولكن عبد الله مولى مواليا (7)

وما كاد يسمعه منه حتى قال له : " أخطأت أخطأت . إنما هو مولى موالٍ " يريد أنه أخطأ في إجرائه كلمة موال المضافة مجرى الممنوع من الصرف ، إذ جرها بالفتحة وكان ينبغي أن يصرفها قياساً على ما نطق به العرب في مثل جوارٍ وغواش إذ يحذفون الياء منونين في الجر والرفع (8) . وواضح من كل هذه المحاورات بينه وبين الفرزدق مدى احكامه للقياس وما ينبغي للقاعدة من الاطراد ، بحيث لا يجوز للشاعر مهما كان فصيحاً أن يخرج عليها . وكان لا يرى بأساً في أن يخالف أحياناً جمهور القراء في بعض قراءاتهم لآي الذكر الحكيم تمسكاً بالقياس النحوي ، من ذلك أنه كان يخالفهم في قراءة آية المائدة :

(والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) فقد كانوا يقرءون : (والسارق والسارقة ) بالرفع على الابتداء ، بينما الخبر فعل أمر ، وجعله ذلك يقرؤهما بالنصب (9) على المفعولية.

وواضح أنه فتح لنحاة البصرة من بعده تلاميذه وغير تلاميذه بمراجعاته للفرزدق أن يخطئوا الشعراء الفصحاء لا من الإسلاميين مثل الفرزدق فحسب ،

ص24

بل أيضاً من الجاهليين على نحو ما سنرى عند تلميذه عيسى بن عمر . ولم يؤثر عنه كتاب في النحو ، وكأنه كان يكتفي بمحاضراته وإملاءاته على تلاميذه وكل ما اثر عنه كتاب في الهمز كما أسلفنا ، ويبدو أنه عالج فيه مسألة رسمها حين توصل وحين تقطع وحين تسهل وحين تدخل على همزة أخرى وحين تتصل بحروف العلة ، مما يتصل بالدقة في كتابه الذكر الحكيم إذ كان من القراء النابهين في موطنه .

عيسى (10) بن عمر الثقفي

بصري من موالي آل خالد بن الوليد ، نزل في ثقيف فنُسب إليها ، وهو أهم تلاميذ ابن ابي اسحق ، وقد مضى على هديه يطرد القياس ويعممه ، ومن أقيسته ما حكاه سيبويه عنه من أنه كان يقيس النصب في كلمة " يا مطرا " في قول الأحوص :

سلامُ الله يا مطراً عليها               وليس عليك يا مَطرُ السلامُ

على النصب في كلمة " يا رجلا " وكأنه يجعل مطرا في تنوينها ونصبها كالنكرة غير المقصودة (11) . وكان مثل ابن أبي إسحق يطعن على العرب الفصحاء إذا خالفوا القياس ، وكان يصعد في هذا الطعن حتى العصر الجاهلي ، من ذلك تخطئته النابغة في قوله :

فبث كأني ساورتني ضئيلة              من الرقش في أنيابها السم ناقع (12)

إذ جعل القافية مرفوعة ، حقها أن تنصب على الحال لان المبتدأ قبلها

ص25

تقدمه الخبر وهو الجار والمجرور ، وكأن النابغة ألغاهما لتقدمهما وجعل ناقعاً الخبر(13) . ومن أقيسته في القراءات أنه كان يقرأ الآية الكريمة : (يا جبال أوبي معه والطير) ينصب كلمة الطير ، وكان يقول هو على النداء كما تقول :  " يا زيد والحارث " لما لم يمكن القائل : " ويا الحارث " نصب الكلمة ، لأن يا لا تدخل في النداء على المعرف بالألف واللام . ويروى انه كان يخالف جمهور القراء في قراءة الآية الكريمة: (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم ) إذ كان يقرؤها ينصب أطهر على الحال وجعل هن ضمير فصل . ويبدو أنه كان يتوسع في تقدير العوامل المحذوفة ، من ذلك ما رواه سيبويه عنه من أنه كان يلفظ قولهم : " ادخلوا الأول فالأول " يرفع الكلمتين الأخيرتين على تقدير أنهما مرفوعتان بفعل مضارع محذوف تقديره: " ليدخل "(14) . وكأنه لقن تلميذه الخليل والنحاة من بعده فكرة تقدير العوامل المحذوفة التي عمومهما في كثير من العبارات .

ووضع أصلا مهما يدل على دقة حسه اللغوي هو اختيار النصب في الألفاظ التي جاءت عن العرب في بعض العبارات مرفوعة ومنصوبة(15)، وكأنه أحس في وضوح ان العرب تنزع الى النصب أكثر مما تنزع الى الرفع لخفته ، فجعل النصب فوق الرفع وعده الأساس . وليس ذلك كل ما تحقق للنحو عنده من رقي ، فقد خطا به خطوة كبيرة ، إذ ألف فيه رسائل ومصنفات مختلفة . اشتهر منها لعصره مصنفان مهمان هما : " الجامع " و " الإكمال " وكأنه جمع مسائل النحو وقواعده في أولهما ثم رأى إكمال تلك القواعد والمسائل في الكتاب الثاني .

وقد أقام قواعده في الجامع على الأكثر في كلام العرب وسمى ما شذ عن ذلك لغات ، ويقال إن سيبويه لما أحضره ليقرأه على الخليل أنشد تنويها به وبالإكمال :

بطل النحو جميعاً كله            غير ما أحدث عيسى بن عمر

ذاك إكمال وهذا جامع         فيهما للناس شمس وقمر

وزعم بعض القدماء أن الجامع هو أصل كتاب سيبويه زاد فيه وحشاه بأقوال الخليل ، ولم يصل إلينا الكتاب لنناقش هذا الزعم ونتبين صحته أو فساده .

ص26

وواضح مما قدمنا أن عيسى بن عمر هو الذي مكن للنحو وقواعده التي اعتمدها تلميذه الخليل ومن تلاه من البصريين سواء في محاضراته وإملاءاته أو في مصفاته . وقد توفى سنة 149 للهجرة تاركاً للخليل جهوده النحوية كي يتم صرح النحو ويكمل تشييده.

أبو عمرو بن العلاء(16)

اسمه كنيته ، وفي بعض الروايات اسمه زبان بن العلاء المازني التميمي ، وُلد سنة 70  للهجرة بمكة ونشأ وعاش بالبصرة حتى توفى بها سنة 154 للهجرة ، وقد تتلمذ لابن أبي اسحق على نحو ما تتلمذ عيسى بن عمر ، غير أن عيسى قصر عنايته أو كاد على النحو ، أما أبو عمرو فعنى بإقراء الناس القرآن في المسجد الجامع البصرة ، وهو أحد قرائه السبعة المشهورين ، كما عنى بلغات العرب وغريبها وأشعارها وأيامها ووقائعها، وفي ذلك يقول الجاحظ عنه : " كان أعلم الناس بالغريب والعربية وبالقرآن والشعر وبأيام العرب وأيام الناس " . فهو الى أن يكون من اللغويين والقراء أقرب منه الى أن يكون من النحاة ، غير أنه نقلت عنه بعض انظار نحوية ، جعلتنا نسلكه بين أوائلهم ، وخاصة أن ابن جني يقول : كان ممن نظروا في النحو والتصريف وتدربوا وقاسوا(17) . ولكن لم يكن هذا الجانب الذي شغله ، ولعل ذلك هو السبب في أن سيبويه لم يرو عنه ولا عن تلاميذه شيئاً مهماً له في النحو ومسائله ، إنما روى عنه بعض الشواهد اللغوية ، ولم يأخذها عنه مباشرة ، إنما أخذها عن تلميذه يونس بن حبيب ، وكأنه لم يلقه ولم يجلس إليه . وفي أخباره ما يدل على أنه كان يأخذ بالاطراد في القواعد ويتشدد في القياس فقد قال له بعض معاصريه : " أخبرني عما وضعت مما سميته عربيه أيدخل فيها كلام العرب كله ؟ فقال : لا ، فقال له كيف تصنع فيما خالفتك

ص27

فيه العرب وهم حجة ؟ قال : أعمل على الأكثر ، وأسمى ما خالفنى لغات " .

ورويت له في كتب النحاة بعض آراء نحوية قليلة ، من ذلك أنه كان يرى أن المنصوب في قولهم : " حبذا محمد رجلاً " تمييز لا حال (18) . وكان يترك صرف سبأ في قوله تعالى : (وجئتك من سبأ بنبأ يقين ) وكأنه جعله اسما للقبيلة (19) . والحق أنه لم يكن نحوياً بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة ، إنما كان لغوياً ، وراوياً ثقة من رواة الشعر القديم ، إذ كان قد سمع عن العرب وأكثر من السماع .

يونس بن حبيب(20)

من موالي بني ضبة ، وقد لحق ابن ابي اسحق وروى عنه ، إذ وُلد سنة 94 للهجرة ، وعاش طويلاً ، إذ توفى سنة 182 ويظهر أنه أختلف الى حلقات عيسى بن عمر ، وقد لزم أبا عمرو بن العلاء ، ورحل الى البادية وسمع عن العرب كثيراً ، مما جعله راوياً كبيراً من رواة اللغة والغريب ، ولعل ذلك ما جعله يصنف كتاباً في اللغات . وكانت حلقته في البصرة تغص بالطلاب ، وفي مقدمتهم أبو عبيدة اللغوي وسيبويه ، واسمه يتردد في كتابه ، ولكن غالباً في شواهد اللغة ، لافي الآراء النحوية ، فسيبويه ـ على ما يبدو ـ لم يكن يعجب بتلك الآراء ، وكان الخليل قد استولى عليه ، فلم يكد يترك فيه بقية لغيره وخاصة في وقواعد النحو وأقيسته ، وبذلك غدا يونس في نحوه وما وضعه من أقيسة أمة وحده ، وتنبه الى ذلك القدماء ، فقالوا : " كانت ليونس مذاهب وأقيسة تفرد بها " . ونحن نسوق طائفة من آرائه التي تخالف سيبويه وأستاذه الخليل ، من ذلك ان الخليل كان يرى ان الزائد في مثل قطع هو الحرف الاول ، وكان يونس يرى أنه الحرف الثاني(21) . وكان

ص28

الخليل يرى أن مفعول نتزع محذوف في الآية الكريمة : (لنزعن من كل شيعة أيهم أشد) والتقدير لنزعن الذين يقال فيهم أيهم أشد ، وقال يونس جملة (أيهم أشد) هي المفعول(22) . وكان الخليل وسيبويه يريان أن تصغير قبائل : قبيئل ، وكان يونس يرى أن تصغيرها : قبيل(23) ، وكان سيبويه لا يرد المحذوف في التصغير فمثل يضع تصغر على يضيع ، بينما كان يرده يونس فيقول في تصغير يضع : يويضع(24) . وكان يذهب الى أن تاء أخت وبنت ليست للتأنيث لأن ما قبلها ساكن صحيح ولأنها لا تبدل في الوقف هاء (25) ، كما كان يذهب الى ان الشاعر في قوله :

إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا           أو تنزلون فإنا معشر نزل

أراد : أو أنتم تنزلون ، فعطف الجملة الاسمية على الجملة الشرطية ، وكان الخليل وسيبويه يذهبان الى ان ذلك من باب العطف على التوهم (26) . وعلى هذا النحو وقع يونس بعيداً عن تطور نظرية النحو على شاكلة ما انتهت إليه في الكتاب عند سيبويه ، والنحاة الذين يوضعون بحق في تطورها هم ابن أبي اسحق وعيسى بن عمر ، ثم الخليل بن أحمد وسيبويه على نحو ما سيتضح ذلك عما قليل .

ص29

_______________________

(1) انظر ترجمة حماد في الزبيدي ص 47 ونزهة الألباء ص 40  ومعجم الأدباء 10 /254 والسيرافي ص 42 وإنباء الرواة 1 /329 وتذكرة الحفاظ 1 /189 وطبقات القراء لابن الجزري 1 /258 وبقية الوعاة ص 240  .

(2) انظر ترجمة الزبيدي ص 35 ونزهة الألباء ص 43 وإنباء الرواة 2/157 .

(3) راجع ترجمة ابن ابي اسحق ابي الطيب اللغوي ص 12 والزبيدي ص 25 والسيرافي ص 25 وطبقات فحول الشعراء لابن سلام ص 14 ونزهة الألباء ص 18 وإنباء الرواة 2 /104 وطبقات القراء لابن الجزري 1 /410  وتهذيب التهذيب 1/115 وبغية الوعاة ص 282 .

(4) مسحت ومجرف : مستأصل .

(5) الشمال : الريح . الحاصب : الريح التي تحمل الحصباء .

(6) الزواحف : الإبل العجفاء التي أعيت فجرت خفافها . تزجى تساق . رير : ذائب .

(7) كان ابن ابي اسحق مولى آل الحضرمي وكانوا بدورهم موالى لنبي عبد شمس القرشيين .

(8) الكتاب لسيبويه (طبعة بولاق ) 2/58 وانظر خزانة الأدب 1 / 115 .

(9)  شواذ القراءات لابن خالويه ص 32 .

(10) انظر في ترجمة عيسى أبا الطيب اللغوي ص 21 والزبيدي ص 35 والسيرافي ص 21 والفهرست ص 68 ونزهة الألباء ص 21 ومعجم الأدباء 16 /146 وابن الجزري 1 /613 وإنباء الرواة 2 /374 ومرآة الجنان لليافعي 1/307 وشذرات الذهب لابن العماد 1 /224 وبغية الوعاة ص 270  .

(11) كتاب سيبويه 1 /313 وانظر الموشح للمرزياني ص 41 .

(12) ساورتى : واثبتى . ضئيلة : دقيقة ، ويريد افعواناً . الرقش : الأفاعي التي تختلط ف جلدها نقط سوداء وبيضاء . ناقع : قاتل .

(13)  كتاب سيبويه 1 /261 .

(14) الكتاب 1 /199 .

(15) ابن سلام ص 18 .

(16) انظر في ترجمة ابي عمرو أبا الطيب اللغوي ص 13 والزبيدي ص 28 والسيرافي ص 28 ونزهة الألباء ص 24 ومعجم الأدباء 11 /156 والفهرست ص 48 وابن الجزري 1 /288 والأنساب الورقة 555 وتهذيب التهذيب 12 / 178 ومرآة الجنان 1 /325 وشذرات الذهب 1 /237 وبغية الوعاة ص 367 .

(17) الخصائص 1/249 .

(18) المغنى لابن هشام (طبعة دار الفكر بدمشق) ص 515 وكان يذهب الى أن بني تميم تهمل ليس مع إلا حملا على كقولهم ليس الطيب إلا المسك بالرفع (همع الهوامع) 1 /115 .

(19) الإتصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري (طبعة اوربا) ص207 .

(20) انظر في ترجمة يونس أبا الطيب اللغوي ص 21 والسيرافي ص33 وابن الأنباري ص 49 ومعجم الادباء 20  / 64 وابن الجزري 2 /406 وشذرات الذهب 1 /301 وبغية الوعاة ص 426 .

(21)  الخصائص 2 / 61 .

(22)  المغني ص 82 .

(23) المنصف شرح تصريف المازني لابن جني 2 /85 .

(24) الخصائص 3 /71 .

(25)  شرح التصريح على التوضيح (طبعة عيسى الحلبي) وبهامشه حاشية الشيخ يس العليمي 1 /74 .

(26) الكتاب 1/ 429 والمغني ص 773 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.