المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معنى كلمة ليل‌
15-12-2015
Lyapunov Characteristic Exponent
11-10-2021
حفظ الأغذية بالتجميد Freezing
13-5-2022
طريقة العمل لقياس كمية البيروكسيدات
2024-04-20
هبة اللّه بن موسى بن داود
21-8-2016
فك العدسة من الكاميرا
5-12-2021


العمل بالتكاليف الخمسة  
  
179   02:36 صباحاً   التاريخ: 2024-11-06
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص249ــ250
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-20 777
التاريخ: 2024-05-18 763
التاريخ: 27-6-2018 1715
التاريخ: 10-1-2019 2249

الزوج السعيد هو الذي يعمل بالتكاليف الإلهية الخمسة والتي عليها المدار في طاعة الله عزَّ وجلَّ وعدم معصيته.

وليعلم الزوج بأن كل ما أوجبه الله عزّ وجل عليه إنما يجري في مصلحته، وكل ما حرمه الله عزّ وجل عليه إنما يجري في مفسدته والتكاليف الخمسة هي:

الأول: الواجب: وهو الذي يجب عليه فعله، ويحرم عليه تركه، وإذا ما فعله كان له الثواب وإذا ما تركه تعرّض للعقوبة الإلهية، والواجب من قبيل: وجوب النفقة على الزوج للزوجة، ووجوب معاشرتها عشرة حسنة، والواجب أيضاً كالصلاة والصوم.

الثاني: المستحب: وهو الذي لا يجب فعله، ولا يحرم تركه، ولكن إذا قام به الإنسان أخذ أجراً وثواباً من الله عزّ وجل، وأما إذا لم يقم به فلا يُعاقب الإنسان على فعله.

ومثال المستحب التوسعة على الزوجة وصلاة الليل، والصدقة وغيرها.

الثالث: الحرام: وهو الذي يحرم على الإنسان فعله، ويجب عليه تركه، كما يعاقب على فعله ويُثاب على تركه.

ومثال الحرام حرمة الدخول بالزوجة حينما تكون في عادتها الشهرية، وحرمة منعها من حقوقها الواجبة، وحرمة أذيتها.

الرابع: المكروه: وهو الذي لا يحرم فعله، ولا يجب تركه، ولا يعاقب فاعله ولكنه يُثاب إذا تركه.

ومثال المكروه الممارسة الغريزية مع الزوجة عند امتلاء البطن.

الخامس: المباح: وهو الذي لا يُثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، ففعله غير واجب وتركه غير محرم، ومثال المباح الأكل والشرب وغير ذلك، نعم إذا جاع الإنسان أو عطش وأدّى به جوعه وعطشه إلى التهلكة فحينئذ يجب عليه تناول الطعام والشرب ويحرم عليه عدم تناولهما. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.