6126- جاء في موقع علي الحسيني الميلاني عن دفع الشبهات في آية المباهلة: وقال أبو حيّان، بعد أن ذكر كلام الزمخشري في الآية المباركة: (ومن أغرب الاستدلال ما استدلّ به محمّد بن علي الحمصي) فذكر الاستدلال، ثمّ قال: (وأجاب الرازي: بأنّ الإجماع منعقد على أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه )وآله( وسلّم أفضل ممّن ليس بنبّي، وعلي لم يكن نبيّاً، فلزم القطع بأنّه مخصوص في حقّ جميع الأنبياء). قال: (وقال الرازي: استدلال الحمصي فاسد من وجوه: منها قوله: (إنّ الإنسان لا يدعو نفسه) بل يجوز للإنسان أن يدعو نفسه، تقول العرب: دعوت نفسي إلى كذا فلم تجبني. وهذا يسميّه أبو علي بالتجريد. ومنها قوله: (وأجمعوا على أنّ الذي هو غيره هو عليّ) ليس بصحيح، بدليل الأقوال التي سيقت في المعنيّ بقوله: (وَأَنفُسَنَا). ومنها قوله: (فيكون نفسه مثل نفسه) ولا يلزم المماثلة أن تكون في جميع الأشياء، بل تكفي المماثلة في شيء ما، هذا الذي عليه أهل اللغة، لا الذي يقوله المتكلّمون من أنّ المماثلة تكون في جميع صفات النفس، هذا اصطلاح منهم لا لغة، فعلى هذا تكفي المماثلة في صفة واحدة، وهي كونه من بني...
اقرأ المزيد