المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

طبيعة التسوية الصلحية في الجريمة الجمركية
1-2-2016
Golden Rhombohedron
17-2-2020
Types of Analytical Balances
16-4-2017
سريع المشروع
2023-05-29
حصاة الصفراء
21-8-2020
إزالة الماء من السكروز "قصب السكر" Dehydration of Suctose
29-11-2015


المسترشد مع دبيس  
  
546   12:07 مساءً   التاريخ: 19-1-2018
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 620
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة السلاجقة / المسترشد بالله /

واقعة المسترشد مع دبيس

 كان دبيس في واقعته مع البرسقي قد أسر عفيفا الخادم ثم أطلقه سنة سبع عشرة وحمله إلى المسترشد رسالة بخروج البرسقي للقتال يتهدده بذلك على ما بلغه من سمل أخيه و حلف لينهبن بغداد فاستطار المسترشد غضبا وأمر البرسقي بالمسير لحربه فسار في رمضان من سننه ثم تجهز للخليفة و برز من بغداد و استدعى العساكر فجاءه سليمان بن مهارش صاحب الحديثة في بني عقيل و قرواش بن مسلم و غيرهما و نهب دبيس نهر الملك من خاص الخليفة و نودي في بغداد بالنفير فلم يتخلف أحد و فرقت فيههم أموال و السلاح و عسكر المسترشد خارج بغداد في عشر ذي الحجة و برز لأربع بعدها و عبر دجلة و عليه قباء أسود و عمامة سوداء و على كتفه البردة و في يده القضيب و في وسطه منطقة حديد صيني و وزيره معه نظام الدين و نقيب الطالبيين و نقيب النقباء علي بن طراد و شيخ الشيوخ صدر الدين إسمعيل و غيرهم فنزل بخيمة و بلغ البرسقي خروجه فعاد بعسكره إليه و نزل المسترشد بالحديثة بنهر الملك و استحلف البرسقي و الأمراء على المناصحة و سار فنزل المباركة وعبى البرسقي أصحابه للحرب و وقف المسترشد وراء العسكر في خاصته و عبى دبيس أصحابه صفا واحدا و بين يديهم الإماء تعزف و أصحاب الملاهي و عسكر الخليفة تتجاذب القراءة و التسبيح مع جنباته و مع أعلامه كرباوي بن خراسان و في الساقة سليمان بن مهارش و في ميمنة البرسقي أبو بكر بن إلياس مع الأمراء البلخية فحمل عنتر بن أبي العسكر من عسكر دبيس على ميمنة البرسقي فدحرجها و قتل ابن أخي أبي بكر ثم حمل ثانية كذلك فحمل عماد الدين زنكي بن أقسنقر في عسكر واسط على عنتر بن أبي العسكر فأسره و من معه و كان من عسكر المسترشد كمين متوار فلما التحم الناس خرج الكمين و اشتد الحرب و جرد المسترشد سيفه و كبر و تقدم فانهزمت عساكر دبيس و جيء بالأسرى فقتلوا بين يدي الخليفة و سبى نساؤهم و رجع الخليفة إلى بغداد في عاشوراء من سنة سبع عشرة و ذهب دبيس و خفي أثره قصد غزية من العرب فأبوا من ذلك إيثارا لرضا المسترشد و السلطان فسار إلى المشقر من البحرين فأجابوه و سار بهم إلى البصرة فنهبوها و قتلوا أميرها و تقدم المسترشد للبرسقي بالانحدار إليه بعد أن عنفه على غفلته عنه و سمع دبيس ففارق البصرة و بعث البرسقي عليها زنكي بن أقسنقر فأحسن حمايتها و طرد العرب عن نواحيها و لحق دبيس بالفرنج في جعبر و حاصر معهم حلب فلم يظفروا و أقلعوا عنها سنة ثمان عشرة فلحق دبيس بطغرل ابن السلطان محمد و أغراه بالمسترشد و بملك العراق .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).