أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-19
1569
التاريخ: 9-1-2023
1206
التاريخ: 17-1-2023
1242
التاريخ: 18-11-2014
2509
|
عقيل بن أبي طالب
هو أبو يزيد وأبو عيسى عقيل بن أبي طالب عبد مناف ، وقيل : عمران بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب القرشيّ ، الهاشميّ ، المكّيّ ، وأمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم .
صحابيّ جليل ، ومن أشراف ووجوه بني هاشم في الجاهليّة والإسلام ، وابن عمّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، وأحد إخوة الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام .
ولد قبل ولادة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بعشر سنين .
عرف بفصاحة اللسان وسرعة الجواب المسكت للخصم ، وكان من أعلم الناس بالنسب وأيّام العرب ، وكان يكثر من ذكر مثالب قريش ، فعادوه ونسبوا إليه تهما كثيرة .
كان من جملة حكّام وقضاة قريش في الجاهليّة ، وكان حسن المحاورة لطيف الطبع ، كاتبا .
أسلم قبل صلح الحديبية ، وهاجر في السنة الثامنة من الهجرة إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله في المدينة ، وشهد غزوة مؤتة وحنين وثبت فيهما .
اشترك في واقعة بدر مع المشركين مكرها ، فأسره عبيد المقرن ، وأسر عمّه العبّاس بن عبد المطّلب ، فافتدى العبّاس نفسه وعقيل فأطلق سراحهما .
قال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله في حقّه : « إنّي أحبّك يا عقيل حبّين : حبّا لك وحبّا لحبّ أبي طالب عليه السّلام لك ، وإنّ ولدك لمقتول في محبّة ابني الحسين عليه السّلام ، فتدمع عليه عيون المؤمنين ، وتصلّي عليه الملائكة المقرّبون . . . إلى آخر الحديث ، وفي هذه الرواية يشير النبيّ صلّى اللّه عليه وآله إلى ولده مسلم عليه السّلام الذي أرسله الإمام الحسين بن عليّ عليهما السّلام إلى الكوفة في سفارة إلى أهلها الذين طلبوا من الإمام عليه السّلام التوجّه إليهم ؛ لإنقاذهم من شرور يزيد بن معاوية وعمّاله ، فقتله عبيد اللّه بن زياد في الكوفة .
وفي أيّام حكومة عمر بن الخطّاب كان من جملة الذين كتبوا ديوانا باسم ديوان العساكر الإسلاميّة على ترتيب الأنساب .
وفي عهد الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام كان يتوقّع من الإمام بأن يغدق عليه الأموال والمنح ، ولكنّ الإمام عليه السّلام كان يعامله معاملة سائر المسلمين في العطاء والمنح ، ولمّا كان يلحّ على الإمام عليه السّلام في ذلك فكان يجيبه قائلا : « أتأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين وقد ائتمنوني عليها ؟ » وقصّة الحديدة المكواة التي قرّبها الإمام عليه السّلام إليه أشهر من أن تذكر .
فلما رأى التزام الإمام عليه السّلام بالحقّ والمساواة بين الرعيّة تخلّف عنه ، وقصد معاوية بن أبي سفيان طمعا في عطائه وبرّه ، فلمّا دخل على معاوية قال له : لولا علمك بأنّي خير لك من أخيك عليّ عليه السّلام لما أقمت عندنا ، فقال عقيل : أخي خير لي في ديني ، وأنت خير لي في دنياي ، وقد آثرت دنياي .
وفي أحد الأيّام قال له معاوية : يا أبا يزيد كيف تركت عليّا وأصحابه ؟ فقال عقيل :
كأنّهم أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه وآله إلّا أنّي لم أر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فيهم ، وكأنّك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه إلّا أنّي لم أر أبا سفيان فيكم .
طلب منه معاوية أن يلعن الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام على المنبر ، فصعد عقيل المنبر وقال : أيّها الناس إنّ أمير المؤمنين معاوية أمرني أن ألعن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فالعنوه ، فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين ، ثمّ نزل عن المنبر .
فقال له معاوية : يا أبا يزيد من لعنت ؟ قال عقيل : واللّه ما ازددت حرفا ولا نقصت آخر ، والكلام إلى نيّة المتكلّم .
ودخل يوما على معاوية وقد كفّ بصره ، فأجلسه معاوية على سريره وقال : أنتم معشر بني هاشم تصابون في أبصاركم ، فقال عقيل : وأنتم معشر بني أميّة تصابون في بصائركم .
روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة .
ولم يزل حتى كفّ بصره ، فتوفّي بالمدينة ، وقيل : بالشام في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وقيل : عاش إلى سنة 50 هـ ، وقيل : توفّي سنة 60 هـ ، وقيل : كانت وفاته في أوّل خلافة يزيد بن معاوية وقبل واقعة الحرّة ، ودفن في البقيع .
القرآن الكريم وعقيل بن أبي طالب
يوم واقعة بدر الكبرى أصدر النبيّ صلّى اللّه عليه وآله أمرا بعدم قتل أحد من بني هاشم المتواجدين في عسكر الكفر ، وبعدم إلقاء القبض عليهم وأسرهم ، فكان المترجم له من جملة من أسروه ، فشملته الآية 70 من سورة الأنفال : { يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً . . . }. « 1 »
___________
( 1 ) . الآثار الباقية ، ص 451 ؛ الاختصاص ، ص 151 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 3 ، ص 157 و 158 ؛ أسد الغابة ، ج 3 ، ص 422 - 424 ؛ الإصابة ، ج 2 ، ص 494 ؛ الأعلام ، ج 4 ، ص 242 ؛ أعيان الشيعة ، ج 1 ، ص 519 - 521 ؛ الأغاني ، ج 4 ، ص 33 وج 15 ، ص 45 و 46 ؛ أمالي الصدوق ، ص 111 ؛ أنساب الأشراف ، ص 301 و 356 و 365 ؛ البداية والنهاية راجع فهرسته ؛ بلوغ الإرب ، ج 3 ، ص 275 ؛ البيان والتبيين ، ج 2 ، ص 324 - 327 ؛ تاج العروس ، ج 8 ، ص 30 ؛ تاريخ الاسلام ( المغازي ) ص 128 و ( عهد معاوية بن أبي سفيان ) ، ص 83 - 85 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 1 ، ص 303 ؛ تاريخ الدول الاسلامية ، ص 71 و 85 ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 7 ، ص 50 و 51 ؛ تاريخ گزيده ، ص 238 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 46 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 386 ؛ تذكرة الخواص ، ص 11 - 13 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 4 ، ص 520 ؛ تفسير البرهان ، ج 2 ، ص 94 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 392 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 4 ، ص 37 ؛ تفسير الصافي ، ج 2 ، ص 314 و 315 ؛ تفسير العياشي ، ج 2 ، ص 68 و 69 ؛ تفسير أبى الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 549 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 15 ، ص 204 ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 269 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 2 ، ص 328 و 329 ؛ تفسير المراغي ، المجلد الرابع ، ج 10 ، ص 40 ؛ تفسير الميزان ، ج 9 ، ص 139 و 140 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 2 ، ص 168 ؛ تقريب التهذيب ، ج 2 ، ص 29 ؛ تنقيح المقال ، ج 2 ، ص 255 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 337 ؛ تهذيب الانساب ، ص 31 و 357 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 7 ، ص 226 و 227 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 25 و 26 ؛ تهذيب الكمال ، ج 2 ، ص 949 ؛ توضيح الاشتباه ، ص 222 ؛ جامع الرواة ، ج 1 ، ص 540 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 8 ، ص 52 وراجع فهرسته ؛ الجرح والتعديل ، ج 6 ، ص 218 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 69 ؛ جمهرة النسب ، ص 30 ؛ جوامع الجامع ، ص 172 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 269 ، 270 ؛ الدرجات الرفيعة ، ص 154 - 165 ؛ الدر المنثور ، ج 3 ، ص 204 ؛ ذخائر العقبى ، ص 221 - 223 ؛ ربيع الأبرار ، ج 1 ، ص 192 و 675 و 734 وج 2 ، ص 527 ؛ رجال ابن داود ، ص 134 ؛ رجال الطوسي ، ص 48 ؛ الروض المعطار ، ص 229 ؛ الزيارات ، ص 93 و 94 ؛ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 215 و 216 ؛ سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 218 و 219 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 155 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 485 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 263 و 434 وج 3 ، ص 3 وج 4 ، ص 135 ؛ شرح الأخبار ، ج 3 ، ص 237 - 244 ؛ صبح الأعشى ، ج 13 ، ص 107 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 126 و 189 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 4 ، ص 42 - 44 ؛ طرائف المقال ، ج 2 ، ص 100 ؛ العقد الثمين ، ج 6 ، ص 113 - 115 ؛ العقد الفريد ، ج 2 ، ص 73 وج 3 ، ص 200 و 215 و 216 وج 6 ، ص 77 ؛ عمدة الطالب ، ص 31 و 32 ؛ عيون الأثر ، ج 1 ، ص 287 ؛ الغارات ، ج 2 ، راجع فهرسته ؛ فتوح البلدان ، ص 58 و 549 ؛ الفخري في أنساب الطالبيين ، ص 193 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 1185 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 4 ، ص 2388 ؛ الفصول الفخرية ، ص 94 ؛ القاموس المحيط ، ج 4 ، ص 20 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 132 ؛ الكامل ، للمبرد ، ج 4 ، ص 120 ؛ الكشاف ، ج 2 ، ص 238 ؛ كشف الأسرار ، ج 4 ، ص 79 و 81 و 203 وج 5 ، ص 500 وج 9 ، ص 290 ؛ الكنى والألقاب ، ج 1 ، ص 156 ؛ لباب الأنساب ، ج 1 ، ص 196 ؛ لسان العرب ، ج 6 ، ص 190 وج 8 ، ص 102 وج 11 ، ص 469 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 34 ، ص 384 و 385 ؛ المجدي في أنساب الطالبيين ، ص 7 و 8 ، 307 ؛ مجمع الرجال ، ج 4 ، ص 145 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 246 و 297 و 455 و 457 ؛ المحبرى ، ص 457 ؛ مروج الذهب ، ج 2 ، ص 359 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 7 ، ص 319 ؛ مشاهير علماء الأمصار ، ص 9 ؛ المعارف ، ص 117 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 11 ، ص 158 و 159 ؛ معراج أهل الكمال ، ص 378 ؛ المغازي ، ج 1 ، ص 138 وج 2 ، ص 694 و 828 و 830 وج 3 ، ص 918 ؛ مقاتل الطالبيين ، ص 7 و 26 ؛ منتهى الإرب ، ج 3 ، ص 862 و 863 ؛ منهج المقال ، ص 221 ؛ نسب قريش ، ص 39 و 84 ؛ نقد الرجال ، ص 222 ؛ نكت الهميان ، ص 200 و 201 ؛ نمونه بينات ، ص 396 و 397 ؛ نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب ، ص 330 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، ج 1 ، ص 90 وج 2 ، ص 799 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|