أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-14
701
التاريخ: 8-11-2014
1529
التاريخ: 23-09-2014
2431
التاريخ: 11-12-2015
1332
|
شعرت ، وأنا أفسر آي الذكر الحكيم اني كلما تقدمت في التفسير فتح اللَّه عليّ أبوابا من المعرفة بأسرار القرآن وعجائبه التي لا تقف عند حد ، فكثير من الآيات تكررت في كتاب اللَّه بلفظها أو بمعناها ، فأشرح في المرة الأولى المعنى بما أفهمه من اللفظ والسياق وغيره من القرائن . وفي المرة الثانية أعطف الآية المكرورة على ما تقدم مع الإشارة إلى اسم السورة ورقم الآية السابقة ، أو أفسرها بأسلوب ثان ، وقد اتنبه في المرة الثانية أو الثالثة إلى جهة في الآية كانت قد خفيت عليّ من قبل وعلى جميع المفسرين ، وبالأصح على أصحاب التفاسير التي لدي .
وأكثر الآيات تكرارا في كتاب اللَّه هي الآيات الدالة على وحدانية الخالق ، والتنديد بالشرك وأهله ، فقد ذكرها سبحانه بكل أسلوب وبشتى الصور ، وتكلمت عن التوحيد ونفي الشرك في المجلد الثاني ص 344 بعنوان « دليل التوحيد والأقانيم الثلاثة » ، ثم عدت إلى الموضوع بأسلوب آخر في المجلد الرابع ص 391 بعنوان « عقول الناس لا تغنيهم عن دين اللَّه » ، وأيضا أوردته بأسلوب ثالث في تفسير الآية 31 من هذه السورة ، وبأسلوب رابع وخامس حسب المناسبات ، وأعود إليه الآن بالبيان التالي :
ان الهدف الرئيسي للإسلام هو أن يربط الإنسان بخالقه يستلهم منه الهداية فيما يعتقد ويفكر ، وفيما يقول ويفعل ، ويتجه إليه في ذلك كله ، ومن أجل هذا حارب الإسلام الشرك ، واعتبره كبيرة الكبائر ، وجريمة لا تغتفر ، كما اعتبر الرياء والعمل لغير وجه اللَّه في حكم الشرك ، وأخذ المشركين بأقسى العقوبات وأشدها ، وليس من شك ان ايمان الناس ، كل الناس بإله واحد ، وانهم يتحركون بإرادة واحدة يقتضي بطبيعة الحال أن يكونوا جميعا على دين واحد وشريعة واحدة لا أحقاد دينية ، ولا نعرات طائفية ، ولا اتجار باسم الدين والمذهب . . أما الإيمان بتعدد الآلهة ، وان البشرية تتحرك بإرادات كثيرة فان هذا يستدعي بطبيعته الشقاق والتناحر بين بني الإنسان . . فالإسلام - إذن - بدعوته إلى عقيدة التوحيد يهدي الإنسانية إلى الأساس الذي يبتني عليه الحب والإخاء ، والأمن والهناء . . هذا ، إلى ان الإله الواحد الذي يدعو الإسلام إلى عبادته والعمل بشريعته هو الإله العالم الحكيم والعادل الرحيم يحب الخير لجميع الناس على السواء ، ويكره الشر بشتى صوره ومظاهره ، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، والذين أساؤا بما كانوا يعملون .
{ ما قَدَرُوا اللَّهً حَقَّ قَدْرِهِ } لأنهم عبدوا غيره ، وعصوا أمره { إِنَّ اللَّهً لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } ينتقم منهم ولا يجدون من دونه وليا ولا نصيرا { اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً } كجبريل ينزل بالوحي على النبيين { ومِنَ النَّاسِ } وأيضا اصطفى اللَّه رسلا من الناس يدعون إلى مرضاته { إِنَّ اللَّهً سَمِيعٌ بَصِيرٌ } يسمع أقوالهم ، ويعلم ما يضمرون وما يفعلون { يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ } . هذا كناية عن انه تعالى لا تخفى عليه خافية ، وهو شرح وتفسير لقوله : {ان اللَّه سميع بصير} { وإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ } . منه البداية ، واليه النهاية . وبتعبير ثان {انا للَّه وانا إليه راجعون} .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|