المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

مواعيد زراعة البطاطا الحلوة
22-4-2021
اين نشأت الحشرات؟
4-1-2021
Past, present, and future
2024-02-27
الثراء المالي يفضي الى الطغيان ـ بحث روائي
14-4-2016
مُقدَّم بن مُعافى القبري
11-3-2016
الظواهر الجوية الكهربائية وآثارها العسكرية- الصاعقة Thunderbolt
16-5-2021


حول عقيدة التوحيد  
  
2035   09:39 صباحاً   التاريخ: 23-09-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج5/ ص349ـ351
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /

 شعرت ، وأنا أفسر آي الذكر الحكيم اني كلما تقدمت في التفسير فتح اللَّه عليّ أبوابا من المعرفة بأسرار القرآن وعجائبه التي لا تقف عند حد ، فكثير من الآيات تكررت في كتاب اللَّه بلفظها أو بمعناها ، فأشرح في المرة الأولى المعنى بما أفهمه من اللفظ والسياق وغيره من القرائن . وفي المرة الثانية أعطف الآية المكرورة على ما تقدم مع الإشارة إلى اسم السورة ورقم الآية السابقة ، أو أفسرها بأسلوب ثان ، وقد اتنبه في المرة الثانية أو الثالثة إلى جهة في الآية كانت قد خفيت عليّ من قبل وعلى جميع المفسرين ، وبالأصح على أصحاب التفاسير التي لدي .

وأكثر الآيات تكرارا في كتاب اللَّه هي الآيات الدالة على وحدانية الخالق ، والتنديد بالشرك وأهله ، فقد ذكرها سبحانه بكل أسلوب وبشتى الصور ، وتكلمت عن التوحيد ونفي الشرك في المجلد الثاني ص 344 بعنوان « دليل التوحيد والأقانيم الثلاثة » ، ثم عدت إلى الموضوع بأسلوب آخر في المجلد الرابع ص 391 بعنوان « عقول الناس لا تغنيهم عن دين اللَّه » ، وأيضا أوردته بأسلوب ثالث في تفسير الآية 31 من هذه السورة ، وبأسلوب رابع وخامس حسب المناسبات ، وأعود إليه الآن بالبيان التالي :

ان الهدف الرئيسي للإسلام هو أن يربط الإنسان بخالقه يستلهم منه الهداية فيما يعتقد ويفكر ، وفيما يقول ويفعل ، ويتجه إليه في ذلك كله ، ومن أجل هذا حارب الإسلام الشرك ، واعتبره كبيرة الكبائر ، وجريمة لا تغتفر ، كما اعتبر الرياء والعمل لغير وجه اللَّه في حكم الشرك ، وأخذ المشركين بأقسى العقوبات وأشدها ، وليس من شك ان ايمان الناس ، كل الناس بإله واحد ، وانهم يتحركون بإرادة واحدة يقتضي بطبيعة الحال أن يكونوا جميعا على دين واحد وشريعة واحدة لا أحقاد دينية ، ولا نعرات طائفية ، ولا اتجار باسم الدين والمذهب . . أما الإيمان بتعدد الآلهة ، وان البشرية تتحرك بإرادات كثيرة فان هذا يستدعي بطبيعته الشقاق والتناحر بين بني الإنسان . . فالإسلام - إذن - بدعوته إلى عقيدة التوحيد يهدي الإنسانية إلى الأساس الذي يبتني عليه الحب والإخاء ، والأمن والهناء . . هذا ، إلى ان الإله الواحد الذي يدعو الإسلام إلى عبادته والعمل بشريعته هو الإله العالم الحكيم والعادل الرحيم يحب الخير لجميع الناس على السواء ، ويكره الشر بشتى صوره ومظاهره ، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، والذين أساؤا بما كانوا يعملون .

{ ما قَدَرُوا اللَّهً حَقَّ قَدْرِهِ } لأنهم عبدوا غيره ، وعصوا أمره { إِنَّ اللَّهً لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } ينتقم منهم ولا يجدون من دونه وليا ولا نصيرا { اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً } كجبريل ينزل بالوحي على النبيين { ومِنَ النَّاسِ } وأيضا اصطفى اللَّه رسلا من الناس يدعون إلى مرضاته { إِنَّ اللَّهً سَمِيعٌ بَصِيرٌ } يسمع أقوالهم ، ويعلم ما يضمرون وما يفعلون { يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ } . هذا كناية عن انه تعالى لا تخفى عليه خافية ، وهو شرح وتفسير لقوله : {ان اللَّه سميع بصير} { وإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ } . منه البداية ، واليه النهاية . وبتعبير ثان {انا للَّه وانا إليه راجعون} .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .