المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6604 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Adjective ordering
2025-04-01
Zamparelli 2000 semantic argument
2025-04-01
Rijkhoff 2002 semantic argument
2025-04-01
أعمال «تجلات بليزر الثالث» 745–727 ق. م
2025-04-01
Borer 2005a semantic argument
2025-04-01
الملك شلمنصر الخامس 727–722 ق.م
2025-04-01



العمل المقبول  
  
70   06:27 مساءً   التاريخ: 2025-03-30
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص192-198
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

في عدة نصوص من القرآن الكريم والسنة الشريفة ورد وصف العمل بالقبول من الله عز وجل أو بعدم القبول، والعمل المقبول هو العمل الصالح ، أو العمل الكامل الصلاحية قال عز وجل ( إنما يتقبل الله من المتقين ) 27 المائدة .

وقال عز وجل( أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ) 16 الأحقاف.

وقال عز وجل( وقل انفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين ) 53 التوبة.

وقال عز وجل ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) 85 آل عمران .

وعن الإمام الصادق ( ع ) قال " والله إنه ليأتي على الرجل خمسون سنة وما قبل الله منه صلاة واحدة، فأي شيء أشد من هذا! والله إنكم لتعرفون من جيرانكم وأصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفاف بها إن الله لا يقبل إلا الحسن فكيف يقبل ما يستخف به ؟ " الوسائل ج 3 ص 15

وعن الإمام الباقر عليه السلام قال : " إن العبد ليرفع له من صلاته نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها ، فما يرفع له إلا ما يقبل عليها منها بقلبه " الوسائل 3 ص 52.

وما دامت قيمة العمل بنظر الإسلام تابعة للمحتوى النفسي كالذي وراءه كما نصت القاعدة الشريفة : " إنما الأعمال بالنيات ، ولكل امرئ ما نوى " فإن الأعمال الصالحة والمقبولة تتفاوت بدرجات كثيرة : فقد يكون الدافع بكله صالحا وقد يكون مركبا من عناصر صالحة وأخرى سيئة .

وقد تكون صلاحية الدافع أو الدوافع بدرجة ضعيفة أو قوية فيكتسب العمل هذه الدرجة.

وبما أن المحتوى النفسي للإنسان متفاعل ككل ، فإن الدافع يرتبط ويتأثر بمجموع المحتوى النفسي أيضا ، فحاله كحال الدرجة على مادة تتأثر قيمتها في النتيجة بدرجات بقية المواد ، أو كدرجة الامتحان في فصل تتأثر بالنهاية بدرجات بقية الامتحانات .

ولذلك وغيره ، فإن التقييم الصحيح والدقيق لصلاح أعمال الإنسان وقبولها يختص بالعليم بذات الصدور تبارك وتعالى ، ولا نملك نحن البشر إلا المقياس الظاهري والعام لذلك .

( ما عليك من حسابهم من شيء وما عليهم من حسابك من شيء ) 52 الأنعام .

نعم يستطيع أحدنا أن يعرف دوافعه ويقيم أعماله بشكل عام خاصة السيء فيها ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ).

وعلى ضوء تقييم الإسلام لصلاحية الأعمال الإنسانية وقبولها ، وضع شروطا تعود بالنتيجة إلى المضمون النفسي والنية الدافعة إلى العمل . منها شروط عامة لكل الأعمال كالإيمان والتقوى ، وشروط خاصة ببعض الأعمال .

وتختلف الشروط الخاصة من عمل إلى آخر ، وغرضنا منها شروط قبول الصلاة وقد عثرت منها على ما يلي :

1 أداء الزكاة ، فعن الإمام الرضا عليه السلام قال : " إن الله عز وجل أمر بثلاثة مقرون بها ثلاثة أخرى : أمر بالصلاة والزكاة فمن صلى ولم يزك لم تقبل منه صلاته . " الخصال 154 ، ويقصد بالزكاة : الضريبة المالية التي أوجبتها الشريعة على الانتاج أو الفائض السنوي .

2 عدم شرب الخمر : فعن الإمام الباقر عليه السلام قال : " من شرب الخمر فسكر منها لم تقبل صلاته أربعين يوما " الخصال 534 .

3 عدم الظلم ، فقد ورد أن من تعدى على حقوق الآخرين لم تقبل صلاته كالحاكم الجائر والمرأة الناشز دون عذر الخصال 242 .

4 الاقبال في أداء الصلاة ، فعن الإمام الباقر عليه السلام قال " إن العبد ليرفع له من صلاته نصفها أو ثلثها أو ربعها أو خمسها فما يرفع له إلا ما يقبل عليه منها بقلبه " الوسائل ج 3 ص 52 .

هذا وأرجح وجود شروط أخرى في الشريعة لقبول الصلاة ولكن استقصائها إلى تتبع في مصادر السنة الشريفة .

وأوثق هذه الشروط علاقة بالصلاة شرط الاقبال ، ويقصد به الانتباه إلى الصلاة حال أدائها أي التركيز الذهني على أفعالها وتلاواتها ، ويعبر عن هذه الحالة بالتوجه والالتفات في مقابل سهو القلب وانشغاله بغير الصلاة ، ولكن التعبير بالإقبال بالقلب الذي عبر به المعصومون عليهم السلام يبقى أصح من تعبير التركيز والتوجه والالتفات لأنه يشمل التركيز العقلي والشعوري في آن واحد ، فإن ( القلب ) يستعمل في القرآن الكريم والسنة الشريفة للقوة الجامعة بين العقل والشعور .

والإقبال بالقلب إلى الصلاة أعم من الخشوع الذي ذكره الله عز وجل في قوله ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) لأن الخشوع حالة رقة وانفعال في العقل والشعور قد تنتج عن الاقبال وقد لا تنتج ، فيكون الحد الأدنى للقبول هو مجرد الاقبال على الصلاة وإن لم يثمر الخشوع بسبب غلظة المشاعر أو ضعف التركيز ، أما المديح في النص القرآني الشريف فهو الانتباه الكامل الذي يثمر حالة الخشوع .

وينبغي الالتفات إلى أن الاقبال المطلوب إسلاميا في الصلاة هو الاقبال على الصلاة وليس على الله عز وجل والفرق بين الأمرين واضح فإن الاقبال على الله يعني الشعور بحالة الحضور والمناجاة التي هي حالة الدعاء ، بينما الاقبال على الصلاة يعني الاقبال على هذه العملية بطبيعتها ومحتواها .

صحيح أن طبيعة الصلاة نحو من الحضور بين يدي الله عز وجل وأن محتواها يتضمن شيئا من الدعاء والتكلم مع الله عز وجل ، ولكن مر معك في تلاوات الصلاة أن الطبيعة الغالبة في الصلاة هي تقرير الحقائق مع النفس بين يدي الله عز وجل ، فالإقبال على الصلاة الذي هو شرط القبول لا بد أن يكون إقبالا على هذا العمل كما هو في طبيعته .

أما إذا جعل المصلي صلاته خطابا لله تعالى وأغفل ناحية تقرير الحقائق على نفسه فقد حول الصلاة عن طبيعتها . ولكن ذلك لا يمنع من مزيد التركيز على الحضور والمثول بين يدي الله والشعور به عز وجل مع الحفاظ على أسلوب التقرير التربوي السائد في الصلاة . كما ينبغي الالتفات أيضا إلى أن الاقبال المطلوب في الصلاة هو انتباه منطقي مسترسل يثمر ألوانا من المشاعر الواضحة الواعية ، وليس توجها مبهما يثمر مشاعر غامضة، والفرق بين هذين اللونين من الاقبال واضح أيضا ، فالإقبال المبهم يعني أن المصلي يعتصر نفسه فيكون حالة شعورية معينة نحو الله أو نحو الصلاة ثم يواصل إجبار نفسه على عيش أفعال الصلاة وحقائقها بهذه الحالة الشعورية، فيكون بالحقيقة قد اصطنع في نفسه تأثيرا مسبقا وافترضه للصلاة ثم واصل الضغط على أعصابه في أثناء الصلاة ليحتفظ بما اصطنع وينسبه إلى الصلاة .

أما الاقبال المنطقي المنفتح فيعني ممارسة المصلي لأفعال الصلاة وتلاواتها بوعي وترسل بحيث يتركها تؤثر أثرها وتملي ثمارها على عقله وشعوره فيكون مثله مثل الذي يدخل بوعي وبساطة إلى واحة غنية من الطبيعة ويدعها تؤثر في نفسه .

أما كيف نحصل على الاقبال المطلوب في الصلاة فإن ذلك يتوقف على أمور ثلاثة:

الأول : الجدية العامة في السلوك، ونقصد بها الانتباه والتركيز على أفعالنا اليومية التي نقوم بها ، فإن حالة الناس الفكرية والنفسية لدى ممارستهم أعمالهم اليومية تختلف، فمنهم من يمارس أعماله بقدر قليل من التركيز بسبب انشداد أفكاره ومشاعره إلى أمر آخر غير ما يقوم به ، أو سبب تشتت أفكاره ومشاعره وتشوشها، ومنهم من يركز ذهنه ومشاعره على كل عمل يقوم به . وتستطيع أن تلاحظ ذلك بيسر في نفسك ومن حولك .

إن التركيز في النشاط الإنساني مسألة بالغة الأهمية ، لشدة انعكاسها على شخصية الإنسان وسلوكه حيوية وجدية واتقانا واتساقا ، وإن الشخصيات الناجحة هي التي تملك قدرا كبيرا من التركيز على أعمالها، ومهما تكن تشعبات الفكر والشعور الإنساني واسعة ، ومهما يكن ضغط المؤثرات الفكرية والعاطفية المختلفة شديدا ، فإن باستطاعة الإنسان أن يربي نفسه على التركيز ويؤصله فيها حتى تصبح الحيوية والمنطقية طابعا لشخصيته وما يصدر عنها من عمل صغير أو كبير .

والصلاة لما كانت واحدا من الأعمال التي يقوم بها الإنسان كان الاقبال عليها خاضعا لحالة التركيز والإقبال القلبي الذي يتمتع به المصلي في شخصيته وسلوكه العام . ولذلك نجد الأنبياء والأئمة وكبار المؤمنين عليهم السلام يتوفرون في صلاتهم على درجات عجيبة من الاقبال والخشوع ببركة الجدية العامة والحيوية الدائمة التي وهبهم الله إياها من التربية بمنهجه القويم.

الثاني : فهم الصلاة فبمقدار ما يملك الإنسان من وعي الصلاة ، لأفعالها وتلاواتها ووعي لموقعها من حياته ، يكون نصيبه من الاقبال عليها والإفادة منها . وهكذا يخضع التربي بالصلاة لدرجة فهم الإنسان لحقائق ارتباط الإنسان في صدوره وسلوكه بالله تبارك وتعالى .

فإذا توفر للإنسان قدر من الجد العام في سلوكه ، وقدر من الوعي للصلاة وموقعها من حياته ، لم يبق عليه إلا العزم عند البدء في الصلاة والانتباه إلى دخوله في حرمها المقدس الجميل . وهذا هو الأمر الثالث الذي يتم به الاقبال على الصلاة .

إن الاقبال بالقلب على الصلاة حالة فكرية وشعورية تتفاوت كمالا ونقصا نتيجة للعوامل الثلاثة المتقدمة ، ولكن الأهم من ذلك أنها تختلف فينا وجودا وعد ما بين يوم ويوم وصلاة وصلاة بل وفي الصلاة الواحدة والركعة الوحدة .

وعلينا إذا ابتلينا بفقدان الاقبال على الصلاة أو ابتلينا بسرح القلب بين

حين وحين في أثناء الصلاة ، أن لا يشكل ذلك في أنفسنا ألما ولا يأسا : فهذه طبيعة القلب البشري وهو يقطع الأيام والسنين بين المؤثرات المختلفة المتكثرة فهو يمتلئ منها ويتأثر بها ولكن الممارسة والمثابرة على إعارة القلب كلما وقع فريسة للضواغط أو سرح عن حقل الصلاة تعيد حالة الاقبال المباركة وترسخها ومن الأمور النافعة للعودة بالقلب إلى الصلاة أن تسكت هنيهة أثناء الصلاة ثم تستأنف أجزاءها بإقبال جديد .

ومن الأمور النافعة في مختلف الظروف أن تعطي إقبالك على الصلاة صبغة الحالة التي تعيشها وتتأثر بها . إنه لا بأس إذا كان التأثر الذي نعيشه منطقيا أن نطبع به إقبالنا على الصلاة فيكون في حين إقبالا فرحا نتيجة لفرح نعيشه وفي حين إقبالا حزينا بسبب ألم نعيشه أو نطبعه بأي حالة منطقية تطفح على قلبنا .

إن إعطاء الاقبال الطابع الفعلي المعاش لنا لا ييسر علينا الحصول على الاقبال فحسب بل ويعودنا على التربي بالصلاة في حالات فرحنا وحزننا وحبنا وبغضنا وخوفنا ورجائنا. الخ ، وسنجد للصلاة في هذه الحالات طعوما جديدة ومردودا بالغا.

ويظهر من نصوص السيرة الشريفة أن إقبال النبي : صلى الله عليه وآله على صلاته كان يأخذ طابع حالته النفسية الشريفة ، وكذلك الأئمة الأبرار ( ع ) .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.