المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18653 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Adjective ordering
2025-04-01
Zamparelli 2000 semantic argument
2025-04-01
Rijkhoff 2002 semantic argument
2025-04-01
أعمال «تجلات بليزر الثالث» 745–727 ق. م
2025-04-01
Borer 2005a semantic argument
2025-04-01
الملك شلمنصر الخامس 727–722 ق.م
2025-04-01

Isobaric Polynomial
21-1-2019
شرط الاتّصاف
11-9-2016
دور الجمعيات والمنظمات والمؤسسات غير الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة
2023-08-01
Euclidean Space
2-8-2021
بنت الحارث والحكومة الأموية (1)
15-9-2021
زيد بن عبيد الأزدي -زيد بن عبيد الكناسي
14-9-2017


من ادلة توحيد الله سبحانه  
  
207   11:38 صباحاً   التاريخ: 2025-03-07
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص228-230.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / التوحيد /

من ادلة توحيد الله سبحانه

قال تعالى : {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32) كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } [يونس : 31 - 33].

قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : ثمّ قرر سبحانه أدلة التوحيد والبعث عليهم ، فقال : قُلْ يا محمد لهؤلاء الكفار مَنْ يَرْزُقُكُمْ أي : من يخلق لكم الأرزاق مِنَ السَّماءِ بإنزال المطر والغيب وَ من الْأَرْضِ بإخراج النبات ، وأنواع الثمار . والرزق : في اللغة هو العطاء الجاري . يقال رزق السلطان الجند ، إلا أن كل رزق فإن اللّه هو الرزاق به ، لأنه لو لم يطلقه على يد ذلك الإنسان ، لم يجئ منه شيء ، فلا يطلق اسم الرزاق إلا على اللّه تعالى.

ويقيد في غيره كما لا يطلق اسم الرب إلا عليه ، ويقيد في غيره ، فيقال رب الدار ، ورب الضيعة ، ولا يجوز أن يخلق اللّه حيوانا يريد تبقيته إلا ويرزقه ، لأنه إذا أراد بقاءه فلا بد له من الغذاء أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ معناه : أم من يملك أن يعطيكم الأسماع ، والأبصار ، فيقويها وينورها ، ولو شاء لسلب نورها وحسها.

وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قيل : معناه ومن يخرج الإنسان من النطفة والنطفة من الإنسان . وقيل : معناه ومن يخرج الحيوان من بطن أمه إذا ماتت أمه ، ويخرج غير التام ، ولا البالغ حد الكمال من الحي.

وقيل : معناه ومن يخرج المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن {وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} أي : ومن الذي يدبر جميع الأمور في السماء والأرض على ما توجبه الحكمة فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ أي : فسيعترفون بأن اللّه تعالى يفعل هذه الأشياء ، وأن الأصنام لا تقدر عليها.

فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ أي : فقل لهم عند اعترافهم بذلك : أفلا تتقون عقابه في عبادة الأصنام . وفي الآية دلالة على التوحيد ، وعلى حسن المحاجة في الدين لأنه سبحانه حاج به المشركين . وفيها دلالة على أنهم كانوا يقرون بالخالق ، وإن كانوا مشركين ، فإن جمهور العقلاء يقرون بالصانع سوى جماعة قليلة من ملحدة الفلاسفة ، ومن أقر بالصانع على هذا صنفان : موحد يعتقد أن الصانع واحد لا يستحق العبادة غيره ، ومشرك ، وهم ضربان : فضرب جعلوا للّه شريكا في ملكه ، يضاده ويناوئه ، وهم الثنوية والمجوس ، ثم اختلفوا فمنهم يثبت للّه شريكا قديما كالمانوية ، ومنهم من يثبت شريكا محدثا كالمجوس . وضرب آخر لا يجعل للّه شريكا في حكمه وملكه ، ولكن يجعل له شريكا في العبادة ، يكون متوسطا بينه وبين الصانع ، وهم أصحاب المتوسطات.

ثم اختلفوا : فمنهم من جعل الوسائط من الأجسام العلوية كالنجوم والشمس والقمر . ومنهم من جعل المتوسط من الأجسام السفلية كالأصنام ونحوها ، تعالى اللّه عما يقول الزائغون عن سبيله علوا كبيرا فَذلِكُمُ اللَّهُ ذلك إشارة إلى اسم اللّه تعالى الذي وصفه في الآية الأولى بأنه الذي يرزق الخلق ، ويخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي . والكاف والميم للمخاطبين ، وهم جميع الخلق.

أخبر سبحانه أن الذي يفعل هذه الأشياء رَبُّكُمُ الْحَقُّ الذي خلقكم ، ومعبودكم الذي له معنى الإلهية ويحق له العبادة دون غيره من الأصنام والأوثان.

فَما ذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلالُ استفهام يراد به التقرير على موضع الحجة ، إذ لا يجد المجيب محيدا عن الإقرار به إلا بذكر ما لا يلتفت إليه .

والمراد به ليس بعد الذهاب عن الحق إلا الوقوع في الضلال ، لأنه ليس بينهما واسطة ، فإذا ثبت أن عبادة ما سواه باطل وضلال فَأَنَّى تُصْرَفُونَ أي : فكيف تعدلون عن عبادته مع وضوح الدلالة على أنه لا معبود سواه كَذلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ معناه : إن الوعيد من اللّه تعالى للكفار بالنار في الصحة ، كالقول بأنه ليس بعد الحق إلا الضلال . وقيل : إن معناه مثل انصرافهم عن الإيمان ، وجبت العقوبة لهم أي :

جازاهم ربهم بمثل ما فعلوا من الانصراف . وهذا في قوم علم اللّه تعالى أنهم لا يؤمنون ، ومعناه : سبق علم ربك في هؤلاء أنهم لا يؤمنون وقيل معنى قوله : أَنَّهُمْ لا يُؤْمِنُونَ أو لأنهم لا يؤمنون أي : وجبت العقوبة عليهم لذلك « 1 ».

________________

( 1 ) مجمع البيان : ج 5 ، ص 184 - 185 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .