أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2018
![]()
التاريخ: 14-4-2022
![]()
التاريخ: 30-1-2017
![]()
التاريخ: 2023-09-29
![]() |
الديدان الثعبانية او الأسطوانية أو النيماتودا Nematodes
الديدان الأسطوانية أو النيماتودا Nematodes، هي كائنات حية دقيقة الحجم تعرف بأسماء مختلفة أهمها الديدان الثعبانية، ويطلق عليها هذا الاسم لأن شكلها يشبه شكل ديدان الأرض المعروفة ولحركتها التي تشبه حركة الثعابين بالرغم من كونها ليست ديدان حقيقية، كما تعرف باسم الديدان الخيطية لأن أجسامها رفيعة جداً.
النيماتودا حيوان ذات تركيب معقد حيث لها جهاز وأعضاء خاصة للتغذية ولها جهاز هضمي وجهاز عصبي وجهاز للإخراج وجهاز تناسلي ويمكن تميز الإناث عن الذكور بصورة عامة بكونها أكبر حجما وأكثر تهيأة للتطفل من الذكور.
تعتبر النيماتودا أوسع قبائل المملكة الحيوانية انتشارا في العالم، فهي توجد في كل مكان وكل شيء تقريباً. توجد في قمم الجبال وفي أسفل الوديان كما توجد في الصحاري القاحلة وفي الأراضي الزراعية الخصبة حيث تصيب جميع أنواع النباتات، توجد في المياه العذبة والمالحة، في الينابيع الحارة وفي ثلوج المناطق القطبية، توجد في الحيوانات حتى الإنسان لم يسلم منها. فما حيات البطن Ascaris إلا أحد أنواعها، بل ان النيماتودا قد تتواجد داخل نيماتودا أخرى، ولقد اكتشف منها حتى الآن ما يزيد عن 15,000 نوع، كما أنه عثر عليها غالباً بأعداد هائلة، فمثلاً ملء قطعة صغيرة من الطين المأخوذ من قاع نهر قد يحوي على المئات من هذه الديدان، ورغم ذلك كله فإن النيماتودا تهرب من ملاحظة وانتباه الإنسان لأسباب أهمها:
- الغالبية العظمى من أنواعها صغيرة الحجم لا ترى بالعين المجردة، فمثلاً يلزمنا حوالي 8000 يرقة تامة النمو من نيماتودا التقرح لتغطية ظفر الإبهام دون أن يتراكب أي فرد منها على الآخر.
- شفافيتها واختباؤها في باطن الأرض وداخل النباتات، حتى الديدان ذات الحجم الكبير جداً والغير شفافة التي تتطفل على الإنسان والحيوانات فإنها تعيش مختبئة في الجهاز الهضمي.
- أعراض الإصابة بها هي غالباً الضعف والإنهاك الذي كثيراً ما يعزى بشكل خاطئ إلى مسببات أخرى.
فمثلاً يعزى ضعف المزروعات حتى الناجم عن الإصابات النيماتودية إلى فقر التربة.
لكن تجدر الإشارة إلى أن غالبية أنواع النيماتودا ليست ضارة، فهي تتغذى على المواد العضوية الميتة والطحالب والفطريات والبكتريا، وان الأنواع الضارة بالمزروعات لا تتعدى بضع مئات وتسمى النيماتودا المتطفلة على النباتات، كما أنها المعنية دوما دون بقية الأنواع عندما نطلق عليها اختصاراً النيماتودا أو الديدان الثعبانية أو الديدان، والتي يكفي لبيان أهميتها أن نذكر انه ما من محصول زراعي أو نبات إلا ومعرض للإصابة بنوع أو أكثر منها ، وأنه أحيانا تفشل بالكامل زراعة بعض المحاصيل في الأرض الملوثة دون أن يعرف السبب.
إن علم النيماتودا عرف منذ زمن بعيد ولكن تطوره كان بسيط وتعتبر المائة سنة الأخيرة الحقبة الحاسمة لدراسة تطور هذا العلم الذي لم يلقى اهتماما كبيرا من قبل المشتغلين عليه سابقا وذلك لعدم وجود الأجهزة لعزل وفحص هذه الديدان وقلة عدد المشتغلين. ففي السابق كان الاهتمام بشكل خاص بالنيماتودا التي تسبب أمراض الإنسان ومنها دودة غينيا Dracunculus medinensis worm لان هذه الديدان كبيرة الحجم وأعراضها المرضية ظاهرية واضحة حيث كانت تتطفل على الساق والذراع وتسبب الآلام وأورام ودمل.
كانت هذه الديدان معروفة لدى قدماء المصريين قبل الميلاد كذلك عرفت الديدان الأخرى التي تصيب الإنسان كالـ Ascaris lumbricoides وبعد معرفة الديدان التي تصيب الإنسان عرفت النيماتودا التي تصيب الحيوانات الأليفة. وفي القرن التاسع عشر اهتمت الدراسات بنيماتودا المياه العذبة ونيماتودا التربة ونيماتودا النباتات ، وبالخصوص آفات النباتات ، فقد سلط الضوء على مرض ثآليل الحنطة حيث كان منتشرا بشكل وبائي ويسبب خسائر كبيرة في إنتاج الحنطة. ووجد أن بذور الحنطة المصابة بالمرض عبارة عن كتل من الديدان الثعبانية. تعقد الجذور Disease Knot-Root المتسبب عن الجنس Meloidogyne واحد من أهم الاجناس التي تسبب الأمراض النيماتودية والتي تصيب مدى واسع من النباتات مسببة خسائر اقتصادية كبيرة.
ان أول أشاره إليها كانت من قبل Berkeley عام 1855 م على جذور نباتات الخيار المزروعة في أحد البيوت الزجاجية في انجلترا ظهر في بداية القرن العشرين علماء بارزين في هذا المجال حيث عملوا على نشر كثير من الأبحاث والدراسات العلمية حول تشخيص أنواع النيماتودا ودراسة العوائل التي تصيبها ثم درست علاقة هذه الديدان بالأمراض النباتية الأخرى، حيث وجد أن التربة الحاوية على الديدان الثعبانية تكون نسبة ذبول نباتات الطماطة بالفطر .Fusarium sp أكثر من التربة الخالية من النيماتودا. وكذلك وجد أن جذور البنجر السكري المتعفنة بشبه الفطر Pythium sp أكثر في الترب الحاوية على النيماتودا العالم Raski من العلماء المشهورين في أمريكا بدراسة النيماتودا وعلاقتها بالأمراض الفيروسية حيث أن كثير من الأمراض الفيروسية لا تظهر على عوائلها ما لم تنقلها الديدان الثعبانية، وجد أن الديدان الثعبانية تقوم بنقل 22 مرض فيروسي. وينقل الفيروس عن طريق الجروح التي تعملها النيماتودا أثناء تغذيتها حيث تعمل على حقن الفيروس في منطقة التغذية والذي ينتقل بعد ذلك جهازيا إلى جميع أجزاء النبات.
أما في التراث العربي فقد تكلم ابن سينا، في الجزء الثاني من كتابه القانون في الطب عن أصناف الديدان الطفيلية المعوية، فقال : «أصناف الديدان أربعة، هي: طوال، عظام ، مستديرة، معترضة». وتكلم الرازي في كتابه «الحاوي في الطب» (الجزء 11)، وابن هبل البغدادي في كتابه «المختارات في الطب» (الجزء الثالث)، عن الديدان المعوية. كما تطرق ابن الجزار القيرواني إلى الحديث عن الديدان الطفيلية في أمعاء الاطفال في كتابه المعروف «سياسة الصبيان وتدبيرهم». وتنقسم الديدان الطفيلية، كما ذكرتها مراجع التراث العربي، إلى الأنواع الآتية: الديدان العراض وهي الديدان الشريطية، والحيات الكبار وهي ديدان الأسكاريس، والديدان الصغار التي تكون عند المقعدة الديدان (التي تشبه الدود المتولد في الخل) حيث تسبب داء الدبوسيات، والديدان المستديرة وهي الديدان الشصية ولاسيما الأنكلوستوما.
الصفات المميزة للديدان الثعبانية:
- النيماتودا شكلها أسطواني وتكون مستدقة من طرفيها إلا بعض الأطوار التي تشذ عن ذلك حيث تأخذ أشكال مختلفة فقد تكون مستديرة أو كمثريه مثل إناث بعض أجناس النيماتودا المتطفلة على النبات.
- اغلب أنواع النيماتودا صغيرة الحجم لا ترى بالعين المجردة والبعض يمكن مشاهدته بالعين المجردة اغلب الأنواع طولها 0.3 - 2 ملم.
- إن جسم النيماتودا يكون ذو تناظر جانبي أو ثنائي التناظر أي أن جسم الحيوان يمكن تقسمه إلى شطرين متناظرين من خط واحد. وتتميز النيماتودا أيضا عن الديدان الأخرى بكون جسمها مقسم من الخارج وضمن طبقة الكيوتكل.
- جسم النيماتودا لا يحتوي على طبقة الميزوديرم الداخلية والتجويف في النيماتودا يسمى بالتجويف الكاذب.
- الديدان الثعبانية لا تحتوي جهاز دوري أو تنفسي وإنما يكون بمثابة تجاويف مختلفة تمتد في الجسم ويحتوي فيها سائل اصفر اللون بمثابة الدم والجهاز التنفسي غير موجود حيث لا توجد أعضاء أو فتحات للتنفس وعملية التنفس تتم مباشرة عن طريق جدار الجسم (تبادل مع البيئة الخارجية). النيماتودا تغطي جسمها طبقة الكيوتكل الواقية. تتكاثر الديدان الثعبانية عن طريق البيض وكثير من النيماتودا النباتية توجد فيها ظاهرة التكاثر العذري حيث لا يتطلب وجود جنسين لإكمال دورة الحياة كالنيماتودا .Meloidogyne sp ونيماتود الحمضيات .Tylenchulus sp.
دورة حياة الديدان الثعبانية:
تضع إناث النيماتودا البيض بأعداد تختلف حسب الجنس وتضعه إما بشكل فردي أو بشكل مجاميع وتفرز مع البيض مواد لزجة أو جيلاتينية وتكاد تكون النيماتودا متشابهة بالنسبة للأطوار اليرقية حيث تمر اليرقة بأربعة أطوار. هذه الأطوار تأتي عادة بعد عملية الانسلاخ فالمعروف أن الانسلاخ الأول يتم دائما داخل البيضة وأحيانا الانسلاخ الثاني يحدث قبل التغيرات المورفولوجية وتنمو طبقة جديدة من الكيوتكل وتسقط الطبقة السابقة والانسلاخ يتم مباشرة بعد اكتمال نمو الجنين داخل البيضة أو اليرقة والنمو في النيماتودا عادة يتم بين الانسلاخات فقبل وخلال وبعد فترة الانسلاخ بفترة وجيزة يكون النمو متوقف تماما وهذا عكس ما في الحشرات حيث يكون النمو على أشده بعد عملية الانسلاخ مباشرة. إن بيوض النيماتودا تختلف بالنسبة للحجم والشكل إلا أن الشكل العام للبيوض تكون مستطيلة أو بيضوية ذات قشرة سميكة وغير نفاذة لبعض المواد والمعروف أنها مكونة من ثلاث طبقات هي الطبقة الخارجية والطبقة الكابتنية والغشاء الداخلي.
فقس البيض: إن عملية فقس البيض تحتاج إلى عوامل خارجية وهي الحرارة والرطوبة وكذلك تعتمد على اكتمال نمو اليرقة نفسها والمعروف أن عملية الفقس عملية موجه ولا تحدث تحت ظروف البيئة غير الملائمة وقد وجد أن كثير من بيض النيماتودا تبقى ساكنة لفترة أشهر أو سنوات بدون فقس في حالة عدم توفر الظروف البيئية المناسبة. إن قشرة البيضة تكون نفاذة إلى الماء بدرجة كبيرة خلال عملية الفقس والسبب هو إفراز اليرقة لكثير من الأنزيمات التي يتأثر على نفاذية الجدار. وكما معروف أيضا أن عملية فقس البيض تتأثر بإفرازات جذور النباتات الحساسة بدرجة كبيرة. ومن خلال دراسات كثيرة وجد أن لهذا العامل تأثير كبير على فقس البيض حيث أن المجموع الجذري للنباتات الحساسة يفرز مواد كيماوية تشجع البيض على الفقس بدرجة كبيرة فقد وجد بهذا الخصوص أن النيماتودا .Heterodera sp لا تفقس بيوضها إلا بوجود جذور نباتات العائل الحساس أو قد يحصل الفقس ولكن بنسبة واطئة جدا بحدود 5-20 % تحت ظروف بيئية ملائمة إلا أنها تزداد كثيرا عند توفر النباتات الحساسة بالإضافة إلى الظروف البيئية الملائمة من حرارة ورطوبة وتوفر O2 في بيئة النيماتودا. ووجد أيضا أن اليرقة تخرج من داخل البيضة باستعمال الرمح حيث تضرب اليرقة منطقة القشرة بواسطة الرمح ضربات متتالية ومركزة في منطقة واحدة إلى أن تتلف القشرة في تلك المنطقة وتعمل لها منفذ للخروج.
أما بالنسبة للانسلاخ في النيماتودا يحدث خلال فترات مراحل نمو الجسم وهذه العملية تكون مرتبطة بالنظام الفسلجي الانزيمي والإفرازات الداخلية لليرقة. والانسلاخ يتم بتغيرات مهمة هي تكوين كيوتكل جديد وإذابة الكيوتكل القديم والتخلص منه حيث تقوم اليرقة بإفراز مواد مذيبة في بعض المناطق فتذيبها وبعد ذلك يتم انفصال بقية أجزاء الكيوتكل القديم عن الجسم وفي نهاية عملية الانسلاخ وجد ان اليرقة تتخلص من الكيوتكل القديم مستعملة الرمح للتخلص منه وأحيانا تستعمل دقائق التربة لفصل بقية أجزاء الكيوتكل القديم وهكذا تتوالى الإنسلاخات حتى تصل النيماتودا إلى البلوغ وتضع البيض من جديد.
التطفل والتغيرات التي تحدثها النيماتودا على النسيج النباتي:
- زيادة سرعة انقسام الخلايا: إن العقد الجذرية المتكونة ترجع إلى الانقسام السريع للخلايا وزيادة في عدد الخلايا بشكل كبير جدا Hyperplasia في منطقة معينة من نسيج الجذر وفي حالة الإصابة الشديدة تتكون عقد كثيرة نتيجة إلى إصابة الشعيرات الجذرية المتكونة حديثا وهكذا حيث تنعكس هذه الظاهرة على المجموع الخضري فيصفر لونه وأحيانا يذبل ويموت نتيجة استنزاف كافة المواد الغذائية في تكوين الجذور ومثال على هذه الحالة النيماتودا Meloidogyne hapla (شكل 1).
شكل 1: مظهر الإصابة بنيماتودا Meloidogyne hapla.
- زيادة حجم الخلايا: إن لعاب النيماتودا يؤثر في هذه الحالة على خلايا النسيج الذي تتطفل عليه فتتضخم الخلايا وتكبر بالحجم بشكل غير اعتيادي Hypertrophy ومثال على ذلك نيماتودا العقد الجذرية Meloidogyn javanica (شكل 2).
شكل 2: مظهر الإصابة بنيماتودا Meloidogyne javanica.
- إيقاف الانقسام العادي للخلايا: إن تطفل النيماتودا على القمة النامية للشعيرات الجذرية ونتيجة لإفراز اللعاب فإن ذلك يؤدي إلى إيقاف عملية الانقسام الاعتيادي للخلايا فتظهر نهاية الشعيرات مجعدة وقصيرة وبالتالي يتوقف نمو النباتات فتظهر صغيرة مصفرة.
- إذابة الصفيحة الوسطية للخلايا أن لعاب الديدان الثعبانية في هذه الحالة يحتوي على أنزيمات من نوع Pectinase الذي يؤدي إلى تحلل الصحيفة الوسطية للخلايا ويجعل الخلايا تتفكك فتنفصل عن بعضها ومثال عليها النيماتودا Ditylenchus dipsaci (شكل 3).
شكل 3: مظهر الإصابة بنيماتودا Ditylenchus dipsaci.
- إذابة الجدر الخلوية: إن هذه الحالة معروفة في جميع أنواع النيماتودا حيث يمكنها إذابة جدر الخلايا في الأماكن التي تتطفل فيها أو بعيدا عن أماكن التطفل ولكن هذا يتفاوت حسب نوع النيماتودا والعائل الذي تتطفل عليه.
إن الأضرار الناتجة من النيماتودا تعتمد شدتها على نوع ومدى حساسية العائل لها فقد يختلف الضرر من نبات لآخر لنفس النوع والأضرار التي تسببها النيماتودا هي:
- أضرار ميكانيكية: إن هذا الضرر ناتج من إتلاف النسيج النباتي في منطقة تغذية النيماتودا فبالإضافة إلى التأثير الميكانيكي فان النيماتودا تعمل في هذه الحالة إلى فتح الطريق أمام مسببات الأمراض الأخرى الموجودة في التربة كالفطريات والبكتريا. كذلك إن بعض أنواع النيماتودا تقوم بنقل جزئيات الفيروس عن طريق الجروح التي تعملها في منطقة التغذية وتنتقل بعد ذلك إلى أجزاء النبات فيحدث المرض فتكون الخسارة هنا اشد ومن الأمثلة على النيماتودا التي لها أضرار ميكانيكيه هي:
.Helicotylenchus sp. Xiphinema sp
- مشاركة النبات في الغذاء : إن هذا الضرر ناتج من امتصاص النيماتودا للمواد الغذائية من العائل بالإضافة إلى الضرر الميكانيكي حيث تستعمل النيماتودا الرمح وتضرب خلايا بشرة الشعيرة الجذرية ضربات مركزة في منطقة واحدة على الجدران الخلوية فيحدث ثقب في الخلية فيدخل الرمح وتمتص النيماتودا المواد الغذائية لعدة دقائق وبعدها تنتقل إلى خلية أخرى وهكذا فتظهر بعد فترة أعراض الإصابة على النبات متمثلة بالنمو البطيء والضعف العام وقلة النمو الخضري واصفراره.
- الضرر الكيماوي: إن هذا الضرر هو أكثر أهمية ويرجع السبب أن النيماتود تقوم بإفراز الأنزيمات في العصير الخلوي والتي تعمل على تكوين مواد سامة داخل النسيج النباتي وهذه المواد تعمل على إخلال التوازن في الخلية النباتية. وجد أن بعض النيماتودا تنتج الضرر من تراكم المواد النيتروجينية الضارة نتيجة تحلل النسيج النباتي كما في النيماتودا .Meloidogyne sp. كثير من النيماتودا يحدث التأثير الكيماوي نتيجة إلى تكوين مواد فينولية التركيب.
بعض النيماتودا تحدث تأثيرها الكيماوي بواسطة إفراز أنزيمات تذيب الصفيحة الوسطى للخلايا وهذا معروف بالنيماتودا .Ditylenchus sp إن أهم الأعراض التي تظهرها الديدان الثعبانية نتيجة تأثيرها الضار هي ذبول النباتات المصابة وخاصة عند ارتفاع درجات الحرارة في وقت الظهر. كذلك بعض أنواع النيماتودا تكون نموات شاذة بشكل عقد على جذور النباتات كما هو معروف بديدان الجذرية كذلك تعمل بعض أنواع النيماتودا تقرحات على المجموع الجذري كما في النيماتودا .Pratylenchus sp. كذلك بعض أنواع النيماتودا تظهر تشوهات على الأوراق كما في النيماتودا .Aphelenchus sp والأبصال كما في النيماتودا .Ditylenchus sp.
يتساءل كثير من المزارعين عن مدى الضرر الاقتصادي لمثل هذه الآفات الزراعية، ولا نستطيع في الوقت الحاضر أن نجيب عن ذلك بالأرقام المادية، لأن الخسائر المترتبة عن هذه الآفات في الوطن العربي لم تقدر بعد، نظراً لعدم وجود العدد الكافي من الأخصائيين في النيماتودا، وكذلك لعدم الاهتمام بالأمراض المتسببة عنها إلا حديثاً، لكننا نستطيع حصر الخسائر التي تسببها النيماتودا فيما يلي:
- خسائر مترتبة عن موت النباتات الحولية في طور البادرات كما في حالات إصابة الطماطة والبطاطا والقطن والبقوليات مما يستدعي إعادة الزراعة أو الترقيع.
- خسائر مترتبة عن نقص إنتاج المحصول وتدني نوعيته، كما يحدث عند إصابة محاصيل القمح والقطن والذرة والخضراوات.
- خسائر مترتبة عن نقص إنتاج الأشجار المثمرة، كما يحدث عند إصابة الدراق والحمضيات والعنب، إذ ينتاب هذه النباتات ضعف عام يفقدها القدرة الإثمارية في سن مبكر.
- خسائر مترتبة عن التلف الذي يلحق المحاصيل قبل الحصاد وأثناء الخزن، كما يحدث عند إصابة القمح والذرة وهما في طور الأزهار، أو كما يحدث عند إصابة البطاطا والبصل حيث يشوه شكلها ولا تتحمل التخزين.
- الخسائر المترتبة عن تدهور أشكال نباتات الزينة بسبب إصابة أزهارها وأوراقها.
- خسائر مترتبة عن عدم معالجة الأراضي الملوثة بالنيماتودا، وهذا يعرض النباتات المزروعة للأمراض النباتية المختلفة التي تنجح في دخول العائل عن طريق الجروح والثغرات التي تسببها النيماتودا.
- خسائر تدخل في الاعتبار تكاليف مقاومة الادغال التي تعمل كعوائل للنيماتودا تكمل عليها دورات حياتها في حال غياب العائل النباتي الأصلي.
- خسائر مترتبة عن الجهل بمعرفة مصادر العدوى مما يؤدي لانتشار هذه الآفات كاستخدام شتلات ملوثة بالنيماتودا أو نقل تربة أو أسمدة عضوية أو أدوات زراعية ملوثة، أو السقاية بمياه من مصادر ملوثة عموماً فالخسائر التي تسببها النيماتودا للمحاصيل الزراعية هي كبيرة إلى درجة قد يصدف معها أحياناً أن تفشل بالكامل زراعة بعض المحاصيل ما لم يجر مقاومة تلك الآفات بالطرق المجدية.
مكافحة الديدان الثعبانية:
يقصد بمقاومة النيماتودا منع وصولها إلى المزروعات أو منع تكاثرها أو قتلها لاستئصالها أو لتخفيض كثافتها إلى مستويات غير ضارة. وفي الطبيعة عوامل مقاومة متعددة لا دخل للإنسان بها كالعوامل المناخية التي تحدد توزع ونمو الأنواع النباتية في كل منطقة. كما تحدد أنواع النيماتودا التي تتطفل عليها، وعوامل التربة كدرجة رطوبتها وحرارتها، فقد تموت النيماتودا عندما تجف التربة كثيراً أو عندما تنخفض درجة حرارتها عن خمسة درجات مئوية أو تزيد عن 40 درجة مئوية، ثم العوامل البيولوجية إذ توجد أمراض مختلفة تفتك بالنيماتودا وآفات متعددة تفترسها. لكن العوامل الطبيعية لا تكفي عادة لمقاومة النيماتودا مما يضطر المزارع إلى استخدام طرق المقاومة التطبيقية.
إن مكافحة الديدان الثعبانية بشكل عام أصعب من مكافحة المسببات المرضية الأخرى ويرجع السبب الى وجود طبقة الكيوتكل الخارجية التي تغلف جسم النيماتودا تمنع دخول المواد الغريبة والسموم إلى جسمها كذلك إن بيوض النيماتودا مغلفة بجدر غير نفاذة للمواد الكيماوية فلذلك اغلب المواد الكيماوية المستعملة في المكافحة غير فعالة في القضاء على البيوض. كما أن اغلب الديدان تعيش في التربة فمكافحة هذه الآفة تعتبر أكثر تعقيدا من المسببات المرضية الأخرى من الناحية العملية.
ان مكافحة النيماتودا تحتاج الى خبرة وجهود كبيرة وذلك لان النيماتودا مقاومة للظروف البيئية أكثر وظروف التربة معقدة أكثر فلذلك لا يمكن الاعتماد على طريقة واحدة للمكافحة للحد من انتشار الديدان الثعبانية فهي أحياء صغيرة ممكن أن تختفي بين حبيبات التربة والمواد العضوية ويستحيل القضاء عليها بشكل تام وللتقليل منها يجب استخدام عدة طرق للمكافحة.
ويمكن تقسيم طرق مكافحة الديدان الثعبانية إلى:
أ- الطرق الزراعية:
- الدورات الزراعية:
لوحظ منذ القدم أن تكرار زراعة محصول معين في أرض بعينها سنين طويلة ينهك الأرض ويقل محصولها، ويعزى ذلك إلى تكاثر بعض الحشرات والادغال والأمراض والى خلل في توازن عناصر التربة الغذائية ، لكن السبب الرئيسي قد يكون أحياناً تكاثر أنواع معينة من النيماتودا. وبذلك تزداد أهمية الدورة الزراعية في كونها تساعد أيضاً على مقاومة العديد من الإصابات النيماتودية.
إن عدم زراعة العائل الحساس سنة بعد الأخرى يفيد كثيرا في تقليل الكثافة العددية للديدان الثعبانية في التربة بالإضافة إلى فائدة الدورة في خصوبة التربة وتنشيط الأحياء فيها حيث يمكن تطبيق دورة زراعية تزرع فيها نباتات قليلة الإصابة بالديدان الثعبانية بعد المحصول الاقتصادي الحساس ويفضل أن تكون الدورات الزراعية المتبعة من الدورات الطويلة الأمد 4 - 5 سنوات.
- الأصناف المقاومة:
قام العلماء منذ عهد قريب باستنباط أصناف نباتية مقاومة للنيماتودا برهنت بالفعل إنها من أفضل طرق المقاومة وأرخصها. ويجري حالياً التركيز على هذه الطريقة لمقاومة نيماتودا تعقد الجذور التي تسبب خسائر فادحة لمعظم النباتات الاقتصادية في العالم، وقد تم استنباط أصناف عديدة مقاومة من اللوز والدراق والقطن والبطيخ والذرة والتبغ ومعظم الخضراوات. إن استعمال الأصناف المقاومة تقلل كثيرا من الخسارة الناتجة من الديدان الثعبانية في حالة عدم وجود طريقة فعالة للمقاومة فقد قام المشتغلون في مجال التربية والتحسين بإيجاد كثير من الأصناف ذات المقاومة العالية للنيماتودا ففي نبات الطماطة مثلا الأصناف Rossel والصنف Marmar والصنف N. F. V. 8 مقاومة لمرض تعقد الجذور. كما أن زراعة أصول مقاومة كالبرتقال ثلاثي الأوراق والنارنج كذلك تغير الاماكن الزراعية في المشتل أي عدم تكرار زراعة الأصول بنفس المنطقة ضد نيماتودا الحمضيات أثبت نجاعتها في عدة مناطق من العالم. ففي هذه الحالة تجنب الخسارة باستعمال الأصناف المقاومة يأتي من عدم استعمال المبيدات الكيماوية التي قد تكون غالية الثمن بالإضافة إلى الاستغناء عن الأيدي العاملة في المكافحة ففي حالة استخدام الأصناف المقاومة ممكن زراعة مساحات واسعة وعدم التفكير في المكافحة أما في المساحات الزراعية الواسعة تتطلب أيدي عاملة كثيرة ووقت أطول هذا بالإضافة إلى مساوئ استخدام المبيدات الكيماوية على الإنسان والحيوان وأحياء التربة الدقيقة المفيدة. لكن ما يحد من استخدام هذه الطريقة قليلاً أن أي صنف نباتي مقاوم هو في الغالب مقاوم لنوع أو اثنين من النيماتودا ويظل معرضاً للإصابة بأنواع أخرى.
- استعمال المصائد النباتية:
تستعمل في هذه الحالة نباتات حساسة جدا للديدان الثعبانية كنيماتودا العقد الجذرية مثلا وتسمى هذه النباتات بالمصائد فبعد زراعة هذه المصائد تتطفل يرقات وبالغات النيماتودا عليها. وبعد اقل من المدة اللازمة لإكمال دورة حياة النيماتودا تقلع المصائد وتتلف لأن بقاء المصائد مدة طويلة يؤدي إلى زيادة الكثافة العددية للنيماتودا المتطفلة على النبات في التربة وهذا عكس ما نسعى إليه.
- الحجر الزراعي:
تنتقل النيماتودا كما ذكرنا مئات وآلاف الكيلومترات أثناء استيراد وتصدير البذور والمواد الزراعية الملوثة ، لذا فعند خلو أي منطقة أو بلد من نيماتودا معينة ، فإن أهم وسيلة لمنع دخولها هي مراكز الحجر الصحي الزراعي المزودة بتجهيزات كافية لاستخلاص وكشف النيماتودا في المستودعات وأجهزة لتعقيم والإرساليات الزراعية. علماً وأن معظم الدول لديها قوانين تمنع استيراد النباتات المصابة بأنواع معينة من النيماتودا.
- التكبير في مواعيد الزراعة والجني مما ينقذ المحصول من النيماتودا وآفات زراعية أخرى.
- حراثة التربة : عقب الحصاد أو الجني تحرث الأرض بالدسك مرتين لتعريض النيماتودا وآفات التربة الأخرى للشمس والرياح فتقضي على قسم كبير منها.
- عمليات النظافة: إن تطهير الأدوات والآلات الزراعية بالماء الساخن أو بمحاليل مبيدات النيماتودا قبل نقلها إلى مناطق عمل جديدة يمنع انتشار النيماتودا من الحقول المصابة إلى السليمة.
- الغمر والتجفيف: هذه الطريقة فعالة جداً في مقاومة نيماتودا تعقد الجذور في التربة العضوية، وتتلخص في غمر التربة لمدة أسبوعين ثم التجفيف أسبوعين، ثم الغمر أسبوعين، وأخيراً الغمر أسبوعين، إلا أن استخدام هذه الطريقة لا تجدي إلا مع أنواع قليلة من النيماتودا.
ب- الطريقة الفيزيائية:
إن هذه الطريقة ممكن تطبيقها على ترب التجارب أي الكميات المحدودة من التربة أو الحقول الواسعة باستعمال الحرارة من مصدرها الطبيعي والصناعي فالكميات القليلة من التربة ممكن تعقمها بأجهزة تعقيم التربة والتي تختلف في حجمها وشكلها وطريقة استعمالها من شركة إلى أخرى ولكن كلها تعطي نفس الغرض. إن حرارة الشمس ممكن استعمالها في تعقيم التربة عن طريق حرث الأرض حراثة جيدة وتفتيت الكتل الترابية وتترك صيفا بدون زراعة فتعمل الحرارة الطبيعية العالية خلال الصيف إلى قتل كثير من بيوض يرقات وبالغات النيماتودا وبالتالي تقليل كثافتها بالتربة كثيرا إلى الحد الذي قد يكون تأثير النيماتودا الاقتصادي قليل.
إن تغريق التربة باستمرار لمدة أكثر من 20 يوما تعمل على قتل كثير من الديدان الثعبانية في التربة كذلك ممكن استعمال النايلون السميك بتغطية التربة بعد تغريقها فيعمل هذا على رفع درجات حرارة التربة كثيرا وخاصة عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة جدا فقد تصل درجة حرارة التربة أكثر من 55 درجة مئوية وهذه الدرجة كافية لقتل معظم بيوض يرقات وبالغات النيماتودا في التربة.
إن رفع درجة حرارة التربة إلى حوالي 50 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة باستعمال بخار الماء الساخن يعتبر كافياً لقتل معظم أنواع النيماتودا وبيوضها. لكن أكثر استعمالاً في الصوب الزجاجية ومهاد البذور هو تعقيم التربة قبل الزراعة برفع حرارتها ببخار الماء الساخن إلى 82 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة مما يقضي على النيماتودا والأحياء الضارة في التربة تماماً. وبالطبع يتعذر استخدام هذه المعالجة الفعالة في الحقول الواسعة لكلفتها الباهظة. ولمقاومة النيماتودا في جذور الشتول والغراس أو الأبصال والبذور، يجري تغطيسها في ماء ساخن حرارته 45-50 درجة مئوية لمدة تختلف من 4 إلى 30 دقيقة مع اتخاذ احتياطات صارمة فالنباتات الرهيفة أو الصغيرة لا تتحمل سوى درجة حرارة 45 درجة مئوية ولفترة قصيرة.
ت- الطريقة الحيوية:
إن الترب تحتوي على أعداء حيوية كثيرة للنيماتودا فالفطريات Dactylella sp و .Dactylaria sp وغيرها من الأحياء التي تصطاد النيماتودا وتتطفل عليها لذلك ممكن تنشيط مثل هذه الأحياء في التربة والعمل على زيادة أعدادها. وذلك بترطيب التربة لفترة 3 أسابيع أو أكثر في الأيام التي تكون درجات الحرارة فيها معتدلة وإضافة مادة عضوية للتربة وهذه الطريقة مطبقة على نطاق ضيق والمساحات المحدودة، فيمكن تطبيق هذه الطريقة في بداية الربيع حيث الظروف البيئية الملائمة للأعداء الحيوية. يمكن تقسيم الفطريات التي تهاجم الديدان الثعبانية إلى مجموعتين المجموعة الأولى تكون جراثيم لزجة تلتصق بجلد الديدان الثعبانية ثم تنبت تلك الجراثيم وترسل غزلها الفطري داخل الديدان ويبقى بها حتى تكون جراثيم محمولة على حوامل جرثومية خارج الدودة مثل الفطر Harposporium sp يكون جراثيم منجلية الشكل ذات أطراف مدببة تدخل في تجويف المريء وتنبت تلك الجراثيم معطية أنابيب إنبات تخترق تجويف الجسم وفي فترة وجيزة تمتلئ أجسام الديدان المصابة بهيفات الفطر. إلا أن هذا النوع من الفطريات لا يتطفل على الديدان المسببة لأمراض النبات. أما المجموعة الثانية من الفطريات التي تهاجم النيماتودا فهي التي تنصب شباكها لصيد الديدان الثعبانية وهذه الفطريات تقسم إلى قسمين طبقا لطريقتهما في اصطياد فريستها ففي المجموعة الأولى يكون الفطر هيفات لزجة الملمس مغزولة كالشبكة وبها عقد Loops يقع فيها الصيد من الديدان الثعبانية التي تحاول جاهدة الخروج ولكن خلال ساعات قليلة يكون الفطر الصائد قد بدئ في اختراق فريسته ثم ينمو داخليها ويمتص محتوياتها. ومن الفطريات ما يكون غزلا فطريا لزجا سلمي الشكل. ومنها ما يكون فصوص لزجة وغير ذلك من وسائل القنص. أما المجموعة الثالثة فتكون الفطريات في نهاية هيفاتها مصيدة.
ث- الطريقة الكيميائية:
تعتبر الطريقة الأكثر فعالية لمقاومة النيماتودا، والأكثر انتشاراً لثقة المزارعين بها رغم ارتفاع تكاليفها، وذلك لنتائجها الملموسة والسريعة، وهي تعتمد على استعمال كيماويات عديدة تدعى مبيدات النيماتودا Nematicides.
أنسب وقت لاستخدام مبيدات النيماتودا هو قبل أو أثناء زراعة المحاصيل الحقلية ، أو عند فقس بيوض النيماتودا بالنسبة للشجيرات والأشجار المختلفة ، وعلى هذه الأساس صممت معظم طرق وأجهزة استخدام تلك المبيدات. أما المكافحة بعد الزراعة فيحدها صعوبة معالجة التربة على نطاق واسع وتسمم النباتات الصغيرة بالعديد من هذه المبيدات وعدم جدوى المكافحة غالباً بعد اشتداد الإصابة.
توجد مبيدات النيماتودا في الأسواق على حالات مختلفة وفيما يلي لمحة موجزة عن خصائص كل منها:
- مواد التبخير: عبارة عن كيماويات في حالة سائلة على درجات الحرارة المنخفضة، أو عندما تكون مضغوطة داخل عبواتها ، فإذا تعرضت لدرجات حرارة أعلى ، أو حالما تتحرر من الضغط فإنها تتبخر وتعطي غازات أو أدخنة. وتختلف درجة تبخرها أو تطايرها فكلما زادت زاد تسربها وسهل فقدها ، لذا تحتاج لأغطية محكمة غير منفذة للغازات كالبوليثلين لتغطية سطح التربة عقب حقن هذه المواد بها ، وتوجد مواد تبخير أقل تطايراً يكفي عقب حقنها تسوية سطح التربة ورصها أو سقايتها برية خفيفة.
- المحاليل المركزة القابلة للاستحلاب: عبارة عن كيماويات محلولة في مادة مذيبة كالزيلين وإضافة عامل للاستحلاب ، ويكفي لاستعمالها تخفيفها بالماء للحصول على سوائل رش مستحلبة جزيئاتها لا تترسب بسهولة.
- البودرة القابلة للبلل: عبارة عن سموم كيماوية ممزوجة ببودرة خاملة ومادة تسمى عامل البلل ، عند مزج البودرة بالماء يتكون معلق غير ثابت ترسب جزيئاته مع الوقت ، لذا تحضر المعلقات عند الحاجة لها ، كما يلزم وجود وسيلة داخل خزان المرش لتحريكها باستمرار أثناء الرش. وتمتاز المعلقات أنها أقل ضرراً للنباتات من المستحلبات.
- المواد الحبيبية: عبارة عن ذرات تسمى المواد الحاملة مشربة حتى الإشباع بمبيدات النيماتودا. عند نثرها في الحقل وقلبها بالتربة، يحل الماء المستمد من التربة محل المبيد في المادة الحبيبية فينطلق المبيد ليؤثر على النيماتودا.
يجب الانتباه إلى أن مبيدات النيماتودا قد تسبب لبعض النباتات تسمم وأضرار كبيرة إذا أسيء استعمالها، لذا ينبغي التقيد بمعدلات الاستعمال المقررة وفي المواعيد المحددة وعلى المحاصيل الزراعية الموصى بها.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تطلق النسخة الحادية عشرة من مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية
|
|
|