المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6604 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Adjective ordering
2025-04-01
Zamparelli 2000 semantic argument
2025-04-01
Rijkhoff 2002 semantic argument
2025-04-01
أعمال «تجلات بليزر الثالث» 745–727 ق. م
2025-04-01
Borer 2005a semantic argument
2025-04-01
الملك شلمنصر الخامس 727–722 ق.م
2025-04-01



الاكثار من الصلاة  
  
73   06:30 مساءً   التاريخ: 2025-03-30
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص200-202
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / صلوات و زيارات /

بالإضافة إلى الفرائض اليومية التي تبلغ سبع عشرة ركعة ويستغرق أداؤها قرابة الساعة ، يدعو الإسلام إلى التطوع بالنوافل اليومية التي تبلغ أربعا وثلاثين ركعة ويستغرق أداؤها قرابة الساعتين .

والسؤال : أن الثلاث ساعات وقت كثير ، أفلا يؤثر صرفها في الصلاة على هدف إعمار الأرض وإقامة الحياة السعيدة فيها ؟

قد تجيب: بأن الإسلام لم يلزم الناس بالنوافل ، فباستطاعة الإنسان أن يقتصر على الفريضة ويكون إنسانا مقبولا في نظر الإسلام، غير أن الدعوة المؤكدة إلى النوافل تعني أن الإسلام يفضل للإنسان أن يقضي من يومه ساعتين أو ثلاثا في الصلاة . فكيف نفسر حرص الإسلام على العمل الجاد في إعمار الأرض وبناء الحياة ودعوته الحارة إلى الاكثار من الصلاة ؟

أولا : علينا أن نعرف الأوقات التي حددها الإسلام للنوافل ، فإن ذلك يعطينا صورة للنشاط اليومي في رأيه .

إن صلاة النافلة لا تشرع من بعد صلاة الفجر إلى الظهر ، ولا من بعد صلاة العصر إلى المغرب ، ولا من بعد صلاة العشاء إلى منتصف الليل . عن الإمام الباقر عليه السلام قال : " كان رسول الله ( ع ) لا يصلي من النهار شيئا حتى تزول الشمس " الوسائل ج 3 ص 168 .

وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلى العشاء الآخرة آوى إلى فراشه فلا يصلي شيئا إلا بعد انتصاف الليل لا في شهر رمضان ولا في غيره " الوسائل ج 3 ص 180

وعنه عليه السلام قال : " لا صلاة بعد العصر حتى تصلي المغرب " الوسائل ج 3 ص 171 .

وعن الإمام الباقر عليه السلام قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : صلاة الضحى بدعة إن عليا عليه السلام مر على رجل وهو يصليها فقال : ما هذه الصلاة ؟ فقال الرجل : أو أدعها يا أمير المؤمنين ؟ فقال عليه السلام أكون أنهى عبدا إذا صلى ؟ . " وقد علق الإمام الصادق عليه السلام على هذه الحادثة بقوله : " كفى بإنكار علي عليه السلام نهيا " الوسائل ج 3 ص 74 75 .

فقد استثنى الإسلام إذن الأوقات اللازمة للعمل وللراحة ، ووزع الوقت الذي دعا فيه إلى النوافل على ثلاث فترات : قبيل الفجر ، وقبيل الغداء ، وقبيل العشاء . وكفى بذلك حسما للشبهة والتقول .

ثانيا : أن ساعة النوافل التي دعا إليها الإسلام أو الساعتين ليست بعيدة عن نشاط الناس في إقامة حياتهم .

فنحن نعرف أن إنتاج الإنسان خاضع لطاقته النفسية والجسدية ، ونميز بين الإنسان الغني في حوافزه النفسية وقوته الجسدية وبين الفقير في ذلك ، ونعرف أن ساعة من العمل الإنساني قد تعدل عشر ساعات بسبب هذا التفاوت في الطاقة الإنتاجية للإنسان .

فلو أن أحدا دعا الناس إلى توفير ساعتين من نومهم من أجل التقدم في إعمار الأرض وإغناء الحياة ، لاعتبرناها دعوة خاطئة لأن الاكتفاء بالنوم اللازم ينعكس على الانتاج الإنساني نشاطا وجوده بينما ينعكس نقص النوم شللا على الانتاج ورداءة .

وصلاة النافلة في رأي الإسلام لا تقل تأثيرا في جودة الانتاج وارتفاعه عن راحة النوم اللازمة ، كما لا يقل فقدانها خسارة عن نقص النوم . غاية الأمر أن علاقة النوم بالإنتاج يدركها كل الناس وعلاقة الصلاة بالإنتاج يدركها الواعون من الناس .

إن فترات النوافل التي دعا إليها الإسلام تنعكس حيوية وجدية على النشاط اليومي للناس وتشكل عاملا إيجابيا في إعمار الأرض وإقامة السعادة فيها . ذلك أن الصلاة تستمد قيمتها في رأي الإسلام من إعطائها الرؤية والطاقة للناس في حياتهم وأهدافهم ، ومن هنا كانت روح العمل وخير العمل .

وثالثا : لو افترضنا أن الصلاة النافلة لا تنعكس طاقة على حركة الحياة ، وأن فائدتها تنحصر في الآخرة . فإنا نسأل الذين يستكثرون على الإنسان أن يقضي ساعتين من يومه في الصلاة : هل هم مشفقون على وقت الإنسان وجهده حقا ؟ وكيف يقضون هم أوقاتهم ، وفي سبيل ماذا ينفقون طاقاتهم ؟ أنظر إلى المساحة العريضة من الناس لتجد رخص الأهداف ، وقتل الأوقات وهدر الثروات والطاقات ! لتجد القوى المجندة والأعمار المسخرة للبطالة والعبث والإفساد في الأرض ! . أفكل هذا الاسراف لا يؤثر على مهمة الإنسان في إعمار الأرض وإغناء الحياة ، وساعة أو ساعتين في مدرسة الصلاة تعد إسرافا ! أي منطق هذا ؟ إن على أحدنا حينما يسترخص النوافل ويقلل من أهمية الاكثار من الصلاة أن ينظر إلى أوقاته هل ينفقها في ما هو أكثر أثرا في شخصيته وحياته من الصلاة ؟ إن المسألة ليست الحرص على الوقت والجهد والأهداف بقدر ما هي الاستعمار الذهني والحجاب النفسي عن رؤية الإسلام وصلاته .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.