المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الفاعل  
  
18089   05:42 مساءاً   التاريخ: 23-12-2014
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص173- 181
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / الفاعل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014 2176
التاريخ: 17-10-2014 3491
التاريخ: 17-10-2014 5384
التاريخ: 2024-10-30 50

الفاعل هو الذي يفعل الفعل، وحكمه في العربية الرفع، وهو لا يكون جملة(1)، بل لا بد أن يكون كلمة واحدة، وهذه الكلمة إما أن تكون اسما صريحا أو مصدرا مؤولا، فتقول:

قام زيد.
قام: فعل ماض مبني على الفتح.
زيد: فاعل مرفوع بالضمة.
يسعدني أن تزورني.
يسعدني: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والنون للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
ص173
أن: حرف مصدري ونصب.
تزورني: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت، والنون للوقاية، والياء مفعول به.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل.
وتقدير الجملة: تسعدني زيارتُك.
أعجبني ما فعلت.
ما: حرف مصدري.
فعلت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء فاعل.
والمصدر المؤول من الفعل والفاعل في محل رفع فاعل.
وتقدير الجملة: أعجبني فعلُك.
أسعدني أنك ناجح.
أنك: أن حرف توكيد ونصب، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم أن.
ناجح: خبر أن مرفوع بالضمة الظاهرة.
والمصدر المؤول من أن ومعموليها في محل رفع فاعل.
وتقدير الجملة: أعجبني نجاحُك.
ويكثر استعمال الفاعل مصدرا مؤولا بعد "يمكن" و"يجوز" و"يجب" و"ينبغي"، فتقول:
يمكنك أن تذهب الآن.
فاعل

يجوز أن يحضرَ اليوم.

فاعل.

ص174 

يجب أن تذاكر لتنجح.

          فاعل.

ينبغي ألا تتدخل فيما لا يعنيك.
ينبغي: فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل.
ألا: مكونة من أن + لا، أن: حرف مصدر ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب، لا: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
تتدخل: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل.
وتقدير الجملة: ينبغي عدم تدخلك فيما لا يعنيك.
- والفاعل حكمه الرفع كما قلنا، وقد يسبقه حرف جر زائد فيكون مرفوعا بعلامة مقدرة، والأكثر أن حروف الجر التي تزاد قبله هي "من" و"الباء" و"اللام"، مثل:
لم يبقَ في المكان من أحد.
من: حرف جر زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
أحد: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
كفى بالله شهيدا.
الباء: حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
هيهات لنجاح المهمل.
اللام: حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
ص175
نجاح: فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
ويجب زيادة الباء مع الفاعل في صيغة التعجب التي على وزن "أَفْعِلْ به" فتقول:
أَكْرِمْ بالعربي.
أكرم: فعل ماض جاء على صيغة الأمر، مبني على السكون.
بالعربي: الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، والعربي فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
- من أحكام الفاعل أنه لا يحذف، بل يستتر جوازا أو وجوبا على النحو الذي بيناه في الضمير المستتر والضمير البارز. ومع ذلك فقد يحذف الفاعل وجوبا لعارض طرأ على الفعل، وذلك في حالة واحدة، هي أن يكون الفعل مضارعا مسندا إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة وقد لحقته نون التوكيد، فتقول:
لَتنجحُنَّ أيها المجدون
فأصل الفعل: لتنجحون + ن
حذفت نون الفعل، فالتقى ساكنان، واو الجماعة، والنون الأولى من حرف التوكيد، فحذفت الواو التي هي الفاعل.
وكذلك: لَتنجحِنَّ أيتها المجدة(2).
- وإذا كان الخبر يتعدد على ما بينا، فإن الفاعل لا يتعدد، فإن قلت:
قام زيد وعمرو وعلي ومحمد.
أُعرب "زيد" فاعلا، وأعربت الأسماء الأخرى معطوفة عليه.
ص176
- الفعل هو العامل في الفاعل، فعامله إذن عامل لفظي، على عكس المبتدأ فعامله عامل معنوي أو غير لفظي، وهناك كلمات أخرى تعمل في الفاعل، هي:
1- اسم الفاعل، مثل:
صَهْ.
صه: اسم فعل أمر مبني على السكون لا محل من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
هيهات النجاحُ مع الإهمال.
هيهات: اسم فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
النجاح: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
أَوَّهْ.
أوه: اسم فعل مضارع مبني على السكون لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
2- اسم الفاعل، مثل:
هذا رجل مُجِدٌّ ابنُه.
ابنه: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة "والعامل فيه هو اسم الفاعل مجد".
3- صيغ المبالغة، مثل:
هذا رجل كريمٌ خلقُه.
خلقه: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة "والعامل فيه صيغة المبالغة: كريم".
4- الصفة المشبهة، مثل:
هذا طالب حَسَنٌ عملُه.
ص177
عملُه: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة "والعامل فيه الصفة المشبهة: حسن".
5- الأسماء الجامدة التي تؤول بمشتق, مثل الأعداد في قولك:
هذا رجل عشرةٌ أبناؤه.
أبناؤه: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة "والعامل فيه كلمة: عشرة، وتقدير الجملة: هذا رجل بالغٌ أبناؤه عشرة".
- هناك أفعال يرى النحاة أنها لا تحتاج إلى فاعل، وهي تلك الأفعال التي تلحقها "ما" الكافة، مثل:
قلما يصدق الكذوب.
قل: فعل ماض مبني على الفتح.
ما: حرف كان مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
طالما ساعد أصدقاءه.
طال: فعل ماض مبني على الفتح.
ما: حرف كاف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
والوجه الأحسن الذي يساير القاعدة النحوية أن تعرب ما مصدرية، فتقول:
قل: فعل ماض مبني على الفتح.
ما: حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
يصدق: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والكذوب فاعله.
والمصدر المؤول من ما والفعل في محل رفع فاعل. والتقدير: قلَّ صدقُ الكذوب.
- من أحكام الفاعل مع فعله وجوب التزام الترتيب بينهما، فلا بد من تقدم الفعل على الفاعل؛ لأنه إذا تقدم الفاعل على الفعل صار مبتدأ والجملة الفعلية خبره.
ص178
تنبيه:
هناك انتقادات حديثة كثيرة على هذه المسألة؛ إذ يرى بعضهم أنه لا فرق بين:
كتبَ زيدٌ.
وزيدٌ كتبَ.
ويرون أن الفاعل "زيد" في الجملتين، لكن القدماء يرفضون ذلك لسببين:
1- أنه إذا كان الفاعل غير مفرد ظهر في الفعل، مثل:
الزيدان كتبا.
الزيدون كتبوا.
البنات كتبن.
أي أن الفعل المتأخر له فاعل هو الضمير "الألف والواو والنون هنا" والجملة خبر.
2- أن هناك فرقا في المعنى بين الجملتين: فجملة "كتب زيد" تخبرنا عن الحدث "كتب" وليس عن حدث آخر، أي أن زيدا كتب، وليس: قرأ أو أكل أو شرب. أما الجملة الثانية "زيد كتب" فتخبرنا عن الذي "كتب"، وهو زيد، فالكتابة قد حدثت فعلا، وقد صدرت هنا عن زيد وليس عن عمرو ولا عن علي مثلا.
- ومن أحكام الفعل أيضا أنه يكون مفردا بمعنى أنه لا تلحقه علامات التثنية أو الجمع، فتقول:
جاء الطالب جاء الطالبان.
جاء الطلاب جاءت الطالبات.
إلا أن هناك لهجة عربية فصيحة تلحق الفعل علامات التثنية والجمع، وهي اللهجة المعروفة بلغة: أكلوني البراغيث. وفي التطبيق النحوي لا نعربها ضمائر، بل نعربها حروفا مثل:
ص179
جاءوا الأولاد.
جاءوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة، والواو حرف دال على الجماعة مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الأولاد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
جاءا الولدان.
جاءا: فعل ماض مبني على الفتح، والألف حرف دال على الاثنين مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
كَتبن الطالبان.
كتبن: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، والنون حرف دال على جمع الإناث مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
- قلنا: إن الفاعل لا يحذف، ولكن عامله قد يحذف، جوازا ووجوبا:
أ- فيحذف جوازا إن دل عليه دليل مقالي، كأن يكون في إجابة عن سؤال، مثل:
من حضر اليوم؟ علي.
علي: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، وفعله محذوف جوازا تقديره حضر.
ب- ويحذف وجوبا إن دخلت على الاسم كلمة لا تدخل إلا على جملة فعلية، وكان هناك فعل يفسر الفعل المحذوف، مثل: إِنْ عليٌّ حضر فأكرمْه.
إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
علي: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، والفعل محذوف وجوبا يفسره الفعل الموجود.
(والنحويون يرون أن الفعل محذوف هنا وجوبا لأن حرف "إن" لا يدخل إلا على جملة فعلية، أي يشترط وجود فعل بعده، ثم إن هناك فعلا مفسرا له هو "حضر" كأنه عوض عن الفعل المحذوف، وهم لا يجمعون بين العوض والمعوض عنه).
ص180
- من أحكام الفعل أيضا أنه تلحقه تاء التأنيث على النحو الآتي:
أ- تلحقه تاء التأنيث وجوبا في حالتين:
1- أن يكون الفاعل مؤنثا حقيقي التأنيث غير مفصول عن الفعل بفاصل، مثل:
حضرت فاطمة.
نجحت زينب.

2- أن يكون الفاعل ضميرا مستترا سواء أعاد على مؤنث حقيقي أم مجازي، مثل:

فاطمة حضرت.
النتيجة ظهرت.
ب- تلحقه تاء التأنيث جوازا في الحالات الآتية:
1- أن يكون الفاعل مجازي التأنيث، مثل:
ظهرت النتيجة.
ظهر النتيجة "والتأنيث هو الأفصح".
2- أن يكون الفاعل حقيقي التأنيث مفصولا عن الفعل بفاصل، مثل:
حضرت اليوم فاطمة.
حضر اليوم فاطمة "والتأنيث هو الأفصح".
فإذا كان مفصولا بـ"إلا" كان التذكير أفصح، مثل:
ما حضر اليوم إلا فاطمة.
إذ إن التقدير: ما حضر اليوم أحدٌ إلا فاطمة.
3- أن يكون الفاعل جمع تكسير؛ مذكرا أو مؤنثا، مثل:
حضرت التلاميذ.         حضر التلاميذ
ألقت الشواعر قصائدهن.         ألقى الشواعر قصائدهن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هذا ما يقوله النحاة، والواقع أن هناك تراكيب كثيرة يمكن أن تقع الجملة فيها فاعلا من مثل: بلغني كيف استطاع أن ينجو من هذه الأزمة.

فجملة "كيف استطاع أن ينجو" في محل رفع فاعل لفعل "بلغني"، وقد اضطر النحاة أن يؤولوا جملا قرآنية فيها الفاعل جملة تأويلا بعيدا عن روح اللغة. هذا والجملة الفاعل "Subject Sentence" من الظواهر المنتشرة في اللغات.

(2) انظر الفعل المضارع المبني.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.