أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2018
866
التاريخ: 8-10-2017
808
التاريخ: 8-10-2017
709
التاريخ: 8-10-2017
744
|
كان صالح بن وصيف بن بغا متغلبا على المعتز و كان كاتبه أحمد بن إسرائيل و كانت أمه قبيحة و وزيرها الحسن بن مخلد و كان أبو نوح عيسى بن إبراهيم من كبار الكتاب و جباة الأموال و طلب الأتراك أرزاقهم و شغبوا فقال صالح للمعتز : هذه الأموال قد ذهب بها الكتاب و الوزراء و ليس في بيت المال شيء فرد عليه أحمد بن إسرائيل و أفحش في رده و تفاوضا في الكلام فسقط صالح مغشيا عليه و تبادر أصحابه بالباب فدخلوا منتضين سيوفهم فدخل إلى قصره فأمر صالح بالوزراء الثلاثة فقيدوا و شفع المعتز في أمره وزيره فلم يقبل شفاعته و صادرهم على مال جليل حملوه فلم يسد شيا فلما فعلوا بالكتاب ما فعلوا من المصادرة إتهم الجند أنهم حملوا على مال و لم يكن ذلك فشفعوا في طلب أرزاقهم و ضمنوا للمعتز قتل صالح بن وصيف على خمسين ألفا يبذلها لهم و سألهم من أمه فاعتذرت فاتفقت كلمتهم على خلعه و دخل إليه صالح بن وصيف و محمد بن بغا المعروف بأبي نصر و بابكيال و طلبوه في الخروج إليهم فاعتذر لهم و أذن لبعضهم في الدخول فدخلوا و جروه إلى الباب و ضربوه و أقاموه في الشمس في صحن الدار و كلما مر به أحد منهم لطمه ثم أحضروا القاضي ابن أبي الشوارب في جماعة فأشهدهم على خلعه و على صالح بن وصيف بأمانه و أمان أمه و أخته و ولده و فرت أمه قبيحة من سرب كانت اتخذته بالدار ثم عذبوا المعتز ثم جعلوه في سرب و طموا عليه و أشهدوا على موته بني هاشم و القواد و ذلك آخر رجب من سنة خمس و خمسين.
و بايعوا المحمد ابن عمه الواثق و لقبوه المهتدي بالله، وعندما خلع المعتز نفسه و أقر بالعجز و الرغبة في تسليمها إلى المهتدي و بايعه الخاصة و العامة و كانت قبيحة أم المعتز لما فعل صالح بالكتاب ما فعل قد نفرا منهم على الفتك بذلك بصالح و نمي ذلك إليه فجمع الأتراك على الثوران و أيقنت قبيحة بالهلاك فأودعت ما في الخزائن من الأموال و الجواهر و حفرت سربا في حجرتها هربت منه لما أحيط بالمعتز و لما قتل خشيت على نفسها فبعثت إلى صالح تستأمنه فأحضرها في رمضان و ظفر منها بخمسمائة ألف دينار و عذبها على خزائن تحت الأرض فيها ألف ألف دينار و ثلثمائة ألف دينار و مقدار مكوك من الزبرجد لم ير مثله و مقدار مكوك آخر من اللؤلؤ العظيم و جراب من الياقوت الأحمر القليل النظير و ذمها الناس بأنها عرضت ابنها للقتل في خمسين ألف دينار و معها هذا المال ثم سارت إلى مكة فأقامت هنالك و قبض صالح على أحمد بن إسرائيل و زيد بن المعتز و عذبه و صادره ثم قبض على أبي نوح و فعل به مثله و قبض على الحسن بن مخلد كذلك و لم يمت و بلغ المهتدي ذلك فنكره و قال : كان الحبس كافيا في العقوبة و لأول ولاية المهتدي أخرج القيان و المغنين من سامرا و نفاهم عنها و أمر بقتل السباع التي كانت في دار السلطان و طرد الكلاب و رد المظالم و جلس للعامة و كانت الفتن قائمة والدولة مضطربة فشمر لإصلاحها لو أمهل و استوزر سليمان بن وهب و غلب على أمره صالح بن وصيف و قام بالدولة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|