المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



التلوث الضوضائي (السمعي)  
  
1492   10:35 صباحاً   التاريخ: 20-1-2016
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الاسلام والبيئة
الجزء والصفحة : ص447-448
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /

الضوضاء وهي احدى عناصر تلوث البيئة التي نشأت من وسائل الحضارة التي تحدث ضجيجا مثل الطائرات والمركبات واجهزة الاذاعة المسموعة والمرئية وآلات الحفر والبناء وكذلك الورش والمصانع. فالمراد من التلوث الضوضائي او السمعي : الضجيج والضوضاء والأصوات العالية، التي تؤذي السمع وتتعب الاعصاب، وتشوش على العقل، وتقلق الراحة، وتطرد النوم، وتؤثر في حياة الانسان تأثيرا سيئا، فللضوضاء آثار سيئة على صحة الانسان، فهي تصيبه بالإرهاق وتثير اعصابه، وتفقده القدرة على التركيز الذهني، وقد عرف ان الضوضاء تزيد سرعة النبض وتزيد من افراز بعض الغدد في الجسم مما يتسبب عنه ارتفاع في نسبة السكر في الدم، وكثيرا ما ينجم عن الضوضاء اصابة القرحة المعدية او قرحة الاثني عشر. اضافة إلى ضعف حالة السمع او فقدانها، وتقاس شدة الضوضاء بوحدة خاصة تسمى (ديسبيل) نسبة إلى مبتكرها، بل ويبدأ هذا المقياس من الصغر حيث تكون الاصوات شديدة الخفوت إلى 130 حيث تكون الاصوات مسببة للألم.

وقد لخص العلماء والباحثون الاثار السلبية للضوضاء والاضرار الناتجة عنها في أربع مجموعات هي :

1ـ اثار سمعية.

2- اثار نفسية.

3- اثار جسمانية.

4- اثار على قدرة الانسان الانتاجية (1).

______________

1ـ للتوسع في معرفة هذه الاثار راجع التلوث البيئي ،م.س،ص410.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.