المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



بيعة المعتز وحصار المستعين  
  
1000   03:47 مساءً   التاريخ: 8-10-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 359- 362
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المعتزبالله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2018 918
التاريخ: 8-10-2017 730
التاريخ: 9-10-2017 757
التاريخ: 8-10-2017 740

بيعة المعتز وحصار المستعين

 كان قواد الأتراك لما جاؤا إلى المستعين ببغداد يعتذرون من فعلهم و يتطارحون في الرضا عنهم و الرجوع إلى دار مكة و هو يوبخهم و يعدد عليهم إحسانه و إساءتهم و لم يزالوا به حتى صرح لهم بالرضا فقال بعضهم : فإن كنت رضيت فقم و راكب معنا إلى سامرا فكلمه ابن طاهر لسوء خطابهم و ضحك المستعين لعجمتهم و جهلهم بآداب الخطاب و أمر باستمرار أرزاقهم و وعدهم بالرجوع فانصرفوا حاقدين ما كان من ابن طاهر و أخرجوا المعتز من محبسه و بايعوا له بالخلافة و أعطى للناس شهرين و حضر للبيعة أبو أحمد بن الرشيد فامتنع منها و قال : قد خلعت نفسك ! فقال : أكرهت فقال : ما علمنا ذلك و لا مخلص لنا في إيماننا فتركه و ولوا على الشرطة إبراهيم البربرح و أضيفت له الكتابة و الدواوين و بيت المال و هرب عتاب ابن عتاب من القواد إلى بغداد و قال محمد بن عبد الله بن طاهر بالأحتشاد و استقدم مالك بن طوق في أهل بيته و جنده و أمر حوبة بن قيس و هو على الأنبار و بالأحتشاد و كتب إلى سليمان بن عمران صاحب الموصل بمنع الميرة عن سامرا و شرع في تحصين بغداد و أدار عليها الأسوار و الخنادق من الجانبين و جعل على كل باب قائدا و نصب على الأبواب المجانيق و العدادات و شحن الأسوار بالرماة و المقاتلة و بلغت النفقة في ذلك ثلثمائة و ثلاثين ألف دينار و فوض للعيارين الرزق و اغدق عليهم و أنفذ كتب المستعين إلى العمال بالنواحي تحمل الخراج إلى بغداد و كتب المستعين إلى الأتراك يأمرهم بالرجوع عما فعلوا و كتب المعتز إلى محمد يدعوه إلى بيعته و طالت المرجعات في ذلك و كان موسى بن بغا قد خرج لقتال أهل حمص فاختلفت إليه و هو بالشام كتب المستعين و المعتز يدعوه كل واحد منهما إلى نفسه فاختار المعتز و رجع إليه و هرب إليه عبد الله بن بغا الصغير من بغداد بعد أن هرب عنه فقتله و هرب الحسن بن الأفشين إلى بغداد فخلع عليه المستعين و ضم إليه الأشروسية ثم عقد المعتز لأخيه إلى أحمد الواثق عن حرب بغداد و ضم إليه الجنود مع باكليال من قوادهم فسار في خمسين ألفا من الأتراك و الفراغنة و المغاربة و انتهبوا ما بين عكبرا و بغداد من القرى و الضياع و خربوها و هرب إليهم جماعة من أصحاب بغا الصغير و وصلوا إلى باب الشماسية و ولى المستعين على باب الشماسية الحسين بن إسمعيل بن إبراهيم بن الحسن بن مصعب و جعل القواد هنالك تحت يده و وافقت طلائع الأتراك إلى باب الشماسية فوقفوا بالقرب منه و أمده ابن طاهر بالشاة بن ميكال و بيدار الطبري ثم ركب محمد بن عبد الله بن طاهر من الغد و معه بغا و وصيف و الفقهاء و القضاة و ذلك عاشر صفر و بعث إليهم يدعوهم إلى مراجعة الطاعة على المعتز ولي عهده فم يجيبوا فانصرفوا و بعث إليه القواد من الغد بأنهم زحفوا إلى باب الشماسية فنهاهم عن مناداتهم بالقتال و قدم ذلك اليوم عبد الله بن سليمان خليفة بغا من مكة في ثلثمائة رجل ثم جاء الأتراك من الغد فاقتتلوا مع القواد و انهزم القواد و بلغ ابن طاهر أن جماعة من الأتراك ساروا نحو النهروان فبعث قائدا من أصحابه إليهم فرجع منهزما و استولى الأتراك على طريق خراسان و قطعوها عن بغداد ثم بعث المعتز عسكرا آخر نحو أربعة آلاف فنزلوا في الجانب الغربي و بعث ابن طاهر إليهم الشاه ابن ميكال فهزمهم و أثخن فيهم و رجع إلى بغداد فخلع عليه و على سائر القواد أربع خلع و طوقا و سوارا من ذهب لكل واحد ثم أمر ابن طاهر بهدم الدور و الحوانيت إلى باب الشماسية ليتسع المجال للحرب و قدمت عليه أموال فارس و الأهواز مع مكحول الأشروسي و خرج الأتراك الاعتراضه و بعث ابن طاهر لحفظه فقدموا به بغداد و لم يظفر به الأتراك و مضوا نحو النهروان فأحرقوا سفن الجسر و كان المستعين قد بعث محمد بن خالد بن يزيد بن مزيد واليا على الثغور الجزرية و أقام ينتظر الجند و المال فلما بلغه خبر هذه الفتنة جاء على طريق الرقة إلى بغداد فخلع عليه ابن طاهر و بعثه في جيش كثيف لمحاربتهم و صار إلى ضبيعة بالسواد فأقام بها فقال ابن طاهر : لن يفلح أحد من العرب إلا أن يكون معه نبي ينصره الله به ! ثم ذهب الأتراك و قاتلوا و اتصل الحصار و اشتدت الحرب وانتهبت الأسواق و ورد الخبر من الثغور بأن بلكاجور حمل الناس على بيعة المعتز فقال ابن طاهر : لعله ظن موت المستعين فكان كذلك و وصل كتابه بأنه جدد البيعة و كان موسى بن بغا مع الأتراك كما قدمنا فأراد الرجوع على المستعين فامتنع أصحابه و قاتلوه فلم يتم له أمره وفر القعاطون من البصرة و رموا على الأتراك فأحرقوهم فبعث ابن طاهر إلى المدائن ليحفظها و أمده بثلاثة آلاف فارس بعث إلى الأنبار حوبة بن قيس فشق الماء إلى خندقها من الفرات و جاء إلى الإسحاقي من قبل المعتز فسبق المدد الذي جاء من قبل ابن طاهر و ملك الأنبار و رجع حوبة إلى بغداد فأنفذ ابن طاهر الحسين بن إسمعيل في جماعة من القواد و الجند فاعترضه الأتراك و حاربوه و عاد الأنبار و تقدم و هو لينزل عليهما و بينما هو يحط الأثقال إذا بالأتراك فقاتلهم و هزمهم و أثخن فيهم و كانوا قد كمنوا له فخرج الكمين و انهزم الحسين و غرق كثير من أصحابه في الفرات و أخذ الأتراك عسكره و وصل إلى الياسرية آخر جمادى الآخرة و منع ابن طاهر المنهزمين من دخول بغداد و توعدهم على الرجوع إليه و أمده بجند آخر فدخل من الياسرية و بعث على المخاض الحسين بن علي بن يحيى الأرميني في مائتين مقاتل ليمنع الأتراك من العبور إليه من عدوة الفرات فوافوه و قاتلوه عليها فهزموه و ركب الحسين في زورق منحدرا و ترك عسكره و أثقاله فاستولى عليها الأتراك و وصل المنهزمون إلى بغداد من ليلتهم و لحق من عسكره جماعة من القواد و الكتاب بالمعتز و فيهم علي و محمد ابنا الواثق و ذلك أول رجب ثم كانت بينهم عدة وقعات و قتل من الفريقين خلق و دخل الأتراك في كثير من الأيام بغداد و أخرجوا عنها ثم ساروا إلى المدائن و غلبوا عليها ابن أبي السفاح و ملكوها و جاء الأتراك الذين بالأنبار إلى الجانب الغربي و انتهوا إلى صرصر و قصر ابن هبيرة و اتصل الحصار إلى شهر ذي القعدة و خرج ابن طاهر في بعض أيامه في جميع القواد و العساكر فقاتلهم و انهزموا و قتل منهم خلق و ارتقم الذين كانوا مع بغا و وصيف لذلك فلحقوا بالأتراك ثم تراجع الأتراك و انهزم أهل بغداد ثم خرج في ذي الحجة رشيد بن كاووس أخو الأفشين ساعيا في الصلح بين الفريقين و اتهم الناس ابن طاهر بالسعي في خلع المستعين فلما جاء رشيد و أبلغهم سلام المعتز و أخيه أبي أحمد شتموه و شتموا ابن طاهر و عمدوا إلى دار رشيد ليهدموها و سأل ابن طاهر من المستعين أن يسكنهم فخرج إليهم و نهاهم و برأ ابن طاهر مما اتهموه به فانصرفوا و ترددت الرسل بين ابن طاهر و بين أبي أحمد فتجدد للعامة و الجند سوء الظن و طلب الجند أرزاقهم فوعدهم بشهرين و أمرهم بالنزول فأبوا إلا أن يعلمهم الصحيح من رأيه في المستعين و خاف أن يدخلوا الأتراك كما عمل أهل المدائن و الأنبار فأصعد المستعين على سطح دار العامة حتى رآه الناس و بيده البردة و القضيب و أقسم عليهم فانصرفوا و اعتزم ابن طاهر على التحول إلى المدائن فجاء وجوه الناس و اعتذروا له بالغوغاء فأقصروا بنقل المستعين عن دار ابن طاهر إلى دار رزق الخادم بالرصافة و أمر القواد و بني هاشم بالكون مع ابن طاهر فركب في تعبية و حلف لهم على المستعين و على قصد الإصلاح فدعوا له و سار إلى المستعين و أغراه به و أمر بغا و وصيفا بقتله فلم يفعلا و جاءه أحمد بن اسرائيل و الحسين بن مخلد بمثل ذلك في المستعين فتغير له ابن طاهر فلما كان يوم الأضحى و قد حضر الفقهاء و القضاة طالبه ابن طاهر بإمضاء الصلح فأجاب و خرج إلى باب الشماسية فجلس هناك ابن طاهر إلى المستعين و أخبره بأنه عقد الأمر إلى أن يخلع نفسه و يبتذلوا خمسين ألف دينار و يعطوه غلة ثلاثين ألف دينار و يقيم بالحجاز مترددا بين الحرمين و يكون بغا واليا على الحجاز و وصيف على الجبل و يكون ثلث الجباية لابن طاهر و جند بغداد و الثلثان للموالي و الأتراك فامتنع المستعين أولا من الخلع ظنا منه أن وصيفا و بغا معه ثم تبين مواقفها عليه فأجاب و كتب بما أراد من الشروط و أدخل الفقهاء و اشهدهم بأنه قد صير أمره إلى ابن طاهر ثم أحضر القواد و أخبرهم بأنه ما قصد بهذا الإصلاح إلا حقن الدماء و أخرجهم إلى المعتز ليوافقهم بخطه على كتاب الشرط و يشهدوا على إقراره فجاؤا بذلك لست خلون من المحرم سنة اثنتين و خمسين و مائتين.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).