المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سياسة عمر بن عبد العزيز العامة
14-12-2018
OUTPUT CHARACTERISTICS
23-3-2016
وزال أسلي، خديجة، بدسكان Spartium junceum
25-8-2019
الدورة العامة للهواء
17-3-2022
The vowels of RP PRICE
2024-03-12
حلم علي أمير المؤمنين (عليه السلام)
2023-08-29


تشجيع الأبناء على مطالعة الكتب  
  
1774   01:10 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص104-105
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-29 1497
التاريخ: 2024-07-18 509
التاريخ: 11-9-2016 2395
التاريخ: 18-4-2018 1758

الكتاب والمطالعة جزء مهم وأساسي في حياة المجتمعات المتحضّرة والراقية , فيجب على الآباء تشجيع أبنائهم على المطالعة , وانّ أفضل طريق للوصول إلى هذا الهدف هو أن يكون الوالدان هم أهل للمطالعة وتكون لهم مكتبة في المنزل .

إن مطالعة الكتب المفيدة تساعد على النمو العاطفي والعقلي والاجتماعي للطفل , وتوسّع من ثقافتهم وعلميتهم .

بعض الأولياء يدفعون ثمن باهض من أجل شراء الملابس للأبناء لكن نراهم في المقابل غير مستعدين لشراء كتب مفيدة لأبنائهم حتى ولو كانت زهيدة الثمن . هذا التفكير سيؤدي في النهاية إلى ضعف المستوى الثقافي للأبناء .

يجب أن يخصص الآباء ميزانية خاصة لشراء الكتب واستعارتها من المكتبات اسوة بمصروفات المنزل الاُخرى .

إن مساعدة الأبناء لاختيار الكتب المفيدة والمتنوعة والمشوقة هي احدى مسؤوليات الآباء تجاه أبنائهم .

إن بعض الآباء يعتقدون ان ابنائهم يجب أن ينشغلوا بالدراسة فقط وليس هناك أي فائدة تذكر للكتب غير الدراسية, وهذا في الحقيقة تصوّر خاطئ , فالأطفال الناشئين المعتادين على المطالعة يحصلون على نمو فكري أكثر ولهم استعدادات فكرية أكثر من غيرهم , ولهم قابلية على تحصيل العلوم والفنون أوسع من غيرهم .

إذا اعتبرنا انّ القوة هي ناتجة من المعرفة , واعترفنا أنه (من كان عالماً كان قوياً) فيجب أن نهيّئ لأطفالنا كل ما يحتاجون إليه للحصول على هذه القوة من أجل أن تتكامل مسيرتهم الثقافية والفكرية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.