المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05

عيادة عمرو بن الحمق الامام
9-5-2016
سعد بن إسماعيل بن الأحوص
9-10-2017
البداء فيما أخبر به الله تعالى انبياءه وأوصيائهم
4-2-2020
التنميـة وأهمـيـة عـنصـر رأس المـال
9-1-2023
Nucleus
26-10-2015
Cutting Alumimun until you get Atoms
21-7-2020


موقفنا من هذه الاتجاهات في تعيين مدلول كلمة التأويل والتفسير  
  
1749   03:00 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص 227-231 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التأويل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-04-2015 2221
التاريخ: 27-04-2015 2468
التاريخ: 14-11-2014 1909
التاريخ: 14-11-2014 1642

البحث في تعيين مدلول كلمة التأويل ، والمقارنة بينها وبين كلمة التفسير يتّسع ـ في الحقيقة ـ بقبول كلِّ هذه الوجوه حين يكون بحثاً اصطلاحياً يستهدف تحديد معنى مصطلحٍ معيّن لكلمة التأويل في علم التفسير؛ لأنّ كلّ تلك المعاني داخلة في نطاق حاجة المفسّر ، فيمكنه أن يصطلح على التعبير عن أي واحدٍ منها بكلمة التأويل لكي يشير إلى مجالٍ خاصٍّ أو درجة معينّة من الدليل ، ولا حرج عليه في ذلك ، ولكنّ الأمر يختلف عندما يكون البحث عن معنى كلمة (التأويل) عندما ترد في الكتاب والسنّة ، فإنّ الخطر يكمن في اتخاذ المعنى المصطلح معنىً وحيداً للّفظ ، وفهم كلمة (التأويل) على أساسه إذا جاءت في النص الشرعي (القرآن أو السنّة).

ونحن إذا لاحظنا كلمة التأويل وموارد استعمالاتها في القرآن نجد لها معنىً آخر ، لا يتّفق مع ذلك المعنى الاصطلاحي الذي يجعلها بمعنى التفسير ولا يميّزها عنه إلاّ في الحدود والتفصيلات ، فلكي نفهم كلمة التأويل يجب أن نتناول إضافةً إلى معناها الاصطلاحي معناها الذي جاءت به في القرآن الكريم.

وقد جاءت كلمة التأويل في سبع سورٍ من القرآن الكريم :

الأُولى :

سورة آل عمران ، ففيها قوله تعالى :

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ...} [آل عمران : 7].

والثانية :

سورة النساء ، ففيها قوله تعالى :

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء : 59].

والثالثة :

سورة الأعراف ، ففيها قوله تعالى :

{وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} [الأعراف : 52 ، 53].

والرابعة :

سورة يونس ، ففيها قوله :

{بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ...} [يونس : 39].

والخامسة :

سورة يوسف ، جاء فيها قوله :

{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ...} [يوسف : 6].

والسادسة والسابعة :

سورتا الإسراء والكهف (1) ، إذ جاءت فيهما كلمة التأويل على هذا المنوال أيضاً.

وبدراسة هذه الآيات نعرف أنّ كلمة التأويل لم ترد فيها بمعنى التفسير وبيان مدلول اللّفظ ، بل يبدو عدم إمكانيّة ورودها بهذا المعنى إلاّ في الآية الأُولى فقط؛ لأنّ التأويل في الآية الأُولى أُضيف إلى الآيات المتشابِهة ، ولهذا ذهب كثيرٌ من مفسِّري الآية إلى القول :

بأنّ تأويل الآية المتشابِهة هو تفسيرها وبيان مدلولها ، وتدل الآية عندئذٍ على عدم جواز تفسير الآية المتشابِهة ، ومن ثمَّ على أنّ قِسماً من القرآن يستعصي على الفهم ولا يعلمه إلاّ الله أو الله والراسخون في العلم ، على الاحتمالين في الوقف والوصل ، وأمّا ما يُتاح للإنسان الاعتيادي : فهمه وتفسيره ومعرفة معناه من القرآن فهو الآيات المُحْكَمة منه فقط.

وهذا الموقف الذي وقفه أُولئك المفسّرون من هذه الآية الكريمة ، وحملهم لكلمة التأويل على ضربٍ من التفسير يأتي نتيجةً لانسياقهم مع المعنى الاصطلاحي لكلمة التأويل ، ونحن بإزاء موقفٍ من هذا القبيل يجب أن نعرف قبل كلّ شيءٍ أنّ المعنى الاصطلاحي هل كان موجوداً في عصر القرآن؟

وهل جاءت كلمة التأويل بهذا المعنى وقتئذ؟

ولا يكفي مجرّد انسياق المعنى الاصطلاحي مع سياق الآية لنحمل كلمة التأويل فيها عليه.

وملاحظة ما عدا الآية الأُولى من الآيات التي جاءت فيها كلمة التأويل تدل على أنّها كانت تُستعمل في القرآن الكريم بمعنىً آخر غير التفسير ، ولا نملك دليلاً على أنّها استعملت بمعنى التفسير في موردٍ ما من القرآن.

والمعنى الذي يناسب تلك الآيات هو أن يكون المراد بتأويل الشيء هو ما يؤول وينتهي إليه في الخارج ، والحقيقة ، كما تدل عليه مادّة الكلمة نفسها ، ولهذا أُضيف التأويل إلى الرد إلى الله والرسول تارةً ، وإلى الكتاب أُخرى ، وإلى الرؤيا ، وإلى الوزن بالقسطاس المستقيم.

وهذا نفسه هو المراد ـ كما عرفنا سابقاً ـ من كلمة التأويل في الآية الأُولى التي أُضيف فيها التأويل إلى الآيات المتشابِهة في قوله تعالى :

{...فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ...} [آل عمران : 7].

فتأويل الآيات المتشابِهة ليس بمعنى بيان مدلولها وتفسير معانيها اللُّغوية ، بل هو ما تؤول إليه تلك المعاني؛ لأنّ كلّ معنىً عام حين يريد العقل أن يحدّده ويجسّده ويصوّره في صورةٍ معيّنة ، فهذه الصورة المعيّنة هي تأويل ذلك المعنى العام.

وعلى هذا الأساس يكون معنى التأويل في هذه الآية هو ما أطلقنا عليه اسم تفسير المعنى؛ لأنّ الذين في قلوبهم زيغٌ كانوا يحاولون أنْ يحدّدوا صورةً معيّنةً لمفاهيم الآيات المتشابِهة إثارةً للفتنة؛ لأنّ كثيراً من الآيات المتشابِهة تتعلّق معانيها بعوالم الغيب ، فتكون محاولة تحديد تلك المعاني وتجسيدها في صورةٍ ذهنيّةٍ خاصّة ـ ماديّة أو منسجمة مع هوى ورأي المؤوّل ـ عرضةً للخطر وللفتنة.

ونستخلص من ذلك أمرين :

أحدهما : التأويل جاء في القرآن بمعنى ما يؤول إليه الشيء لا بمعنى التفسير ، وقد استُخدم بهذا المعنى للدلالة على تفسير المعنى لا تفسير اللّفظ ، أي على تجسيد المعنى العام في صورةٍ ذهنيّةٍ معيّنة.

والآخر : إنّ اختصاص الله سبحانه والراسخين في العلم بالعلم بتأويل الآيات المتشابِهة لا يعني أنّ الآيات المتشابِهة ليس لها معنىً مفهوم ، وأنّ الله وحده الذي يعلم بمدلول اللّفظ وتفسيره ، بل يعني أنّ الله وحده الذي يعلم بالواقع الذي تُشير إليه تلك المعاني ، ويستوعب حدوده وكنهه.

وأمّا معنى اللّفظ في الآية المتشابِهة فهو مفهومٌ بدليل أنّ القرآن يتحدّث عن اتّباع مرضى القلوب للآية المتشابِهة ،  فلو لم يكن لها معنىً مفهوم لما صدق لفظ (الاتّباع) هنا ، فما دامت الآية المتشابِهة يمكن أن تُتّبع فمن الطبيعي أن يكون لها معنىً مفهوم ، وكيف لا يكون لها معنىً مفهوم وهي جزءٌ من القرآن الذي أُنزل لهداية الناس وتبيان كلِّ شيء!

والواقع أنّ عدم التمييز بين تفسير اللّفظ وتفسير معنى اللّفظ هو الذي أدّى إلى الاعتقاد بأنّ التأويل المخصوص علمه بالله هو تفسير اللّفظ ومن ثمَّ إلى القول بأنّ قِسماً من الآيات ليس لها معنىً مفهوم؛ لأنّ تأويلها مخصوصٌ بالله ، ونحن إذا ميّزنا بين تفسير اللّفظ وتفسير المعنى نستطيع أنْ نعرف أنّ المخصوص بالله هو تأويل الآيات المتشابِهة ، بمعنى تفسير معانيها لا تفسير ألفاظها.

وهكذا يمكننا في هذا الضوء أن نضيف إلى المعاني الاصطلاحية التي مرّت بكلمة التأويل معنىً آخر يمكن استنباطه من القرآن الكريم هو : تفسير معنى اللّفظ ، والبحث عن استيعاب ما يؤول إليه المفهوم العام ، ويتجسّد به من صورةٍ ومصداق.

__________________

1- الإسراء : 35 ، والكهف : 78.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .