المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إستحباب وسم الصدقة.
5-1-2016
الأخلاق والتربية.
29/11/2022
الوجود المطلق والخاصّ
12-08-2015
أھم الأوراق المالیة التي تتداول في البورصة
22-3-2017
الغاية والمنافع في تشريع الحج
3-8-2016
توكيد الفعل
23-02-2015


على الأبوين أن لا يألُوَا جهداً في تأديب الأبناء وإسداء النصائح لهم  
  
740   01:38 صباحاً   التاريخ: 2024-05-14
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص230ــ232
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكرموا أولادكم، وأحسنوا آدابهم(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): لأن يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق بنصف صاع كل يوم(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): مَن كان له ابنة فأدبها وأحسن أدبها، وغذّاها فأحسن غذاءها، وأسبغ عليها من النعمة التي أسبغ الله عليه، كانت له مَيمنةً ومَيسرةً من النار إلى الجنة(3).

وعنه (صلى الله عليه وآله): الولد سيد سبع سنين... (إلى أن قال:) فإن رَضِيتَ أخلاقه لإحدى وعشرين، وإلا فاضرب على جنبه؛ فقد أعذرت إلى الله تعالى(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله): لا تضربوا أطفالكم على بكائهم، فإنّ بكاءَهُمْ أربعة أشهرٍ شهادة أن لا إله إلا الله، وأربعة أشهر الصلاة على النبي وآله، وأربعة أشهر الدعاء لوالديه(5).

وعنه (صلى الله عليه وآله): لا تُعذِّبوا صبيانكم بالغمز(6)، وعليكم بالقسط(7).

وعنه (صلى الله عليه وآله): لا يلقى الله سبحانه أحدٌ بذَنْبٍ أعظم من جهالة أهله وأولاده(8).

وعنه (صلى الله عليه وآله): إن لقمان قال لابنه: يا بني، عليك بمجالس العلماء، واستمع كلام الحكماء، فإنّ الله عزّ وجلّ يُحيي القلب الميت بنور الحكمة كما يُحيي الأرض الميتة بوابل(9) المطر(10).

الإمام علي (عليه السلام): ما نحَلَ والدٌ ولداً نُخلاً(11) أفضل من أدب حسن(12).

وعنه (عليه السلام): يُربّى الصبيُّ سَبْعاً، ويُؤدَّب سبعاً، ويُستخدَم سبعاً؛ ومنتهى طوله في ثلاث وعشرين سنة، وعقله في خمس وثلاثين سنة، وما كان بعد ذلك فبالتجارب(13).

الإمام المجتبى (عليه السلام) - لبنيه وبني أخيه -: إنكم صغارُ قومٍ يُوشك أن تكونوا كبارَ آخرين، فتعلموا العلم، فمن لم يحسن منكم أن يؤدّيه أو يحفظه فليكتبه وليَضَعه في بيته(14).

الإمام الباقر (عليه السلام) - لولده الصادق (عليه السلام) - قُم بالحق ولا تعرض لما فاتك، واعتزل ما لا يعنيك، وتجنّب عدوّك، وأحذَر صديقك من الأقوام إلا الأمين، والأمينُ مَن خشى الله، ولا تصحب الفاجر، ولا تُطلعه على سرك ولا تأمنه على أمانتك، واستشر في أمورك الذين يخشون ربهم(15).

الإمام الصادق (عليه السلام): دعِ أبنك يلعب سبع سنين، ويُؤدَّب سبعاً، والزمه نفسك سبع سنين، فإن فلح وإلا فلا خير فيه(16).

وعنه (عليه السلام): يُؤدَّب الصبيُّ على الصوم ما بين خمس عشرة سنة إلى ست عشرة سنة(17).

وعنه (عليه السلام): من سقى مولوداً خمراً أو قال: مُسْكِراً -، سقاه الله عزّ وجلّ من الحميم، وإن غفر له!(18).

الإمام الكاظم (عليه السلام): قال لقمان لابنه: يا بُني اتخذ ألف صديق، وألف قليل، ولا تتخذ عدوّاً واحداً، والواحد كثير!(19).

____________________________________

(1) عوالي اللآلئ 1: 254/11، عنه في المستدرك 15: 168/3.

(2) مكارم الأخلاق: 222، عنه في البحار 104: 95/43.

(3) المحجة البيضاء 118:3، وانظر: كنز العمال 16: 452/45391.

(4) مكارم الأخلاق: 222، عنه في البحار 104: 95/42.

(5) التوحيد: 331/10، عنه في الوسائل 15: 171/1.

(6) الغَمزَ: العصر والكبس باليد (اللسان).

(7) كنز العمال 10: 24/28188.

(8) المحجة البيضاء 3: 73.

(9) الوابل: المطر الشديد الضخم القطر (اللسان).

(10) كنز العمال 10: 170/28881.

(11) النُحل: العطاء (اللسان).

(12) جامع الأحاديث - الغايات - 211، عنه في المستدرك 15: 164/2.

(13) الفقيه 3: 493/4، عنه في الوسائل 15: 195/5.

(14) كنز العمال 257/29369.

(15) علل الشرائع 559/2، عنه في الوسائل 8: 419/4.

(16) مكارم الأخلاق 222، عنه في البحار 104: 95/40.

(17) الخصال: 501/3، عنه في الوسائل 7: 170/13.

(18) الكافي 6: 397/6، عنه في الوسائل 17: 246/2.

(19) أمالي الصدوق: 532/6، عنه في الوسائل 8: 407/2. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.