المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعريف بعدد من الكتب / جواب أهل الحائر.
2024-04-20
تعريف بعدد من الكتب / تفسير علي بن إبراهيم القمّي.
2024-04-20
شهر رمضان.
2024-04-20
آداب الدعاء.
2024-04-20
الدعاء.
2024-04-20
نبذة عن صاحب الأدعية.
2024-04-20

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تأجج عاطفة الابوة والامومة  
  
1946   01:43 صباحاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : ام زهراء السعيدي
الكتاب أو المصدر : التربية من منظور اسلامي
الجزء والصفحة : ص144-145
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-5-2022 1306
التاريخ: 24-10-2018 1516
التاريخ: 11-9-2016 1888
التاريخ: 5-6-2017 1963

 وبالزواج تتأجج في نفس الابوين العواطف، وتفيض من قلبيها ينابيع الاحاسيس والمشاعر النبيلة .. ولا يخفى ما في هذه الاحاسيس والعواطف من اثر كريم، ونتائج طيبة في رعاية الابناء، والسهر على مصالحهم والنهوض بهم نحو حياة مستقرة هانئة، ومستقبل فاضل.

حين يفهم هذه الحقائق عن الزواج فانه يندفع اليه بكليته، ويسعى اليها ما استطاع الى ذلك سبيلاً...

واريد ان اهمس في اذنك – اخي المربي- هذه النصيحة :

ان كنت ميسوراً - ايها الأب - من الناحية المادية (فينغي ان تسهم اسهاما فعالا في تسهيل اسباب الزواج لولدك لتنقذه من الهواجس النفسية، والتأملات الجنسية.. التي تسيطر على عقله وتفكيره، وتقف عائقاً في طريق غايته او تعليمه... وتنقذه ايضا من الانحلال الخلقي الذي يفتك بصحته، ويسيء الى سمعته.. ولا يتأنى هذا الا بتيسيرٍ اسباب الزواج من ناحية، وامداده بالنفقة من ناحية اخرى، وكل تهاون او تقصير في هذا السبيل يعرض ولدك الشاب الى اوخم النتائج، واخطر العواقب!!.

وكثيرا ما نسمع عن اباء اغنياء ميسورين يبخلون في تقديم المساعدات المادية والمعنوية لأبنائهم، متذرعين بأن ابناءهم بلغوا السن التي تسقط عنهم تقديم المعونة، ووجوب النفقة.. ولكنهم لو علموا ان المال الذي يقدمونه هو بمثابة قوارب انقاذ مما يعانونه من اضطراب بالتفكير، وفساد في الخلق، وقلق في النفس.. لما بخلوا وتقاعسوا في تقديم اقصى المؤازرة، وتيسير اسباب الزواج!!.

ولماذا يبخل الاب الميسور على ولده، ولماذا لا ييسر له طريق الزواج؟ .

هل سيخلد في الحياة؟.

هل المال الذي بحوزته سيأخذه معه الى الاخرة؟

انه سيموت لا محالة، وسيوضع في حفرة صغيرة ليس فيها اثاث ولا رياش ولا زينة.. وسيؤول المال الى ورثته لا محالة...

اذن فليجد الاب الموسر بماله، ولينفق مما جعله الله مستخلفاً فيه، وليبدأ بمن يعول، وليسع جهده في تسهيل اسباب الزواج لولده، والله سبحانه لا يضيع اجر من احسن عملاً(1).

_____________________________________________________

1ـ عقبات الزواج : ص64.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






خلال حفل تخرّج طلبة الجامعات.. الخرّيجون يقدّمون الشكر لكلّ من مدّ يد العون لهم طيلة مسيرتهم الدراسية
ممثّل الجامعات العراقية: حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية يعكس الصورة القيميّة واللحمة الوطنية
انطلاق الفقرات المسائية الخاصّة بحفل التخرّج المركزي لطلبة الجامعات العراقية
مضيف أبي الفضل العباس (عليه السلام) يقدّم خدماته للمشاركين في حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية