المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18716 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حلمة التواء الحنطة أو حلمة البصلة الجافة Wheat Curl Mite
11-6-2021
{ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم}
2024-12-11
المفاعلات والتلوث
31-12-2021
علي بن الفضل المُزَني أبو الحسن النحوي
29-06-2015
Teiji Takagi
16-5-2017
الخمائر غير مكونة للاكياس Asporogenous Yeasts
12-6-2017


معرفة اهل الكتاب النبي محمد كمعرفتهم ابنائهم  
  
2254   01:33 صباحاً   التاريخ: 1-12-2014
المؤلف : محمد الصادقي
الكتاب أو المصدر : تفسير الفرقان
الجزء والصفحة : ج2 ، ص250-252.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /

قال تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة : 146] .

إيتاء الكتاب هنا هو الإيتاء معرفيا، دون مجرد الانتساب انه كتابي و لا يعلم الكتاب إلّا أماني.

و«يعرفونه» بعد «آتَيْناهُمُ الْكِتابَ» دليل أن الرسول (صلى اللّه عليه و آله و سلم) معروف لديهم في الكتاب كمعرفة الأبناء- و هي قمة المعرفة المعروفة- حيث الضمير راجع اليه دون القرآن، فان تعبيره الصحيح- إذا- كما يعرفون كتابهم، كما و نجد نفس الآية في الأنعام بنفس المعنى و نفس السند:

{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام : 20].

ولماذا «أبناءهم» دون «آباءهم- أو- أمهاتهم»؟ لأن كلا من الأبوين يعرف ما ولده دونما استثناء، و قد لا يعرف الولد من ولّده، إذ ولد بعد موته أم مات في صغره، إذا فأعرف التعريف بهذا الرسول (صلى اللّه عليه و آله و سلم) في معرفة أهل الكتاب هو «كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ».

ويا له من معرفة نظرية بمواصفة كتابية، تشبه معرفة حسية في قمتها، و هم له منكرون، مؤوّلين اسمه المذكور في كتبهم تارة بغير اسمه؛ و صفا أو فعلا، و مسقطين له عن الترجمات أخرى، و ناظرين محمدا غيره ثالثة دون حجة عليه إلّا أنه غير إسرائيلي، و قد جاء بما لا تهوى أنفسهم، و هو مذكور باسمه و رسمه ومولده و نسبه و حسبه و لكن لا حياة لمن تنادي.

وجوابا عن سؤال : مهما بلغت البشارات الكتابية بحق الرسول (صلى اللّه عليه و آله و سلم) واضحة، لم تأت بمعرفة له كما يعرف الأبناء، فان هذه‏ حسية لا ريب فيها، و تلك بالاسم و المواصفة و قد تعترضها ريبة؟

نقول : «يعرفونه» دون «عرفوه» مما يدل على معرفة لا حقة بعد ظهوره بآيات صدقة فإنها كافية لتصديقه رسولا مهما لم تكن هناك معرفة سابقة، و حين تجتمعان لأهل الكتاب في مثلث: البشارات الكتابية- مماثلة الوحي الكتابي في قرآنه- بينات رسالته، فهم- إذا- يعرفونه كما يعرفون أبناءهم دون أية ريبة و شبهة {وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ} الناصع اللّامع‏ «وَ هُمْ يَعْلَمُونَ» أنه الحق و أنهم كاتموه.

وقد جاء في الأصل العبراني من كتاب هوشع الآية (7) : «بائوا يمي هفقوداه بائوا يمي هشلون يدعو ييسرائل إويل هنابي مشوكاع إيش هاروح على رب عونحا و رباه مسطماه»-:

«تأتي أيام التمييز، تأتي أيام الجزاء سيعلم إسرائيل أن النبي السفيه و رجل الروح مجنون لكثرة إثمك و شدة الحنق»- أجل‏ «وَ يَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ وَ ما هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ»! و قد جاءت في ترجمة أخرى عنها: «بنو إسرائيل يعلمون و يعرفون ان النبي الأمي المصروع صاحب روح الهامي و صاحب الوحي» و قد قال ربي حييم و يطال في كتابه «عصحييم» إن القصد من النبي الأمي هنا هو محمد بن عبد اللّه الذي بعث في زمن عبد اللّه السلام.

ويا لعبد اللّه السلام من سلام حين يجيب السائل عن هذه الآية: «لقد عرفته حين رأيته كما أعرف ابني إذ رأيته مع الصبيان و أنا أشد معرفة بمحمد مني بابني ...» «1».

أجل و هم‏ «يعرفون محمدا و الولاية في التوراة و الإنجيل كما يعرفون أبناءهم في منازلهم» «2».

________________________

(1). الدر المنثور 1: 147- اخرج الثعلبي من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن ابن عباس قال: لما قدم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) المدينة قال عمر بن الخطاب لعبد اللّه بن سلام قد انزل اللّه على نبيه‏ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ‏ فكيف يا عبد اللّه هذه‏ المعرفة؟ فقال عبد اللّه بن سلام يا عمر: ... فقال عمر كيف ذلك ؟ قال : انه رسول اللّه حق من اللّه و قد نعته اللّه في كتابنا و لا ادري ما تصنع النساء، فقال له عمر: وفقك اللّه يا ابن سلام.

وفيه اخرج الطبراني عن سلمان الفارسي قال: خرجت أبتغي الدين فوقعت في الرهبان بقايا اهل الكتاب قال اللّه تعالى: يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ‏ فكانوا يقولون : هذا زمان نبي قد أطل يخرج من ارض العرب له علامات من ذلك شامة مدورة بين كتفيه خاتم النبوة.

(2). نور الثقلين 1 : 138 في اصول الكافي عن الأصبغ بن نباتة عن امير المؤمنين (عليه السلام) حديث طويل و فيه يقول : فأما أصحاب المشأمة فهم اليهود و النصارى يقول اللّه عز و جل‏ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ ... و ان فريق منهم ليكتمون الحق و هم يعلمون. الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ‏ أنك الرسول إليهم‏ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ‏

وفيه في تفسير القمي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: نزلت هذه الآية في اليهود و النصارى يقول اللّه تبارك و تعالى‏ : { الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ‏} يعني رسول اللّه‏ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ‏ لأن اللّه عز و جل قد انزل عليهم في التوراة و الإنجيل و الزبور صفة محمد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و صفة أصحابه و مبعثه ومهاجرته وهو قوله تعالى‏ {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ} [الفتح : 29] ‏ فهذه صفة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله وسلم) في التوراة والإنجيل وصفة أصحابه، فلما بعثه اللّه عز وجل عرفه أهل الكتاب كما قال جل جلاله‏ {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ} [البقرة : 89] ‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .