المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



محرمات الزواج  
  
2361   10:21 صباحاً   التاريخ: 28-4-2017
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص151-152
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

يحرم الإسلام الزواج بجملة من النساء بسبب النسب , وهذه الاصناف هي :

ـ الأم بما شملت الجدات عاليات وسافلات , لاب كنّ ام لام , فتحرم المرأة على ابنها وعلى ابن ابنها وابن ابن ابنها وهكذا , وعلى ابن ابنتها وابن بنت بنتها وهكذا .

- البنت بما شملت الحفيدة بواسطة او وسائط , فتحرم على الرجل بنته وبنت ابنته , وبنت بنت ابنته وهكذا .

- بنت الابن اذ تحرم على الرجل بنت ابنه وبنت ابن ابنه وهكذا .

ـ الاخت وبنت الاخت مهما نزلت .

ـ بنت الاخ وان نزلت , اي تبقى حراما مهما استمر التناسل , وان بعدت عنه بواسطة او وسائط .

- العمة .

- الخالة .

ملاحظة :

ان ما يحرم على الرجل بسبب النسب من صنوف النساء , يحرم على الرضيع بسبب الرضاعة, كما تحرم على الرجل بالقرابة السببية ( المصاهرة ) صنوف من النساء , هن :

ـ بنت المرأة اذا كان الرجل قد دخل بتلك المرأة .

ـ وتحرم على الرجل زوجة ابيه وان لم يدخل بها .

- زوجة ولده وان لم يدخل بها .

ـ تحرم على الرجل ام زوجته وجدتها .

ـ اخت زوجته ما دامت الاولى حية وبعصمته .

ـ بنت اخت الزوجة وبنت اخيها بدون اذنها , ولكن الحرمة ترتفع بإذنها ورضاها .

ثم صنف اخر من النساء يحرمن على الرجل لعلل اخرى , هن :

ـ المرأة التي لا تزال في عصمة رجل .

ـ الزوجة الخامسة للرجل الذي لديه اربع زوجات بالعقد الدائم .

ـ المرأة الكافرة , اما اذا كانت من اهل الكتاب مثل المسيحية واليهودية فيمكن الزواج بها مؤقتا.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.