أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-29
1485
التاريخ: 13-11-2017
2270
التاريخ: 2023-06-11
865
التاريخ: 5-7-2020
2986
|
من الأصول المسلّمة التي تحتاج إليها جميع المجتمعات والشعوب هي الموعظة والنصيحة، بمعنى التواصي بالبرّ والمرحمة، فإنّ الموعظة والنصيحة لا تختص بطائفة وجماعة خاصة، بل هي وظيفة الجميع. فإنّ من وظائف الذين يشتغلون بتطهير نفوسهم وبناء شخصياتهم هو التأثير على الآخرين فإنّه لا غنى لأحد عن الموعظة والنصيحة.
ومن البديهي أنه بمراعاة هذا الأصل سوف تزول الكثير من الانحرافات والمفاسد عن المجتمع. ثم إنه لابد أن تكون الموعظة برفق ونابعة عن الصدق والإخلاص لا عن الخشونة والغلظة، فإنه سوف يكون لها آثار عكسية، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]، وهذه الآية صريحة في بيان وظيفة المؤمنين، وأنه يجب عليهم وقاية أهليهم وأبنائهم من النار، وعدم الغفلة عن توجيه النصائح والإرشادات الأخلاقية إليهم.
روى الكليني عن عبد الأعلى مولى آل سام عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) قال: ((لما نزلت هذه الآية: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً} جلس رجل من المؤمنين يبكي، وقال: أنا عجزت عن نفسي، وكلّفت أهلي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسبك أن تأمرهم بما تأمرُ به نفسك، وتنهاهم عما تنهى عنه نفسك))(1).
وعن أبي بصير في قوله تعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً} قلت: كيف أقيهم؟
قال (عليه السلام) ((تأمرهم بما أمر الله، وتنهاهم عمّا نهى الله، فإن أطاعوك كنت قد وقيتهم، وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك))(2).
في بيان المراد من ((قوا أنفسكم))
روى العلامة الطباطبائي عن السيوطي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذيل هذه الآية: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ ناراً} قال: ((علّموا أنفسكم وأهليكم الخير وأدبوهم))(3).
________________________________
(1) الميزان، ج 19، ص 341.
(2) نفس المصدر.
(3) نفس المصدر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|