المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



عمل خفي لوضع الاحاديث والبسملة شاهد على ذلك  
  
1433   08:53 صباحاً   التاريخ: 12-1-2017
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الشيعة (شبهات وردود)
الجزء والصفحة : ص 167 - 170
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

عندما يتشرف أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بحج بيت الله، ولأجل الحفاظ على الوحدة عملاً بتوجيهات أهل البيت (عليهم السلام) يقومون بمشاركة أهل السنّة في صلاة الجماعة، للحصول على فضيلة الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي (صلى الله عليه وآله). وأول شيء يثير انتباههم عدم قراءة أئمّة الجماعة المحترمين (بسم الله الرحمن الرحيم) في بداية سورة الحمد، أو يقرأونها اخفاتاً حتى في الصلوات الجهرية مثل صلاة الصبح والمغرب والعشاء.

في الوقت الذي يشاهدون أن سورة الحمد تتكون من سبع آيات في جميع المصاحف الموجودة في مكة والتي تطبع غالباً هناك، والبسملة جزءٌ منها، وهذا ما أثار استغرابهم، لماذا يصل وضع أهم آية في القرآن وهي البسملة إلى هذا المصير.

ويزداد استغرابهم عندما ننقل لهم قصّة اختلاف الروايات لدى أهل السنّة حول البسملة...

إنقسم فقهاء أهل السنّة بشكل عام إلى ثلاث فرق :

الأولى: تقول بوجوب قراءة البسملة في بداية سورة الحمد، فيجهر بها في الصلوات الجهرية، وتقرأ إخفاتاً في الصلوات الإخفاتية. وذهب إلى هذا القول الإمام الشافعي وأتباعه.

الثانية: تقول بوجوب قراءتها إخفاتاً مطلقاً، وذهب إليه الحنابلة (أتباع أحمد بن حنبل).

الثالثة: تقول بعدم قراءتها مطلقاً، وذهب إليه أتباع الإمام مالك، وقريب منه ما ذهب إليه أتباع أبي حنيفة أيضاً .

وعبارة ابن قدامة الفقيه المشهور لدى أهل السنّة في كتابه «المغني» هي: «أنّ قراءة (بسم الله الرحمن الرحيم) مشروعة في أوّل الفاتحة، وأوّل كل سورة في قول أكثر أهل العلم، وقال مالك والأوزاعي: لا يقرؤها في أوّل الفاتحة... ولا تختلف الرواية عن أحمد أنّ الجهر بها غير مسنون.....

ويروى عن عطاء وطاووس ومجاهد وسعيد بن جبير، الجهر بها وهو مذهب الشافعي» (1). حيث نقل في هذه العبارة الأقوال الثلاثة.

وجاء في تفسير المنار عن وهبة الزحيلي :

«قال المالكية والحنفية ليست البسملة بآية من الفاتحة ولا غيرها إلاّ من سورة النمل....

إلاّ أنّ الحنفية قالوا يقرأ المنفرد بسم الله الرحمن الرحيم مع الفاتحة في كل ركعة سراً....

وقال الشافعية والحنابلة: البسملة آية من الفاتحة يجب قراءتها في الصلوات، إلاّ أنّ الحنابلة قالوا كالحنفية يقرأ بها سرّاً ولا يجهر بها، وقال الشافعية: يسرّ بها في الصلاة الإخفاتية، ويجهر بها في الصلاة الجهرية» (2).

فبناءً على ما تقدم يكون قول الشافعية أقرب إلى قول فقهاء الشيعة من بقية الأقوال، إلاّ أنّ أصحابنا يرون استحباب الجهر بالبسملة في جميع الصلوات، ومتفقون على وجوب قراءتها في سورة الحمد، وعلى أنّها جزء من كل السور المشهورة والمعروفة.

وفي الحقيقة يصاب الباحث بالحيرة عندما يرى أنّ النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله)الذي عاش بين ظهرانيهم لمدّة ثلاث وعشرين سنة، كان يصلي جماعة في أكثر صلواته بحضورهم، ويسمعون ما يقوله في صلواته، وبعد فترة قصيرة يختلفون في كيفية صلاته بشكل فظيع، فبعضهم لا يجيز من قراءة البسملة، وبعضهم يوجب ذلك، وبعضهم يوجب قراءتها إخفاتاً، وبعضهم يوجب قراءتها جهراً في الصلوات الجهرية!!

ألا يشير هذا الاختلاف العجيب، وغير المتوقع إلى أنّ هذه المسألة لم تكن عادية، وأنّ هناك فريقاً سياسياً يعمل بخفاء لوضع أحاديث متناقضة ومتضادة وينسبونها إلى النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) ...

يروي البخاري في صحيحه حديثاً يمكن من خلاله كشف القناع عن تلك المؤامرات التي تحاك، فيقول: «ينقل مُطَرِّف عن عمران بن الحصين قوله: عندما كان علي(عليه السلام) يصلي في البصرة، قلت: ذكَّرنا هذا الرجل صلاةً كنّا نصلِّيها مع رسول الله(صلى الله عليه وآله)» (3).

نعم، لقد اتضح أنّهم قاموا بتغيير كل شيء حتى الصلاة.

ينقل الشافعي في الكتاب المعروف «الأم» عن وهب بن كيسان: «كلُّ سنن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد غُيِّرت حتى الصلاة» (4) .

_________________

1. المغني لابن قدامة، ج 1، ص 521 .

2. تفسير المنار، ج 1، ص 46 .

3. صحيح البخاري، ج 1، ص 190 .

4. الأم، ج 1، ص 269 .




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.