المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{مثنى‏ وثلاث ورباع}
2024-04-29
معنى حوب
2024-04-29
صلة الأرحام
2024-04-29
عادات الدجاج الرومي
2024-04-29
مباني الديك الرومي وتجهيزاتها
2024-04-29
تعريف بعدد من الكتب / المسائل الصاغانيّة.
2024-04-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اكتشف عبقرية ابنك  
  
2040   10:55 صباحاً   التاريخ: 1-1-2017
المؤلف : د. صالح عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : فن تربية الابناء
الجزء والصفحة : ص174- 178
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 2043
التاريخ: 12-4-2017 2256
التاريخ: 11-6-2017 2120
التاريخ: 9-2-2021 2009

إن التربية السليمة لا تقتصر على معرفة خصائص النمو لدى كل مرحلة فقط ، ولا تقتصر على فنون التربية... فقط، ولا تقتصر على وقاية الابناء من المشكلات النفسية والسلوكية فقط ولكن التربية السليمة تتضمن كذلك اكتشاف نقاط القوة لدى الابن بل واكتشاف ذلك العملاق القابع بداخله واكتشاف عبقريته، والتي أوجدها الله بداخله... والتي تميزه عن السبعة مليارات الموجودين على الكرة الارضية.

فلا شك ان كل طفل بداخله عبقرية او استعداد للعبقرية، وموهبة تميزه عن غيره.. وهي موهبة في احدى الجوانب، فأنا لا أقصد هنا فقط من يحصل على(140) درجة فما فوق على اختبار الذكاء وهي فئة العباقرة، لكني هنا اوسّع الدائرة لاكتشاف الطاقات الداخلية، اكتشاف القدرات العملاقة والمواهب المختلفة لدى الاطفال سواء كانت علمية او ادبية او فنية او رياضية او ميكانيكية .. الخ.

المهم.. هو أن نحاول أن نكتشف موهبة وعبقرية أبنائنا.. لأن الموهبة من الممكن ان تموت ان لم تكتشف، وكم من مواهب وئدت قبل ان تولد، وكم من مواهب حرمت منها امتنا حيث لم تكتشف، ولذا نريد ان نمسح التراب القابع على مواهب أبنائنا حتى لا تصاب بالصدأ.

ـ أبناؤنا كنوز مهجورة :

فأبناؤنا كنوز مهجورة .. ونحن لا نعرف قيمتهم الحقيقية.

مثل ذلك الرجل الذي وجد حجرا في ارضه فوضعه جانبا ولم يعبأ به ، وبينما يعمل الرجل في ارضه مر عليه رجلا خبيرا في الاثار وقال لصاحب الارض هل تبيع لي ذلك الحجر ، فقال له نعم : بكم تبيعه؟ قال صاحب الارض: بخمسة جنيهات، فاشتراه منه وغسله ووجده أغلى من ماسة في العالم، فكان الحجر يقدر بالملايين ولكن صاحب الارض كان لا يعرفه قيمته، وهنا اسألكم سؤالا: ما رأيكم في صاحب الارض؟ اسمع من يقول أنه رجل كذا وكذا .. وأقل كلمة تقال أنه رجل لا يقدر قيمة الاشياء، وهنا أسألكم سؤالا : هل الماسة أغلى أم الانسان؟ بالطبع الانسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم، وكرمه على سائر المخلوقات، وسخر له الاشياء، الانسان سجدت له الملائكة، الانسان أعظم مخلوق في الوجود وبالتالي يكون ابنك أغلى من الماسة، فقبل ان تتهم صاحب الارض الذي فرط في الماسة بثمن بخس بأنه لا يقدر قيمة الاشياء اتهم نفسك أولا، لأنك تفرط في عبقرية ابنك بثمن بخس ولا تقدر القيمة الحقيقية لابنك، هل تعلم مثلا أنه يمتلك 18 مليار خلية عقلية؟ فاهتم به.. وحاول ان تكتشف عبقريته وقدراته ومواهبه.

ـ أبنك مشروع عبقري.. حاول تكتشفه :

ولا تنسَ ان كل طفل بداخله عبقرية او مشروع عبقري، وتبين الدراسات الحديثة ان نسبة العبقرية في الاطفال من سن الولادة  حتى سن (5 سنوات تصل الى 90%)  وحين يصلوا الى سن ( 7 سنوات تتناقص الى 10% ). وحيث يصلوا الى سن ( 8 سنوات تصل الى2% )

ولا شك ان هناك معوقات تعوق العبقرية داخل أبنائنا وتجعلها تتناقص أو تصدأ أو تموت وهذه المعوقات كالتالي :

ـ معوقات العبقرية :

1ـ أساليب التنشئة الخاطئة : ومنها

أـ القسوة الزائدة: إن أكثر ما يعوق عبقرية الابناء القسوة الزائدة في التعامل كالضرب والتوبيخ والنقد ولا سيما ان الموهوب يكون شديد الحساسية والفهم فيتأثر أكثر من غيره.

ب ـ التدليل الزائد: ان مما يعوق العبقرية ألا يتعلم الابن الصبر وتأجيل اشباعاته في حالة عدم تنفيذ بعضها، ان الاشباع الفوري للرغبات ـ وكل الرغبات ـ لا يعطي الفرصة للابن في التفكير في كيفية الحصول عليها أو عمل شيء جيد حتى يحصل على ما يريد، فالحاجة ام الاختراع.

ج ـ الحماية الزائدة : إن الحماية الزائدة للطفل والخوف عليه من كل شيء لا يترك له الفرصة كي يختبر الاشياء بنفسه, ويخطأ ثم يتعلق الشيء الصحيح, فكلما فعل الطفل الاشياء بنفسه اكتشف عبقريته واكتشفتها الاسرة معه. غير ان الحماية الزائدة تعوده الاعتمادية على الغير لا الاستقلالية والاعتمادية على نفسه، فبعض الامهات تقول لك (أخاف عليه من الهوا الطاير) وهذا خطأ .. دعي الطفل يواجه المؤثرات الخارجية فتعلمه الحياة والابداع.

د ـ التحكم والتسلط والسيطرة الزائدة: ان التحكم والسيطرة على سلوك الطفل وتفكيره ومشاعره واختيار ملابسه وأصدقائه وتخصصه العلمي يحرمه من التعلم والاحتكاك بالعالم الخارجي ويؤيد عبقريته لأنه لا يستطيع التعبير عن افكاره.

هـ ـ الاهمال: إهمال الطفل إهمال لعبقريته، فلا أحد يثيب ولا أحد يعاقب، وبالتالي لا يتعلم الصواب والخطأ، والاهمال يجعل الطفل لا يشعر بذاته، وبالتالي لا يكتشف نفسه ولا يكتشف عبقريته أحد.

و ـ الحرمان : الحرمان سواء مادي أو معنوي يعوق عبقرية الابناء، فالمبدعون نشأوا في بيئات شعروا فيها بالحب، كما ان حرمان الطفل من اللعب وتنشئته في بيئة فقيرة في التكنولوجيا يفقده كثيراً من الخبرات لعدم قيامه بأي تجارب مما يؤدي بالطفل لحالة من الخواء المعرفي.

ي ـ البرمجة السلبية للعقل: العبقري تتكون فكرته عن نفسه من خلال المحيطين به سواء الاسرة او المدرسين او الاصدقاء وذلك من خلال الثناء على ابداعاته ولكن حينما يتم برمجة عقل الطفل سلبيا من خلال النقد وافقاده القدرة والارادة يرى الطفل نفسه على انه فاشل واحيانا نكون نحن سبب طمس مواهب أبنائنا وقدراتهم وعبقريتهم.

2ـ الضغوط الاسرية : ان وجود مشكلات في محيط الاسرة ينعكس أثره سلبيا على الطفل، ولا سيما اذا كانت المشكلات بين الزوجين، فيشعر الطفل بعدم الامن ويتشتت عقله ويقل تركيزه حيث يفكر كثيرا في نهاية مأساوية له مع الوالدين فقد يصل الامر الى الطلاق او الى قتل أحد الوالدين للآخر لا سيما ان تفكير الطفل يتميز بالخيال، واذا وصل الامر الى الطلاق ولم يحسن الوالدان طريقة الانفصال وتهيئة الطفل لذلك فإنه يشعر بالضياع ومن ثم لا يستطيع التركيز وتضيع عبقريته.

3ـ المشكلات السلوكية للأطفال: مثل النشاط الحركي الزائد والعصبية الزائدة والعناد والعنف والعدوانية.

4ـ المشكلات النفسية للأطفال: مثل الخوف المرضي والقلق والاكتئاب والوسواس القهري .

5ـ سمات الشخصية: ومنها الكسل والتقليد الاعمى والاستسلام للفشل والحماس المفرط والتسرع والشعور بالنقص والاحساس بالعجز وعدم الثقة بالنفس.

6ـ أسلوب التعليم: لا شك أن أسلوب التعليم سلاح ذو حدين إما ان ينمي العبقري وإما أن يطمسها، ومن الاساليب التي تعوق العبقرية أسلوب التلقين والحشو والحفظ دون الفهم وكأن

العملية التعليمية عملية تعبئة وايداع وسحب.

ولذا نجد أن كثيرا من أطفالنا يتسمون بالعبقرية وهم صغار ويفقدونها وهم كبار، وأسأل نفسي دوما اين من حصلوا على اكثر من 95%  في الثانوية العامة وغيرها، أين هم الان؟!! أين ابداعاتهم .. إنها خسارة قومية، ولا عجب أن نأخذ صفراً في تقييم جامعاتنا على مستوى العالم.

واذا نظرنا الى توزيع عدد السكان في بعض الدول وعدد مرات  الحصول على جائزة نوبل نجد الآتي :

عدد سكان مصر( 80 مليون نسمة)الحصول على جائزة نوبل(3مرات).

عدد سكان ألمانيا(80 مليون نسمة) الحصول على جائزة نوبل(61مرة).

عدد سكان بريطانيا(60مليون نسمة) الحصول على جائزة نوبل(75مرة).

عدد سكان أمريكا(300 مليون نسمة) الحصول على جائزة نوبل(237مرة).

والعرب جميعاً(300) مليون كم مرة حصلنا على جائزة نوبل؟!!!

اذن لا شك ان أسلوب  التعليم له الدور الاكبر في اكتشاف العبقرية أو طمسها.

7ـ عدم وجود استراتيجية واضحة للكشف عن المبدعين ورعايتهم ومتابعتهم.

8ـ انعزال التعليم الجامعي عن سوق العمل.

9ـ التسليط والقهر وعدم الحرية في أي مجتمع تقتل الابداع، والابداع يحتاج الى بيئة حرة يترعرع فيها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالفيديوغراف: ممثل المرجعية الدينية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي
بالصور: سنابل تفيض بالخير في مزارع العتبة الحسينية (عمليات حصاد الحنطة)
تضمنت الجولة توجيهات متعلقة براحة المسافرين.. ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يطلعان ميدانيا على سير العمل في مطار كربلاء الدولي
بالفيديو: مركز لعلاج العقم تابع للعتبة الحسينية يعلن عن أجراء (117) عملية تلقيح اصطناعي خلال الربع الاول من العام الحالي