أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014
4210
التاريخ: 14-11-2014
4701
التاريخ: 27-11-2014
2532
التاريخ: 2-12-2014
2955
|
هو أبو سعيد الأشعري (111 هـ) . روى عن ام سلمة زوج النبي (صلى الله عليه واله) وبلال المؤذن وابي عبيد مولى النبي (صلى الله عليه واله) وسلمان وأبي ذر وجابر وأبي امامة وأبي سعيد الخدري وغيرهم ، من كبار الأصحاب والتابعين . وروى عنه كثير من أقرانه .
وثقة أحمد واستحسن حديثه ، وكان يثني عليه . وذكر الترمذي عن البخاري قال : شهر ، حسن الحديث وقوي أمره . وعن ابن مين : إنه ثبت . وقال العجلي : تابعي ثقة ، يروي عن النبي (صلى الله عليه واله) أحاديث في القراءات ، لم يأت بها غيره . وقال أيوب بن أبي الحسين الندبي : ما رأيت أحداً أقرأ لكتاب الله منه .
قال أبو جعفر الطبري : كان فقيهاً قارئاً عالماً . وقال أبو بكر البزار : لا نعلم أحداً ترك حديثه غير شعبة ، لشبهة عرضت له . وقد روى له البخاري ومسلم والباقون . (1)
وعدّه الشيخ في أصحاب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بعنوان : شهر بن عبد الله بن حوشب (2) . وبما انه يروي عن بلال (3) ( وبلال توفي بالشام في طاعون عمواس سنة 18 هـ) فلا بد انه عند استشهاد الإمام امير المؤمنين قد تجاوز الثلاثين .
وهو الذي روى إيداع الإمام أمير المؤمنين كتبه والوصية عند ام سلمة ، حسين أراد المسير غلى الكوفة ، فلما رجع الإمام الحسن دفعتها إليه . رواه الكليني ( في كتاب الحجة في باب الإشارة والنص على الحسن بن عليّ) بإسناده إلى أبي بكر الحضرميّ عن الأجلح وسلمة بن كهيل وداود بن أبي يزيد وزيد اليمامي ، قالوا : حدثنا شهر بن حوشب ... (4) .
ورى عليّ بن ابراهيم في تفسيره للآية : {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ} [النساء: 159] بالإسناد إلى أبي حمزة الثماليّ عن شهر بن حوشب ، قال : قال لي الحجاج ؟: إن آية في كتاب الله قد أعيتني ! قلت : أية آية هي ؟ فقرأ الآية ، وقال : والله لإني آمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه ، ثم ارمقه بعيني ، فما أراه يتحرك شفتيه حتى يخمد . فقلت : أصلح الله الأمير ، ليس على ما تأولت ! قال : كيف هو ؟ قلت : إن المسيح ينزل قبل قيام الساعة ، فلا يبقى اهل ملّة إلا آمن به قبل موته ، ويصلي عليه المهدي ( من آل محمد) قال : ويحك ، أنى لك هذا ؟ ومن أين جئت به ؟ فقلت : حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال : جئت بها والله من عين صافية (5) .
ورواه عنه الطبرسي في تفسيره ،وزاد في آخره: قيل : لشهر : ما أردت بذلك ؟ قال : أردت أن أغيظه (6) . وهي مجاهرة بالحق في وجه الطاغوت ، الامر الذي يحمد عليه أهل الحق والولاء .
هلك الحجاج في رمضان أو شوال عام (95 هـ) ، وكان بدء إمامة الباقر (عليه السلام) منذ شهر صفر أو أخريات محرم نفس العام . فكان الحجاج قد أدرك أيام إمامة الباقر ثمانية أشهر ،
فلا بد ان القضية وقعت خلالها ، فلا وقع لما ذكره البعض غنه لم يدرك الباقر عليه السلام (7)
وروى الكليني أيضاً عن علي بن إبراهيم ، بإسناده إلى أبي حمزة الثمالي ،عن شهر بن حوشب ، فيما سأله الحجّاج عن مشاهد النبي (صلى الله عليه واله) فقال : شهد رسول الله بدراً في ثلاثمائة وثلاثة عشر ، وشهد أحداً في ستمائة ، وشهد الخندق في تسعمائة . فقال له الحجّاج : عمّن ؟ قال : عن جعفر بن محمّد . فقال الحجّاج : ضلّ والله من سلك غير سبيله (8) .
قال العلامة المجلسيّ : ولعل هنا تصحيفاً من الرواة ، فوهم الوالد بالولد . والصحيح هو الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (9) . الإمام الذي كان يحترمه ويعظم من شأنه الخليفة عبد الملك ، فكيف بعامله الحجّاج !
ولعلّ ولاءه هذا لآل البيت جعله موضع غمز البعض ، يقول عنه ابن حجر : صندوق ، كثير الإرسال والأوهام (10) ، وقد عرفت توثيق الاكابر له .
يروي عنه التفسير بالأسانيد : الطبري والطبرسي والقمي وغيرهم . وهذا الأخير يروى عنه طريق أبي حمزة ، عن الإمام الباقر عليه السلام .
وقد عد المفسّرون رواياته في التفسير في عداد روايات أتباع التابعين ، كما في الضحّاك وامثاله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- تهذيب التهذيب ج4 ، ص396 – 372 ؛ تهذيب الكمال للمزي ، ج8 ، ص413 .
(2) رجال الطوسي ، ص45
(3) تهذيب الكمال ، ج8 ، ص412 .
(4) الكافي ، ج1 ، ص298 ، رقم 3
(5) تفسير القمي ، ج1 ، ص158 .
(6) مجمع البيان ، ج3 ، ص137 .
(7) قاموس الرجال ، ج5 ، ص92 ؛ ج5 ، ص443 ( الطبعة الحديثة) .
(8) الكافي ، ج5 ، ص45-46
(9) راجع : مرآة العقول ، ج18 ، ص383 .
(10) تهذيب التهذيب ، ج1 ، ص355 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|