أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016
879
التاريخ: 2023-12-16
995
التاريخ: 13-11-2016
963
التاريخ: 13-11-2016
778
|
ديانة تدمر:
عبد التدمريون آلهة متعددة تزيد على الاربعين، أعظمها ثلاثة هي الاله بعل الذي كان يعد الها وطنيا، وعبادته معروفة عند الساميين من اقدم الازمنة. ويتلو هذا الاله بعل سمين أي بعل السماء، وكان بمثابة حامي الزراعة واصله معبود الفينيقيين والسوريين. ثم الاله يرحيل اله القمر. وكانت هذه الالهة الثلاثة ترسم في الغالب مجتمعة بحيث يكون الاله بعل في الوسط والاله بعل سمين وفي اليمين والاله يرحيل في اليسار؛ وكانت تعبد عادة مجتمعة في معبد واحد. وفي زمن الرومان، ازدادت مكانة الاله بعل سمين، وصار يوصف بالإله الطيب الرحيم، واخذ ينافس الاله بعل في مكانته، وهناك اشارة الى ملك بعل وهو كالرسول للآلهة.
وبجانب هذه الالهة، عبد التدمريون الاله شماش وعشتروت وانينا ونرجال وهي الهة بابلية الاصل. كما عبدوا الالهين حداد وعشتروت السورية، والشمس واللات وغي القوم وأرسو (وكان يعد حامي القوافل ويرسم على هيئة جمل). كما عبدوا الاله العزيز (وكان يمثل نجمة الصباح وشكله جميل ويعبد عادة مع اله الشمس) واكلبول.
اما رجال الدين، فقد كونوا طبقة قوية معقدة كان يقيم بعض افرادها في المعابد الرئيسية والبعض الاخر يقيم في الحرم القبلية، وكانت وظائفهم شرفية لا وراثية. وهناك اشارات الى رجال دين يرأسون الموائد الدينية ولهم عدد كبيرة من الاتباع. وكانت تقام عادة حفلات دينية فخمة في بعض الاعياد، تحتسى فيها الخمور وتعد فيها موائد فخمة للطعام؛ كما يجري دفن الموتى باحتفالات تنصب فيها موائد الاكل.
معالم تدمر الاثرية:
ما تزال بقايا تدمر قائمة بين دمشق والفرات في منتصف الطريق بينهما تجتلب السياح اليها. وابرز ما في هذه الاثار معبد بعل، وهو مقام على مرتفع من الاراض امامه قوس هائل وطريق عريض طوله 1240 ياردة، وعلى جوانبه 375 عمودا طول كل منها 55 قدما، ولا يزال قائما منها 150 عمودا نحت معظمها من المرمر الأبيض، وبعضها من الجرانيت السماقي. وكانت هذه الاعمدة مرتبطة ببعضها. وهذا الطريق هو الشارع الرئيسي في المدينة، وتتفرع منه الطرقات الفرعية، وعلى جوانبه الجرانيت والمخازن المفعمة بالبضائع.
ولا ريب في ان معبد بعل لم يكن المعبد الوحيد في المدينة، بل هناك عدة معابد أخرى منبثة فيها كانت مبنية بالحجارة وتزينها مختلف النقوش والصور وبعض التماثيل. كما ان هناك عددا من الخانات التي تنزل فيها القوافل ويقيم فيها الاجانب، وهي ابنية ضخمة واسعة. اما المقابر، فما تزال بقايا بعضها قائمة في اطراف المدينة كالأبراج العالية، وفيها غرف منقوشة وصور ملونة ومنحوتات كثيرة. والعادة ان يدفن الميت في اعلاها. ومعظم ابنيتها الفخمة على الطراز الهلنستي. أما بيوت الشعب، فالراجح انها كانت مبنية بالطين فلم يبق من آثارها شيء.
لقد كان التدمريون يشربون من مياه الآبار، والزراعة وعندهم قليلة. ولكن بعد تقدمهم في المدينة اولوا الزراعة بعض الاهتمام، فبنوا بعض السدود لحصر مياه السيول وجمعها، وما يزال من آثارها سد يبلغ طوله نصف ميل بني بين تلين لحصر مياه الأمطار، وتكوين مستودع من الماء يكفي للزراعة.
التجارة:
ان اهتمامهم الأكبر كان منصرفا الى التجارة. وقد تحدثنا عن امتداد تجارتهم وجالياتهم في ميسان (عند البصرة الحالية) وفولوكاسكرته (عند النجف) وسلوقية (سلمان باك) دورايوروبوس (الصالحية) والشام والمدن الفينيقية ومصر وروما وداسيا (رومانيا) والغال (فرنسا) وإسبانيا. كما انهم عقدوا معاهدات مع القبائل المقيمة على ضفاف الفرات، واعطوا بعض شيوخهم الهدايا والاموال لتأمين مرور القوافل بسلام. ولعل دولة المناذرة قامت في الاصل بتشجيعهم لحماية الطرق التجارية خاصة بعد ضعف البارثيين.
وقد اكتشف نقش يبين مقدار الضرائب الجمركية المفروشة على البضائع التي تمر بتدمر. ويتبين من هذا النقش ان اهم هذه البضائع هي الانسجة الصوفية وصبغ الارجوان والحرير والزجاج والعطور وزيت الزيتون والفواكه المجففة، كالتين والجوز، والجبن والخمر. ويستنتج من هذه القائمة المنوعة ان تجارتهم كانت تشمل منتوجات دول متعددة كالصين والهند وبابل والمدن الفينيقية وبلاد الجزيرة.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|