المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16642 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تفسير آية (42) من سورة النساء  
  
5504   05:19 مساءً   التاريخ: 10-2-2017
المؤلف : اعداد : المرجع الإلكتروني للمعلوماتية
الكتاب أو المصدر : تفاسير الشيعة
الجزء والصفحة : .......
القسم : القرآن الكريم وعلومه / التفسير الجامع / حرف النون / سورة النساء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2017 27271
التاريخ: 14-2-2017 9901
التاريخ: 3-2-2017 16859
التاريخ: 10-2-2017 7474


قال تعالى : {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً} [النساء : 42] .

 

تفسير مجمع البيان
- ذكر الطبرسي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

[قال تعالى ] : {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ} معناه : لو تجعلون والأرض سواء كما قال تعالى : {ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا} ، ومن التسوية قوله : {بلى قادرين على أن نسوي بنانه} : أي نجعلها صفيحة واحدة ، لا يفصل بعضها عن بعض ، فيكون كالكف ، فيعجز لذلك عما يستعان عليه من الأعمال بالبنان . وروي عن ابن عباس إن معناه يودون أن يمشي عليهم أهل الجمع ، يطؤونهم بأقدامهم ، كما يطأون الأرض .

وعلى القول الأول : فالمراد به أن الكفار يوم القيامة يودون أنهم لم يبعثوا ، وأنهم كانوا والأرض سواء ، لعلمهم بما يصيرون إليه من العذاب ، والخلود في النار .

وروي أيضا أن البهائم يوم القيامة تصير ترابا ، فيتمنى عند ذلك الكفار أنهم صاروا كذلك ترابا . وهذا لا يجيزه إلا من قال : إن العوض منقطع ، وهو الصحيح . ومن قال : إن العوض دائم لم يصحح هذا الخبر . وقوله ﴿ولا يكتمون الله حديثا﴾ قيل فيه أقوال أحدها : إنه عطف على قوله ﴿لو تسوى﴾ : أي ويودون أن لو لم يكتموا الله حديثا ، لأنهم إذا سئلوا قالوا : {والله ربنا ما كنا مشركين} فتشهد عليهم جوارحهم ، بما عملوا فيقولون يا ليتنا كنا ترابا ، ويا ليتنا لم نكتم الله شيئا ، وليس ذلك بحقيقة الكتمان ، فإنه لا يكتم شيء عن الله ، لكنه في صورة الكتمان ، وهذا قول ابن عباس . وثانيها : إنه كلام مستأنف ، والمراد به أنهم لا يكتمون الله شيئا من أمور دنياهم وكفرهم ، بل يعترفون به ، فيدخلون النار باعترافهم ، وإنما لا يكتمون لعلمهم بأنه لا ينفعهم الكتمان ، وإنما يقولون : {والله ربنا ما كنا مشركين} في بعض الأحوال ، فإن للقيامة مواطن وأحوالا ، ففي موطن لا يسمع كلامهم إلا همسا ، كما أخبر تعالى عنهم ، وفي موطن ينكرون ما فعلوه من الكفر والمعاصي ، ظنا منهم أن ذلك ينفعهم ، وفي موطن يعترفون بما فعلوه ، عن الحسن وثالثها : إن المراد أنهم لا يقدرون على كتمان شيء من الله ، لان جوارحهم تشهد عليهم بما فعلوه ، فالتقدير لا تكتمه جوارحهم ، وإن كتموه . ورابعها : إن المراد ودوا لو تسوى بهم الأرض ، وأنهم لم يكونوا كتموا أمر محمد ، وبعثه ، عن عطا وخامسها : إن الآية على ظاهرها ، فالمراد ولا يكتمون الله شيئا ، لأنهم ملجأون إلى ترك القبائح والكذب ، وقولهم {والله ربنا ما كنا مشركين} ، أي ما كنا مشركين عند أنفسنا ، لأنهم كانوا يظنون في الدنيا أن ذلك ليس بشرك من حيث تقربهم إلى الله ، عن أبي القاسم البلخي .

________________

1. تفسير مجمع البيان ، ج3 ، ص 89-90 .

تفسير الكاشف
- ذكر محمد جواد مغنيه في تفسير  هذه الآية (1) :

 

{يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ} . المعنى ان الكفار يتمنون يوم القيامة ، حيث ينكشف لهم الغطاء لو انهم لم يخلقوا ، وانهم كانوا والأرض سواء ، أي ترابا ، كما في الآية 40 من سورة النبأ : {يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ ويَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً} .

{ولا يَكْتُمُونَ اللَّهً حَدِيثاً} . هذا كلام مستأنف ، ومعناه انهم لا يستطيعون كتمان ذنب من ذنوبهم التي اقترفوها ، وأخفوها عن أعين الناس في الدنيا ، لأن اللَّه سبحانه محيط بهم وبأعمالهم ، ولأن الملائكة وسمعهم وأبصارهم وألسنتهم وجلودهم وأيديهم وأرجلهم ، كل هؤلاء تشهد عليهم بما كانوا يفعلون : {حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وأَبْصارُهُمْ وجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ - 20 فصلت} . . {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وأَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ - 25 النور} .

اللهم رحمة بمن لا طاقة له بعدلك ، وغوثا لمن لا نجاة له دون عفوك .

وتسأل : كيف تجمع بين قوله تعالى : {ولا يَكْتُمُونَ اللَّهً حَدِيثاً} وبين قوله : {ويَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ، ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا واللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ - 23 - 24 الأنعام}.

الجواب : من الجائز أن يكون مرادهم انهم لم يكونوا مشركين في اعتقادهم ، حتى تحقق لهم الآن شركهم وخطأهم .

_______________________

1. تفسير الكاشف ، ج2 ، ص 328 .

 

تفسير الميزان
- ذكر الطباطبائي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

قوله تعالى : { يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ } الآية . نسبة المعصية إلى الرسول يشهد أن المراد بها معصية أوامره صلى الله عليه وآله الصادرة عن مقام ولايته لا معصية الله تعالى في أحكام الشريعة ، وقوله : { لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ } كناية عن الموت بمعنى بطلان الوجود نظير قوله تعالى : { وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً } : [ النبأ : 40 ]

وقوله : { وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً } ظاهر السياق أنه معطوف على موضع قوله : { يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا } وفائدته الدلالة بوجه على ما يعلل به تمنيهم الموت ، وهو أنهم بارزون يومئذ لله لا يخفى عليه منهم شيء لظهور حالهم عليه تعالى بحضور أعمالهم ، وشهادة أعضائهم وشهادة الأنبياء والملائكة وغيرهم عليهم ، والله من ورائهم محيط فيودون عند ذلك أن لو لم يكونوا وليس لهم أن يكتموه تعالى حديثا مع ما يشاهدون من ظهور مساوي أعمالهم وقبائح أفعالهم.

وأما قوله تعالى : { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ } : [ المجادلة : 18 ] فسيجيء إن شاء الله تعالى أن ذلك إنما هو لإيجاب ملكة الكذب التي حصلوها في الدنيا لا للإخفاء وكتمان الحديث يوم لا يخفى على الله منهم شيء .

_____________________

1. تفسير الميزان ، ج4 ، ص 302 .

تفسير الأمثل
- ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسير  هذه الآية (1) :

 

يقول سبحانه : {يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ} .

وقد ورد مثل هذا التعبير في آخر سورة النبأ إذ يقول تعالى : {وَيَقُولُ الْكافِرُ يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً} .

ولكن لفظة {لَوْ تُسَوَّى} تشير إلى مطلب آخر أيضا ، وهو : إنّ الكفار مضافا إلى أنّهم يتمنون أن يصيروا ترابا ، يحبّون أن تضيع معالم قبورهم في الأرض أيضا وتسوى بالأرض حتى ينسوا بالمرّة ، ولا يبقى لهم ذكر ولا خبر ولا أثر.

إنّهم في هذه الحالة لا يمكنهم أن ينكروا أية حقيقة واقعة ولا أن يكتموا شيئا : {وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً} لأنّه لا سبيل إلى الإنكار أو الكتمان مع كل تلكم الشهود .

نعم ، لا ينافي هذا الكلام ما جاء في الآيات الأخر التي تقول : هناك من الكفار من يكتم الحقائق يوم القيامة أيضا ويكذبون (2) لأنّ كذبهم وكتمانهم واقع قبل إقامة الشهود وقيام الشهادة ، وأمّا بعد ذلك فلا مجال لأي كتمان ، ولا سبيل إلى أي إنكار ، بل لا بدّ من الاعتراف بجميع الحقائق.

وقد روي عن أمير المؤمنين عليه ‌السلام في بعض خطبه أنّه قال عن يوم القيامة «ختم على الأفواه فلا تكلم وتكلمت الأيدي وشهدت الأرجل ونطقت الجلود بما عملوا فلا يكتمون الله حديثا» . (3)

هذا ويحتمل بعض المفسرين أن يكون المراد من {لا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً} أنّهم يتمنون لو أنّهم لم يكتموا في الدنيا أية حقيقة ، خصوصا في ما يتعلق برسول الإسلام صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم ، وعلى هذا تكون هذه العبارة عطفا على جملة {لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ} .

ولكن هذا التّفسير لا ينسجم مع ظاهر «لا يكتمون» الذي هو فعل مضارع ، ولو كان المراد ما ذكره هذا الفريق من المفسرين لوجب أن يقول : «لم يكتموا».

__________________

(1) تفسير الأمثل ، ج3 ، ص139 .

(2) (٢٢) و (٢٣) من سورة الأنعام ، والآية (8) من سورة المجادلة.

(3) تفسير نور الثّقلين ، ج ١ ، ص ٤٨٢ ؛ تفسير العياشي ، ج1 ، ص 242 ، ح 132 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .