المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في زكاة الفطرة
2024-11-06
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06



علاج الحرص‏  
  
1640   03:22 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص106-109.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج البخل والحرص والغيبة والكذب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1438
التاريخ: 7-4-2022 1888
التاريخ: 6-10-2016 1646
التاريخ: 6-10-2016 1436

طريق المعالجة في إزالة الحرص و تحصيل القناعة : أن يتذكر أولا ما في القناعة من المدح و الشرافة ، و عز النفس و فضيلة الحرية ، و ما في الحرص من الذم و المهانة ، و تحمل الذلة و متابعة الشهوة.

ويعرف أن من لا يؤثر عز النفس على شهوة البطن ، فهو قليل العقل ناقص الإيمان , ثم يتذكر ما في جمع المال من الآفات الدنيوية و العقوبات الأخروية ، و يكثر التأمل فيما مضى عليه عظماء الخلق و أعز أصنافهم ، أعني الأنبياء و الأوصياء و من سار بسيرتهم من السلف الأتقياء ، من صبرهم على القليل ، و قناعتهم باليسير، و فيما يجري عليه الكفار من الهند و   اليهود و النصارى و أراذل‏ الناس و أغنيائهم و أمثالهم ، من التنعم و جمع المال الكثير.

وبعد هذا التأمل لا أظنه يشك في أن الاقتداء بأعز الخلائق أحسن من الاقتداء بأراذلهم ، بل المتأمل يعرف أن الحريص المتكالب على لذات الدنيا خارج عن أفق الإنسانية ، و داخل في جريدة البهائم ، إذ الحرص على شهوات البطن و الفرج من لوازم البهيمية ، و أحرص الناس على الشهوات لا يبلغ رتبة البهائم في ذلك , فما من حريص على التنعم في البطن إلا و الحمار أكثر أكلا منه ، و ما من حريص على الجماع إلا و الخنزير أشد نزوا منه , فظهر أن الحريص في مرتبة الخنزير و الحمير و اليهود و الهند ، و القانع لا يساهمه في الرتبة إلا الأنبياء و الأولياء , وبعد التأمل في جميع ما ذكر، يتم العلاج العلمي ، و به تسهل إزالة الحرص و اكتساب القناعة , فليبادر إلى العلاج العملي ، وهو العمل بالاقتصاد في أمر المعيشة ، ليسد أبواب الخرج ما أمكن و رد النفس إلى ما لا بد منه , فإن من كثر خرجه و اتسع إنفاقه ، لم تمكنه القناعة ، فإن كان وحده ، اكتفى بثوب خشن ، و يقنع بأي طعام كان و يقلل من الإدام ما أمكنه ، وهكذا الحال في سائر ما يضطر إليه و يوطن نفسه عليه , و إن كان له عيال رد كل واحد منهم إلى هذا القدر , و إذا بنى أمره على الاقتصاد ، لم يحتج إلى كثير جهد و إن كان معيلا.

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «ما عال من اقتصد» .

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «ثلاث منجيات : خشية اللّه في السر و العلانية ، و القصد في الغناء و الفقر، و العدل في الرضا و الغضب».

وقال : «التدبير نصف المعيشة».

وقال : «من اقتصد أغناه اللّه ، و من بذر أفقره اللّه».

وقال‏ «الاقتصاد ، و حسن الصمت ، و الهدى الصالح ، جزء من بضع و عشرين جزءا من النبوة».

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «القصد مثراة و السرف متواة» .

وقال السجاد (عليه السلام) : «لينفق الرجل بالقصد و بلغة الكفاف ، و يقدم منه الأفضل لآخرته فإن ذلك أبقى للنعمة وأقرب إلى المزيد من اللّه تعالى ، وأنفع في العافية».

وقال الصادق (عليه السلام) : «إن القصد أمر يحبه اللّه ، و إن السرف أمر يبغضه اللّه ، حتى طرحك النواة ، فإنها تصلح لشي‏ء ، و حتى صبك فضل شرابك‏ .

وقال (عليه السلام) : «ضمنت لمن اقتصد ألا يفتقر».

وقال (عليه السلام) : «إن السرف يورث الفقر، و إن القصد يورث الغناء».

والأخبار في مدح الاقتصاد أكثر من أن تحصى.

ثم إذا تيسرت له المعيشة في الحال ، فلا ينبغي أن يكون مضطربا لأجل الاستقبال ، و يعتمد على فضل اللّه و وعده بأن الرزق الذي قدر له يأتيه و إن لم يكن حريصا و لا مضطربا لأجله ولا يعلم لنفسه مدخلا يأتي رزقه منه , و قال اللّه تعالى : {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود : 6] , و قال : {يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3] .

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «أبى اللّه أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يحتسب».

ثم ينبغي ألا ينظر إلى من هو فوقه ، بل ينظر إلى من هو دونه في التنعم و في مال الدنيا ، فإن الشيطان يصرف نظره في أمر الدنيا إلى من هو فوقه ، و يقول : لم تفتر عن طلب الدنيا و أرباب الأموال يتنعمون في المطاعم و الملابس؟ , ويصرف نظره في أمر الدين إلى من هو دونه ، و يقول : لم تضيق على نفسك و تخاف اللّه و فلان أعلم منك و لا يخاف اللّه؟.

قال أبو ذر (رحمه الله) : «أوصاني خليلي رسول اللّه أن أنظر إلى من هو دوني ، لا إلى من هو فوقي في الدنيا».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إذا نظر أحدكم إلى من فضله اللّه عليه في المال و الخلق  فلينظر إلى من هو أسفل منه» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.