المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الوحدات التخطيطية - القطاع السكني
24-1-2021
الرسم القرآني في قفص الاتهام
18-11-2014
اعتقاد الزيادة والنقصان في القرآن الكريم
2024-03-11
عميد الدين ابن الاَعرج
10-8-2016
الحلم
25-4-2022
Light Cone Quantum Mechanics
21-12-2015


علاج الرياء  
  
1576   03:43 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص407-410.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج البخل والحرص والغيبة والكذب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1566
التاريخ: 2023-02-22 1152
التاريخ: 6-10-2016 1882
التاريخ: 6-10-2016 1646

لما كانت الأسباب الباعثة على الرياء هي حب لذة المدح و الفرار من ألم الذم و الطمع بما في أيدي الناس ، فالطريق في علاجه أن يقطع هذه الأسباب و قد تقدم طريق العلاج في قطع الأولين ، و يأتي طريق إزالة الثالث , و ما نذكره هنا من العلاج العلمي للرياء ، هو أن يعلم أن الشي‏ء إنما يرغب فيه لكونه نافعا ، و إذا علم أنه ضار ليعرض عنه البتة ، و حينئذ فينبغي لكل مؤمن أن يتذكر مضرة الرياء و ما يفوته من صلاح قلبه و ما يحرم عنه في الحال من التوفيق وفي الآخرة من المنزلة عند اللّه و ما يعترض له من المقت و العذاب و متى تذكر ذلك و قابل ما يحصل له في الدنيا من الناس الذين راءى لأجلهم بما يفوته في الآخرة من ثواب الاعمال لترك الرياء لا محالة ، مع ان العمل الواحد ربما تترجح به كفة حسناته لو خلص فإذا فسد بالرياء حول إلى كفة السيئات ، فتترجح به و يهوى إلى النار.

هذا مع أن المرائي في الدنيا متشتت الهم متفرق الباب بسبب ملاحظة قلوب الناس ، فان رضاهم غاية لا تدرك ، و كلما يرضى به فريق يسخط به فريق و من طلب رضاهم في سخط اللّه سخط اللّه عليه و أسخطهم أيضا.

ثم أي غرض له في مدحهم و ايثار ذم اللّه لأجل مدحهم و لا يزيده مدحهم رزقا و لا اجلالا و لا ينفعه يوم فقره و فاقته و هو يوم القيامة؟! و من كان رياؤه لأجل الطمع بما في أيدي الناس ينبغي أن يعلم ان اللّه هو المسخر للقلوب بالمنع و الإعطاء ، و ان الخلق مضطرون فيه ، و لا رازق إلا اللّه ، و من طمع في الخلق لم يخل عن الذل و الخسة ، و ان وصل إلى المراد لم يخل عن المنة و المهانة ، و إذا قرر ذلك في نفسه و لم يكن منكرا لأمسه ، زالت غفلته و فترت عن الرياء رغبته و أقبل على اللّه بقلبه ، و انقطع بشراشره الى جناب ربه.

ويكفيه أن يعلم أن الناس لو علموا ما في باطنه من قصد الرياء و إظهار الإخلاص لمقتوه ، و سيكشف اللّه عن سره حتى يبغضه إليهم و لو أخلص للّه لكشف اللّه لهم اخلاصه و حببه إليهم و سخرهم له ، و أطلق ألسنتهم بمدحه و ثنائه ، مع أنه لا يحصل له كمال بمدحهم و لا نقصان بذمهم ثم من تنور قلبه بنور الايمان و انشرح صدره باليقين و العرفان ، و عرف معنى الواجب و حقيقة الممكن ، و تيقن بأن الواجب - أي الحقيقة التي تقتضي بنفس ذاته التحقق و البقاء ، و هو صرف الوجود - يجب أن‏ يكون تاما فوق التمام ، و لا يتصور حقيقة أتم كمالا منه ، و الحقيقة التي هذا شأنها يجب أن يكون ما سواها باسره مستندا إليها و صادرا عنها على أشرف أنحاء الصدور و أقواها.

وهذا النحو الأشرف الأقوى الذي لا يتصور نحوه أقوى منه في الاختراع و أدل منه على كمال عظمة الموجد و قدرته ، و هو كون ما سواه سبحانه من الموجودات ، إما اعتبارات و شؤنات لدرجات ذاته و اشراقات لتجليات صفاته ، كما ذهب إليه قوم ، أو كونها ماهيات امكانية اختراعية علما و عينا ، صادرة عنه سبحانه بوجودات خاصة متعددة ارتباطية بمحض إرادته و مشيته ، كما ذهب إليه آخرون‏  و لو لم يكن غيره من الموجودات مستندا إليه على أقوى أنحاء الاستناد ، لم يكن تاما فوق التمام ، اذ تكون الذات التي يستند الكل إليها بأحد النحوين اكمل منه وأشرف.

و إذا عرف أنه سبحانه كذلك ، يعرف أنه ليس في الوجود حقيقة أحد سواه و غيره حقيقته العدم و ما له من الوجود و الظهور منه سبحانه ، و بعد هذه المعرفة لا يختار غيره تعالى عليه ، و يعلم أن العباد كلهم‏ عجزة لا يملكون لأنفسهم نفعا و لا ضررا ، و لا يملكون موتا و لا حياة فلا يتغير قلبه بمشاهدة الخلق ، و لا يلتفت إليهم إلا بخطرات ضعيفة لا يشق عليه ازالتها ، فيعمل عمل من لو كان على وجه الأرض وحده لكان يعمله و أما العلاج العملي ، فهو أن يعود نفسه على إخفاء العبادات و اغلاق الابواب دونها ، كما تغلق الابواب دون الفواحش ، حتى يقنع قلبه بعلم اللّه و اطلاعه على عبادته ، و لا تنازعه النفس إلى طلب علم غير اللّه به.

و ذلك و إن شق في بداية المجاهدة ، لكن إذا صبر عليه مدة بالتكلف سقط عنه ثقله وهان عليه بتواصل الطاف اللّه و ما يمده به عبادة من حسن التوفيق و التأييد : { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11] ‏ .

فمن العبد المجاهدة و من اللّه الهداية : {إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [التوبة: 120] .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.