المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بعض الأمثلة التي وردت في صفة الدنيا  
  
2325   02:36 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏111.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-03 506
التاريخ: 5-10-2016 2045
التاريخ: 2024-05-24 245
التاريخ: 5-10-2016 1694

قال اللّه تعالى‏ {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} [الكهف : 45].

وقال النّبي (صلى الله عليه واله): «الدّنيا حلم‏(1) , و أهلها عليها مجازون معاقبون»(2) , و قال (صلى الله عليه واله) في قلة ما بقي من الدّنيا بالاضافة إلى ما سبق مثل «هذه الدّنيا مثل ثوب شق من أوله إلى آخره فبقي متعلقا بخيط في آخره فيوشك ذلك الخيط أن ينقطع»(3) , و قال (صلى الله عليه واله): «ما الدنيا في الاخرة إلا كمثل ما يجعل أحدكم اصبعه في اليم فلينظر بم يرجع إليه»(4) , من الاصل و كتب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى سلمان (رضي الله عنه) بمثالها فقال «مثل الدنيا مثل الحيّة يلين مسها و يقتل سمها ، فاعرض عمّا يعجبك منها لقلة ما يصحبك منها ، وضع عنك همومها لما أيقنت من فراقها ، و كن آنس ما تكون منها أحذر ما تكون منها ، فان صاحبها كلّما اطمأن منها إلى سرور أشخصته عنه مكروهة و السلام»(5).

«وكان الحسن بن عليّ (عليه السلام) يتمثل بهذا البيت : يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها ان اغترارا بظلّ زائل حمق»(6) , وقال الباقر (عليه السلام) في حديث جابر : «فانزل الدّنيا كمنزل نزلته ثمّ ارتحلت منه ، أو كمال وجدته في منامك فاستيقظت و ليس معك منه شي‏ء ، قال إني انما ضربت لك هذا مثلا لانها عند أهل اللبّ و العلم باللّه كفي‏ء الظلال»(7).

و عنه (عليه السلام): «مثل الحريص على الدّنيا كمثل دودة القزّ كلما ازدادت على نفسها لفّا كان أبعد لها من الخروج حتّى تموت غمّا»(8).

و قال الصّادق (عليه السلام): «مثل الدّنيا مثل ماء البحر كلّما شرب منه العطشان ازداد عطشا حتى يقتله»(9).

و روي إن عيسى (عليه السلام) «كوشف بالدنيا فرآها في صورة عجوزة شمطاء هتماء(10) عليها من‏ كلّ زينة فقال لها : كم تزوّجت؟ , قالت : لا احصيهم قال : فكلّهم مات عنك أو كلّهم طلقك؟.

قالت : بل كلّهم قتلتهم فقال عيسى (عليه السلام): بؤسا لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين كيف تهلكينهم واحدا واحدا و لا يكونون منك على حذر»(11) , و قال عيسى (عليه السلام): «الدنيا قنطرة فاعبروها و لا تعمروها»(12).

وقال بعض الحكماء : ما أشبه حال الانسان و اغتراره بالدّنيا و غفلته عن الموت و ما بعده من الاهوال و انهماكه في اللذات الفانية العاجلة الممتزجة بالكدورات بشخص مدلى في بئر مشدود وسطه بحبل و في أسفل ذلك البئر ثعبان عظيم متوجه منتظر سقوطه فاتح فاه لالتقامه ، و في أعلى ذلك البئر جرذان أبيض و أسود لا يزال يقرضان ذلك الحبل شيئا فشيئا و لا يفتران عن قرضه آنا من الانات ، و ذلك الشخص مع أنه يرى ذلك الثعبان و يشاهد انقراض الحبل آنا فآنا قد أقبل على قليل عسل قد تلطخ به جدار ذلك البئر و امتزج بترابه و اجتمع عليه زنابير كثيرة وهو مشغول بلطعه منهمك فيه ملتذّ بما أصاب منه مخاصم لتلك الزّنابير عليه ، قد صرف باله بأجمعه إلى ذلك غير ملتفت إلى ما فوقه و إلى ما تحته.

فالبئر هو الدنيا ، و الحبل هو العمر ، و الثعبان الفاتح فاه هو الموت ، و الجرذان الليل و النهار القارضان للأعمار ، و العسل المختلطة بالتراب هو لذات الدّنيا الممتزجة بالكدورات و الآلام   والزّنابير هم أبناء الدّنيا المتزاحمون عليها ، و ما أشد انطباق هذا المثال على الممثل له فنسأل اللّه الهداية و البصيرة ، و نعوذ به من الغفلة و الغواية.

______________

1- الحلم بالضم و بضمتين الرؤيا. ق.

2- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 202 , و تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 145.

3- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 148.

4- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 150.

5- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 147.

6- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 145.

7- الكافي : ج 2 , ص 133.

8- الكافي : ج 2 , ص 134.

9- الكافي : ج 2 , ص 136.

10- الشمط بالتحريك بياض شعر الرأس يخالط سواده و المرأة شمطاء , و الهتماء منكسرة الثنايا من اصولها.

11- تنبيه الخواطر : ج 1 ص 146.

12- تنبيه الخواطر : ج 1 ص 147.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.