المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القدر الواجب في نفي الحسد  
  
1260   05:26 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص 215-218.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-20 573
التاريخ: 20-6-2022 1658
التاريخ: 19-2-2022 2075
التاريخ: 28-9-2016 1997

أن مساواة حسن حال العدو و سوء حاله ، و عدم وجدان التفرقة بينهما في النفس ، ليست مما تدخل تحت الاختيار.

فالتكليف به تكليف بالمحال , فالواجب في نفي الحسد و إزالته هو القدر الذي يمكن دفعه ، و بيان ذلك , أن الحسد :

(أولا) إما يبعث صاحبه على إظهاره بقول أو فعل ، بحيث يعرف حسده من آثاره الاختيارية   ولا ريب في كونه مذموما محرما ، و كون صاحبه عاصيا آثما ، لا لمجرد آثاره الظاهرة التي هي الغيبة و البهتان مثلا ، إذ هي أفعال صادرة عن الحسد ، محلها الجوارح ، و ليست عين الحسد ، إذ هو صفة للقلب لا صفة للفعل ، و محله القلب دون الجوارح ، قال اللّه سبحانه : {وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا} [الحشر : 9] , و قال : {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء : 89] , و قال : { إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ} [آل عمران : 120] ‏ .

فلو كان الإثم على مجرد أفعال الجوارح ، لم يكن أصل الحسد الذي هو صفة القلب معصية ، و الأمر ليس كذلك ، فيكون عاصيا لنفس الحسد الذي في قلبه أيضا ، أعني ارتياحه بزوال النعمة مع عدم كراهة ذلك من نفسه.

والإثم حقيقة على عدم كراهته و عدم مقته و قهره على نفسه لهذا الارتياح الذي يجده منها  لكونه اختياريا ممكن الزوال ، لا على نفس الارتياح و الاهتزاز، لما أشير إليه من أنه طبيعي غير ممكن الدفع لكل أحد فهذا القسم من الحسد أشد أنواعه ، لترتب معصيته على أصله ، و أخرى على ما يصدر عنه من آثاره المذمومة.

(ثانيا) أولا يبعثه على إظهاره بالآثار القولية و الفعلية ، بل يكف ظاهره عنها ، إلا أنه بباطنه يحب زوال النعمة من دون كراهة في نفسه لهذه الحالة.

ولا ريب في كونه مذموما محرما أيضا ، لأنه كسابقه بعينه و لا فرق إلا في أنه لا تصدر منه الآثار الفعلية و القولية الظاهرة ، فهو ليس بمظلمة بحسب الاستحلال منها ، بل معصية بينه و بين اللّه ، لأن الاستحلال إنما هو من الأفعال الظاهرة الصادرة من الجوارح.

(ثالثا) أولا يبعثه على الآثار الذميمة الظاهرة ، ومع ذلك يلزم قلبه كراهة ما يترشح منه طبعا من حب زوال النعمة ، حتى أنه يمقت نفسه و يقهرها على هذه الحالة التي رسخت فيها.

والظاهر عدم ترتب الإثم عليه إذ تكون كراهته التي من جهة العقل في مقابلة الميل من جهة الطبع ، فقد أدى الواجب عليه , و أصل الميل الطبيعي لا يدخل تحت الاختيار غالبا ، إذ تغير الطبع بحيث يستوي عنده المحسن و المسي‏ء ، وعدم التفرقة بين ما يصل منهما إليه من النعمة والبلية ، ليس شريعة لكل وارد , نعم من تنور قلبه بمعرفة ربه ، و أشرقت نفسه بأضواء حبه وأنسه ، و صار مستغرقا بحب اللّه تعالى مثل الشكران الواله ، و استشعر بالارتباط الخاص الذي‏ بين العلة و المعلول ، و الاتحاد الذي بين الخالق والمخلوق ، وعلم أنه أقوى النسب و الروابط ، ثم تيقن بأن الموجودات بأسرها من رشحات وجوده ، والكائنات برمتها صادرة عن فيضه وجوده ، وأن الأعيان الممكنة متساوية في ارتضاع لبان الوجود من ثدي واحدة ، و الحقائق الكونية غير متفاوتة في شرب ماء الرحمة و الجود من مشرع الوحدة الحقيقية - فقد ينتهى أمره إلى ألا تلتفت نفسه إلى تفاصيل أحوال العباد ، بل ينظر إلى الكل بعين واحدة ، و هي عين الرحمة ، و يرى الكل عبادا للّه و أفعاله ، ويراهم مسخرين له ، فلا ينظر إلى شي‏ء بعين السخط و المساءة ، وإن ورد منه ما ورد من السوء و البلية ، لأنه ينظر إليه من حيث هو حتى يظهر التفاوت بل من حيث انتسابه إليه سبحانه ، والكل في الانتساب إليه سواء.

ثم من الناس من ذهب إلى أنه لا إثم على الحسد ما لم تظهر آثاره على الجوارح ، وعلى هذا ينحصر الحسد المحرم في القسم الأول , واحتج على ما ذهب إليه بما ذكرناه‏ من قوله (صلى اللّه عليه و آله) : «ثلاث لا ينفك المؤمن عنهن : الحسد .. .» ، وبقوله (صلى اللّه عليه و آله): ثلاث في المؤمن له منهن مخرج ، و مخرجه من الحسد ألا يبغي» , والصحيح أن تحمل أمثال هذه الأخبار على القسم الثالث ، وهو ما يكون فيه ارتياح النفس بزوال النعمة طبعا مع كراهة له من جهة العقل والدين ، حتى تكون هذه الكراهة في مقابلة حب الطبع , إذ أخبار ذم الحسد تدل بظاهرها على أن كل حاسد آثم ، والحسد عبارة عن صفة القلب لا عن الأفعال الظاهرة , و على هذا المذهب ، لا يكون إثم على صفة القلب ، بل إنما يكون على مجرد الأفعال الظاهرة على الجوارح.

فقد اتضح بما ذكر، أن الأحوال المتصورة لكل أحد بالنسبة إلى أعدائه ثلاثة : الأولى : أن يحب مساعدتهم ، و يظهر الفرح بمساءتهم بلسانه‏ و جوارحه ، أو يظهر ما يؤذيهم قولا أو فعلا ، و هذا محظور محرم قطعا ، و صاحبه عاص آثم جزما , الثانية : أن يحب مساعدتهم طبعا ، و لكن يكره حبه لذلك بعقله ، و يمقت نفسه عليه ، و لو كانت له حيلة في إزالة ذلك الميل لأزاله. وهذا معفو عنه وفاقا ، و فاعله غير آثم إجماعا , الثالثة : و هي ما بين الأوليين : أن يحسد بالقلب من غير مقته لنفسه على حسده ، و من غير إنكار منه على قلبه ، ولكن يحفظ جوارحه عن صدور آثار الحسد عنها ، وهذا محل الخلاف , وقد عرفت ما هو الحق فيه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.