المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بواعث الحسد  
  
1804   05:26 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص205-208.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-2-2022 1281
التاريخ: 20-6-2022 1566
التاريخ: 19-2-2022 1481
التاريخ: 7-5-2020 2900

بواعث الحسد سبعة : الأول - خبث النفس و شحها بالخير لعباد اللّه , فإنك تجد في زوايا العالم من يسر و يرتاح بابتلاء العباد بالبلايا و المحن ، و يحزن من حسن حالهم‏ و سعة عيشهم فمثله إذا وصف له اضطراب أمور الناس و إدبارهم ، و فوات مقاصدهم و تنغص عيشهم ، يجد من طبعه الخبيث فرحا و انبساطا و إن لم يكن بينه و بينهم عداوة و لا رابطة ، و لم يوجب ذلك تفاوتا في حاله من وصوله إلى جاه أو مال أو غير ذلك , و إذا وصف عنده حسن حال عبد من عباد اللّه و انتظام أموره ، شق ذلك عليه ، و إن لم يوجب ذلك نقصا في شي‏ء مما له , فهو يبخل بنعمة اللّه على عباده من دون قصد و غرض ، و لا تصور انتقال النعمة إليه ، فيكون ناشئا عن خبث نفسه و رذالة طبعه , و لذا يعسر علاجه ، لكونه مقتضى خباثة الجبلة ، و ما يقتضيه الطبع و الجبلة تعسر إزالته ، بخلاف ما يحدث من الأسباب العارضة.

الثاني - العداوة و البغضاء : وهي أشد أسبابه ، إذ كل أحد - إلا أوحدي من المجاهدين - إذا أصابت عدوه بلية فرح بذلك ، إما لظنها مكافأة من اللّه لأجله ، أو لحبه طبعا ضعفه و هلاكه و مهما أصابته نعمة ساءه ذلك ، لأنه ضد مراده ، و ربما تصور لأجله أنه لا منزلة له عند اللّه حيث لم ينتقم من عدوه و أنعم عليه ، فيحزن لذلك.

الثالث - حب الرئاسة و طلب المال و الجاه : فإن من غلب عليه حب التفرد و الثناء ، و استقره الفرح بما يمدح به من أنه وحيد الدهر و فريد العصر في فنه ، من شجاعة أو علم أو عبادة أو صناعة أو جمال أو غير ذلك ، لو سمع بنظير له في أقصى العالم ساءه ذلك ، و ارتاح بموته أو زوال النعمة التي يشاركه فيها ، ليكون فائقا على الكل في فنه ، و متفردا بالمدح و الثناء في صفته.

الرابع - الخوف من فوت المقاصد : وذلك يختص بمتزاحمين على مقصود واحد ، فإن كل واحد   منهما يحسد صاحبه في وصوله هذا المقصود طلبا للتفرد به ، كتحاسد الضرات في مقاصد الزوجية , و الإخوة في نيل‏ المنزلة في قلب الأبوين توصلا إلى مالهما ، و التلامذة لأستاذ واحد في نيل المنزلة في قلبه ، و ندماء الملك و خواصه في نيل المنزلة و الكرامة عنده ، و الوعاظ والفقهاء المتزاحمين على أهل بلدة واحدة في نيل القبول و المال عندهم ، إذا كان غرضهم ذلك.

الخامس – التعزز : وهو أن يثقل عليه أن يترفع عليه بعض أقرانه و يعلم أنه لو أصاب بعض النعم يستكبر عليه و يستصغره ، و هو لا يطيق ذلك لعزة نفسه ، فيحسده لو أصاب تلك النعمة تعززا لنفسه  فليس غرضه أن يتكبر، لأنه قد رضي بمساواته ، بل غرضه أن يدفع كبره.

السادس – التكبر : وهو أن يكون في طبعه الترفع على بعض الناس و يتوقع منه الانقياد و المتابعة في مقاصده ، فإذا نال بعض النعم خاف ألا يحتمل تكبره و يترفع عن خدمته ، و ربما أراد مساواته أو التفوق عليه ، فيعود مخدوما بعد إن كان خادما ، فيحسده في وصول النعمة لأجل ذلك و قد كان حسد أكثر الكفار لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) من هذا القبيل ، حيث قالوا : كيف يتقدم علينا غلام فقير يتيم؟.

{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } [الزخرف : 31] ‏ .

السابع – التعجب : وهو أن يكون المحسود في نظر الحاسد حقيرا و النعمة عظيمة ، فيعجب من فوز مثله بمثلها، فيحسده و يحب زوالها عنه و من هذا القبيل حسد الأمم لأنبيائهم ، حيث قالوا : {مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا} [يس : 15] , {فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا} [المؤمنون : 47], {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ} [المؤمنون : 34] .

فتعجبوا من فوز من هو مثلهم برتبة الوحي و الرسالة ، و حسدوه بمجرد ذلك ، من دون قصد تكبر أو رئاسة أو عداوة أو غيرها من أسباب الحسد.

وقد تجتمع هذه الأسباب أو أكثرها في شخص واحد ، فيعظم لذلك حسده ، و تقوى قوة لا يقدر معها على المجاملة ، فتظهر العداوة بالمكاشفة.

وربما قوى الحسد بحيث يتمنى صاحبه أن يزول عن كل أحد ما يراه له من النعمة ، و ينتقل إليه.

ومثله لا ينفك عن الجهل و الحرص ، إذ هو يتمنى استجماع جميع النعم و الخيرات الحاصلة لجميع الناس له ، ولا ريب في استحالة ذلك ، و لو قدر إمكانه لا يمكنه الاستمتاع بها ، فلو لم يكن حريصا لم يتمن ذلك أصلا ، و لو كان عالما لدفع هذا التمنى بقوته العاقلة.

بعض الأسباب المذكورة ، كما يقتضي أن يتمنى زوال النعمة و السرور به كذلك يقتضي تمني حدوث البلية و الارتياح منه.

إلا أن المعدود من الحسد هو الأول ، و الثاني معدود من العداوة , فالعداوة أعم منه ، إذ هي تمني وقوع مطلق الضرر بالعدو، سواء كان زوال نعمة أو حدوث بلية , و الحسد تمني زوال مجرد النعمة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.